جريمة تهزّ الكويت.. شاب يقتل أمه وشرطي مرور

بعد التحريات الأولية، تبيّن للسلطات أن الجريمتين تعودان إلى الشخص ذاته، بعد أن ثبت من المطابقة بين صور تحصّل عليها رجال الأمن، وشهادة أحد الشهود، أن منفذ الجريمتين شخص واحد هو ابن الضحية الأول.

جريمة تهزّ الكويت.. شاب يقتل أمه وشرطي مرور

السياق

في جريمة مروّعة هزّت الكويت، أقدم شاب على طعن والدته بآلة حادة، ما أدّى إلى وفاتها في الحال، بجانب قتله شرطي مرور بطريقة وحشية والاستيلاء على سلاحه، قبل أن تُلقي السلطات القبض عليه.

طعنات قاتلة

قالت مصادر أمنية إن شابًا سوريًا، يبلغ 19 عامًا من العمر، أقدم على قتل والدته الكويتية في منطقة القصور بمحافظة مبارك الكبير، ثم قتل أحد عناصر الشرطة في منطقة المهبولة في محافظة الأحمدي.

وتشير التحريات إلى أن الشاب سدّد طعنات قاتلة إلى والدته بسكين، ما أدّى إلى وفاتها في الحال، بعد فشل محاولات إسعافها.

وفي الوقت نفسه، عثرت الجهات الأمنية على جثمان شرطي مرور. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية عن مصدر أمني قوله، إن شرطي المرور كان قد استوقف القاتل لتحرير مخالفة مرورية بحقه، فطعنه المخالف عدة طعنات بسكين كان بحوزته داخل مركبته، ولم يتركه إلا جثة هامدة، وتوارى عن الأنظار.

وقال المصدر، إن الجاني استولى على سلاح الضحية وهرب من موقع الجريمة بمركبته. لكنّ رجال المباحث توصّلوا حينها إلى معلومات أولية حول هوية الجاني الذي تجمعه معرفة سابقة بالمجني عليه.

 استنفار أمني

أعلنت السلطات الأمنية الكويتية حالة استنفار في عموم البلاد، من أجل القبض على الجاني، وإحالته إلى الجهات المختصة، تمهيدًا لمحاكمته.

وبعد التحريات الأولية، تبيّن للسلطات أن الجريمتين تعودان إلى الشخص ذاته، بعد أن ثبت من "المطابقة بين صور تحصّل عليها رجال الأمن، وشهادة أحد الشهود، أن منفذ الجريمتين شخص واحد هو ابن الضحية الأولى".

وسرعان ما تمكّن رجال المباحث الجنائية من ضبط الوافد السوري المتهم بقتل والدته وشرطي المرور الذي يُدعى عبدالعزيز محمد الرشيدي.

 

إصابة المتهم

وفقًا لوسائل إعلام كويتية، فإن الجاني أُصيب بطلقات نارية في ساقه وساعدته قبل ضبطه من قبل فرقة الاقتحام بالقوات الخاصة بالقرب من إحدى المزارع بمنطقة الوفرة، جرّاء اشتباكه معهم بسلاح شرطي المرور الذي سرقه وهرب عقب مقتله.

وقال مصدر أمني، إن المتهم بادر بإطلاق النار على فرقة الاقتحام، ورفض الامتثال لأوامرهم بتسليم نفسه، وأطلق النار عليهم، الأمر الذي استدعى مبادلته إطلاق النار، وإصابته والقبض عليه، وجرت إحالته إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووضع تحت حراسة أمنية مشددة انتظارًا لتحسّن حالته الصحية.

انفلات أمني

أثارت الجريمة ردود أفعال واسعة، في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تصدّر وسم: #عبد_العزيز_محمد_الرشيدي قائمة التريند في الكويت.

ويرى مراقبون أن الجريمة تكشف مدى القصور وحالة "الانفلات الأمني" التي تشهدها الكويت، إذ قال النائب ثامر السويط، إن الانفلات الأمني في عهد وزير الداخلية الحالي بلغ مبلغًا خطيرًا.

وأضاف، في تغريدة على "تويتر": "اليوم يُقتل شرطي بجانب دوريته طعنًا أمام الناس في الوقت الذي ترسل فيه القوات الخاصة محملين بالأسلحة لمواجهة غير المطعمين، ومنعهم دخول المجمعات التجارية.. أقول له: استقل قبل أن تُقال".

بدوره، قال النائب عبد الكريم الكندري، إن الكويت تشهد مظاهر انفلات أمني غير مسبوق وارتفاع في مؤشرات الجريمة بشكل خطير.

وأضاف: "لذلك كانت هذه القضايا أحد محاور استجوابنا المقدم إلى وزير الداخلية، الذي أهمل الأمن العام وانشغل وأشغل وزارته بالمظاهر الإعلامية".

 

جريمة فرح حمزة

وكانت الكويت قد شهدت مؤخرًا جريمة قتل مروعة، بعد أن أقدم مواطن على طعن امرأة على خلفية رفع شقيقتها المحامية قضية ضده تتهمه بالشروع بالقتل، وهو ما يُعرف محليًا بجريمة فرح حمزة.

وأشارت وزارة الداخلية -آنذاك- إلى أن القاتل خطف السيدة من سيارتها على الطريق السريع ونقلها إلى "وجهة مجهولة"، إذ سدّد لها طعنة في القلب. ثم عثر لاحقًا على جثتها في أحد المستشفيات جنوب مدينة الكويت.