فورين بوليسي عن سياسات الرئيس الإيراني الجديد: الخليج على الطاولة

نسجت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، بعض توقُّعاتها لسياسة إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الجديد، خارجيًا، خصوصًا علاقاته بدول الخليج، مشيرة إلى أنه من المتوقَّع أن يحاول التقرُّب إلى هذه الدول.

فورين بوليسي عن سياسات الرئيس الإيراني الجديد: الخليج على الطاولة
إبراهيم رئيسي

ترجمات - السياق

نسجت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، بعض توقُّعاتها لسياسة إبراهيم رئيسي، الرئيس الإيراني الجديد، خارجيًا، خصوصًا علاقاته بدول الخليج، مشيرة إلى أنه من المتوقَّع أن يحاول التقرُّب إلى هذه الدول.

وقالت المجلة، في تقرير: بدا من الواضح أن أولى أولويات السياسة الخارجية لرئيسي، تتمثَّل في تحسين العلاقات بدول الجوار الخليجية، فضلًا عن دعمه مواصلة محادثات الاتفاق النووي الإيراني، بوصفها محاولة لالتقاط الأنفاس، والعمل على تثبيت حُكمه، فضلاً عن تهدئة الشارع الإيراني، لأنه يعلم جيدًا أنه جاء عبر انتخابات قاطعتها أغلبية الإيرانيين، إلا أن ما قد يعوق هذه السياسة -حسب المجلة- هو تمسُّكه بمواصلة دعم بلاده للمليشيات المسلحة في المنطقة العربية، مثل مليشيات حزب الله والحوثي، بل وتطوير برنامجها الصاروخي، باعتباره أمرًا "غير قابل للتفاوض"، ما يقوِّض مساعي الولايات المتحدة الأمريكية، بشأن إجراء اتفاقات متابعة لقضايا عدة، في أعقاب انتهاء المحادثات النووية.

 

مصير الاتفاق النووي

المجلة تحدَّثت عن مصير محادثات الاتفاق النووي، التي أجريت في فيينا، وما زالت قيد بعض المشاورات، مشيرة إلى أن هناك قضايا خلافية، تقيِّد مساعي إحياء الاتفاق النووي الموقّع عام 2015، منها: رغبة واشنطن في الحصول على التزام إيراني باستئناف المحادثات بشأن المخاوف المتعلِّقة بالقضايا الإقليمية، والثانية، تتعلق بتطلُّع إيران لانتزاع وعود أمريكية، بعدم الانسحاب من الصفقة، حينما يتولى الرئيس الإيراني الجديد زمام السلطة رسميًا في أغسطس المقبل.

ومن المعوقات التي قد تقوِّض نجاح المفاوضات النووية، التعنُّت الإسرائيلي في الملف النووي الإيراني، واستمرار ضغطها على المجتمع الدولي، بعدم التهاون فيه، إذ حثَّ رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت، القوى العالمية على الخروج من الاتفاق النووي، في حين أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن جميع الخيارات المتاحة لمهاجمة إيران، مطروحة على الطاولة.

 

مكانة رئيسي

وتوقَّفت "فورين بوليسي" عند الحديث عن أهمية منصب الرئيس الإيراني، قياسًا بمكانة المرشد الأعلى علي خامنئي، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعلم جيدًا أن الرئيس الإيراني، أقل أهمية من المرشد الأعلى، إلا أنه سيكون من الأفضل للبيت الأبيض استيعاب شخصيته، مؤكدة أن دوافع "رئيسي" الجوهرية تتمثَّل في الهيمنة على السلطة، من دون التمسك بأيديولوجيا معينة.

وفاز رئيسي في الانتخابا،ت التي جرت قبل أيام، بما يقرب من 62 في المئة من الأصوات، رغم قِلة المشاركة من المواطنين، التي فسَّرها البعض بأن معظم الإيرانيين يرفضون ما يُسمى "المحافظين"، لكنهم في الوقت ذاته يعلمون جيدًا، أن أحدهم سيتولى الرئاسة، وبذلك لا أمل في أي جديد، وهو ما حدث بالفِعل، إلا أن آخرين أرجعوا عزوف الناخبين إلى انتشار فيروس كورونا.