بعد إسقاط مسيرتين فوق عين الأسد الجوية... ما أهمية القاعدة؟ وما أسباب استهدافها المتكرَّر؟

قال الجيش العراقي: إن منظومة الدفاع الجوي، في قاعدة عين الأسد الجوية، في محافظة الأنبار، تصدَّت في الساعة 12:30 من اليوم 6 يونيو، لطائرتين مسيَّـرتين، وتمكَّنت من إسقاطهما.

بعد إسقاط مسيرتين فوق عين الأسد الجوية... ما أهمية القاعدة؟ وما أسباب استهدافها المتكرَّر؟

السياق

أعلن الجيش العراقي، أن منظومة الدفاع الجوي، في قاعدة عين الأسد الجوية، أسقطت طائرتين مسيَّـرتين، في حادث سلَّط الضوء على أهمية تلك القاعدة، التي تقع في محافظة الأنبار غربي العراق، وتستضيف معظم القوات الأمريكية المتبقية في البلاد.

وقال الجيش العراقي، في بيان اطلعت «منصة السياق الإعلامية» على نسخة منه، إن «منظومة الدفاع الجوي، في قاعدة عين الأسد الجوية، في محافظة الأنبار، تصدَّت في الساعة 12:30 من اليوم 6 يونيو، لطائرتين مسيَّـرتين، وتمكَّنت من إسقاطهما». 

استهدافات سابقة

الهجوم على قاعدة عين الأسد، سبقه هجوم صاروخي آخر، على مطار بغداد، بحسب الناطق باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل واين ماروتو، الذي أكَّد أنه «لم يسفر عن ضحايا ولا أضرار».

وقال المسؤول الأمريكي، إن كل هجوم ضد حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان والتحالف، يقوِّض سلطة المؤسسات العراقية، وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية.

وكانت قاعدة عين الأسد، تعرَّضت في 24 مايو الماضي، لهجوم صاروخي من نوع كاتيوشا، من دون إصابات، بينما سبقه هجوم آخر، في الثامن من مايو الماضي، بطائرة مسيَّـرة مفخَّخة، بحسب بيانات رسمية، صادرة عن الجيش العراقي.

وأطلقت فصائل مسلَّحة، في 3 مارس 2021 أكثر من عشرة صواريخ كاتيوشا إيرانية الصنع، داخل القاعدة وعلى أطرافها، من دون أن تتسبب بخسائر في الأرواح.

وبين الحين والآخر، تطلق تلك الفصائل صواريخ، تستهدف القوات  الأمريكية في العراق، وهو ما تسعى الإدارة الأمريكية إلى الحد منه، مؤكّدة- على لسان مسؤول رفيع المستوى- أن إيجاد طرق أفضل، لمواجهة مثل هذه الهجمات، أولوية قصوى.

وأكد الجنرال فرانك ماكنزي، في تصريحات صحفية، أن استخدام طائرات مسيَّـرة صغيرة، من الميليشيات المدعومة من إيران، سيزداد في السنوات القليلة المقبلة.

ماذا تعرف عن قاعدة عين الأسد؟

تقع القاعدة الجوية، في محافظة الأنبار غربي العراق، على بُعد 180 كيلومتراً عن العاصمة بغداد، وبُنيت خلال الحرب العراقية الإيرانية، إلا أنه تم الانتهاء منها، قبل انتهاء الحرب بين البلدين بعام واحد، وتحديًدا عام 1987.

وتمركزت في القاعدة مترامية الأطراف، ثلاثة أسراب من الطائرات المقاتلة العراقية من طراز ميغ -21 وميغ -25 قبل عام 2003، وتضم عدداً كبيراً من عنابر الطائرات المقاتلة، ومدرجين لهبوط وإقلاع الطائرات، ومنشآت عدة من قاعات تدريب ومستودعات ومساكن لـ5 آلاف جندي ومخازن أسلحة وذخيرة، تبلغ مساحتها 3 كليو مترات مربَّعة.

كما تضم القاعدة، عنابر عدة لتخزين الطائرات المقاتلة والتحصينات تحت الأرض، ومستشفى و33 مربضًا محصَّنًا للطائرات، وبحسب تقارير رسمية، أكدت أن القوات الأمريكية، حوَّلت عدداً من هذه المرابض إلى مكاتب إدارية.

كما قامت القوات الأمريكية، بعملية صيانة وتوسيع المدرجين، للسماح بهبوط طائرات النقل الكبيرة، وطائرات تموين المقاتلات، بالوقود في الجو.

ويُعتقَد أن قاعدة الأسد تأوي حالياً نحو ألفي جندي أمريكي، من بين 2500 جندي في العراق، إلى جانب قوات من الدول المشاركة في التحالف الدولي، لمحاربة «داعش».