إسرائيل تنشر طواقم دبابات نسائية على الحدود مع مصر
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، تفاصيل أول طاقم دبابة إسرائيلية من النساء، يتمركز على الحدود مع مصر، مشيرة إلى أن هذا الحدث يأتي لأول مرة في تاريخ إسرائيل.

ترجمات - السياق
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، تفاصيل أول طاقم دبابة إسرائيلية من النساء، يتمركز على الحدود مع مصر، مشيرة إلى أن هذا الحدث يأتي لأول مرة في تاريخ إسرائيل.
وقالت الصحيفة، في تقرير، إن الدبابة، التي من المقرَّر أن تتمركز على الحدود في الأيام المقبلة، ستديرها مجندات في الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى قائدة.
تأتي هذه الأخبار، رغم استمرار عدم اليقين لدى جيش الدفاع الإسرائيلي، بشأن ما إذا كان البرنامج التجريبي الأخير لدمج النساء في سلاح المدرعات قد نجح أم لا.
البرنامج التدريبي
أوضحت الصحيفة، أن البرنامج التجريبي الأول، الذي كان يهدف إلى تدريب النساء على تشغيل الدبابات، اختُتم في يونيو 2018 بتخريج أربع مجندات بوصفهن قائدات دبابات، وأن كل اثنتين من ثلاث مجندات، أكملن الدورة بنجاح.
ومع ذلك، أعلن الجيش في أبريل 2019 أنه رغم النجاح الظاهر لبرنامج التجربة، فإنه لن يستمر، ولن يُسمح للنساء المؤهلات، بمواصلة العمل مع سلاح المدرعات.
وأوائل عام 2020، فُتح تحقيق في ما إذا كانت نتائج برنامج التجربة قد شُوِّهت عن قصد، لجعلها تبدو وكأنها لم تنجح.
وفي نوفمبر2020، بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي الاستعداد لجولة ثانية من البرنامج التجريبي، مع العديد من التغييرات، بما في ذلك قيود الطول والوزن على النساء، ومدة المهام العملياتية التي سيشاركن فيها.
ومن المتوقَّع أن ينتهي البرنامج عام 2022، وبعد ذلك سيُتخذ قرار بشأن مستقبل النساء، في التعامل مع الدبابات.
ردود متباينة
لقيت الأخبار ردود فعل متباينة، إذ ردّ الدكتور نمرود إسرائيل، الرئيس التنفيذي لشركة Biofeed Israel، على موقع Twitter متمنيًا لخريجات الدورة التوفيق، بالقول "إنهن ممتازات من الناحية المهنية، وهذا هو المهم".
لكن كان آخرون أقل حماسًا، إذ وصف أحد الردود الغاضبة على التغريدة البرنامج التجريبي بأنه "إهانة لسلاح المدرعات".
وأشار آخر إلى أن مثل هذه الأخبار، ليست سوى أحد التغييرات الأخيرة، التي أجريت في جيش الدفاع الإسرائيلي، باسم المساواة بين الجنسين.
مهام نسوية
في أكتوبر من العام الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن عشر مجندات من المخابرات الميدانية سيشكّلن فريق عمليات طائرات من دون طيار، ضمن كتيبة ميدانية من الذكور، كانت تتمركز على الحدود الشمالية لإسرائيل، ما يمكّنهن من عبور الحدود إلى لبنان، وهو شيء كان محجوزًا في السابق حصريًا للجنود.
وفي اجتماع عُقد بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في مارس 2021، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق أفيف كوخافي عزمه زيادة عدد الضابطات الكبريات بنسبة 50% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وأمر أيضًا باتخاذ خطوات لزيادة عدد النساء في الجيش الإسرائيلي، في مجالات التكنولوجيا والوظائف الإلكترونية ذات الصلة.
وقال كوخافي، في خطابه في ذلك الوقت: "أرحّب بالزيادة في السنوات القليلة الماضية، في عدد النساء العاملات في جيش الدفاع الإسرائيلي، خصوصًا الزيادة في المناصب القتالية والفنية وزيادة عدد الضابطات".
ومع ذلك، لا يزال هناك مَنْ هم غير سعداء بهذا التحوّل داخل جيش الدفاع الإسرائيلي، فقبل ساعات قليلة فقط من ورود الأخبار التي تفيد بأن طاقم دبابة من النساء، سيتمركز على حدود خط المواجهة، توجَّه عضو الكنيست من حزب يهدوت هتوراة، أوري ماكليف، إلى الجلسة الكاملة للكنيست، للتحذير من النساء اللاتي يعملن في الجيش الإسرائيلي، قائلاً إن المهام القتالية ليست من "طبيعة النساء البشرية".
ومع ذلك، فإن وِجهة نظره لم يشاركه فيها سوى أقلية من سكان إسرائيل، وفقًا لاستطلاع رأي أجرته منظمة Geocartography Knowledge في وقت سابق من هذا العام، بحسب جيروزاليم بوست الإسرائيلية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أكثر من 70% من المجتمع الإسرائيلي، يؤيد عمل النساء في أدوار قتالية، في جيش الدفاع الإسرائيلي، وأن 11% فقط يؤمنون بأن النساء يجب ألا يخدمن في جيش الدفاع الإسرائيلي على الإطلاق.