المسيَّـرات الإيرانية تهدد القوات الأمريكية

ترجمات السياق

تعرَّضت القوات الأمريكية في العراق، في الآونة الأخيرة، لهجمات متزايدة من ميلشيات عراقية موالية لإيران، بطائرات مسيَّـرة، وقد استهدفت في أبريل الماضي، مقراً سرياً لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، قرب مطار أربيل الدولي، في إقليم كردستان العراق.

وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، في إحاطة إعلامية، إن القوات الأمريكية في العراق، تعرَّضت لأربع هجمات، باستخدام الطائرات المسيَّـرة والأنظمة الجوية الصغيرة.

وحذر "ماكنزي" من التهديدات التي تمثِّلها الطائرات المسيَّـرة "كواد كوبتر" التي يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي، كما ناقش تهديدات المسيَّـرات الإيرانية، التي وصفها بالأكثر تعقيداً، لصعوبة رصدها أو إسقاطها.

ووفق تقرير لـ "جيروزاليم بوست" فإن الطائرة المسيَّـرة، التي هاجمت مقرات وكالة المخابرات الأمريكية، قرب مطار أربيل، أبريل الماضي، استخدمت مساراً للطيران المدني، لتجنُّب اكتشافها أو اعتراضها وتدميرها.

وأوضح الجنرال الأمريكي، أن فشل الميلشيات الإيرانية، في ضغطها السياسي على بغداد، من أجل إخراج القوات الأمريكية من العراق، دفعها إلى انتهاج هذا النوع من التصعيد الميداني، مؤكداً أن القوات الأمريكية، لديها آليات وأساليب وإجراءات، كفيلة بالدفاع عن نفسها.

ويضيف التقرير، أن القوات الأمريكية استخدمت نظام الدفاع الجوي "سي رام " لاعتراض وإسقاط المسيَّـرات، التي أطلقتها الميلشيات التابعة لإيران الأحد الماضي، على قاعدة عين الأسد الجوية، الواقعة في محافظة الأنبار غربي العراق، وهي من أكبر القواعد التي تتمركَّز فيها القوات الأمريكية، بعد الاستيلاء عليها عام 2003.

وفي معرض حديثه، ناقش "ماكينزي" التهديدات، التي تمثلها ميلشيا الحوثي المدعومة من إيران، على السعودية، وأشار إلى أن المسيَّـرات باتت استراتيجية تنتهجها طهران، عبر وكلائها في المنطقة.

وتابع ماكينزي، أن إيران تنقل المسيرات أو التكنولوجيا اللازمة لتصنيعها، إلى الكيانات الموالية لها في العراق، وميليشيا الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس بقطاع غزة.

الجدير بالذكر أنه، خلال الصراع الأخير في غزة، استخدمت حماس لأول مرة المسيَّـرات، التي زوَّدتها إيران –كما تقول الصحيفة- بتقنياتها وتجهيزاتها اللازمة، بعد أن كان هجومها الجوي، مقتصراً على الصواريخ المجهَّزة إيرانياً أيضاً.