ظلام يلف محافظات جنوب ووسط العراق
احتجاجات نهاوند بمحافظة ميسان... أضرم خلالها المواطنون النار تزيد وضع الكهرباء سوءاً

السياق
خلل فني، تسبَّب في إظلام تام بجميع محافظات جنوب ووسط العراق، في حادث نفت السلطات الرسمية، أن يكون ناتجًا عن ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت مديرية توزيع كهرباء واسط، في بيان اطلعت «منصة السياق الإعلامية» على نسخة منه، إنها تمكَّنت من إعادة محطة الزبيدية إلى العمل، بعد إصلاح الخلل الفني، الذي استمر ساعات وتسبَّب بانقطاع الكهرباء مساء الاثنين، عن محافظات الجنوب والوسط.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية، عن مدير توزيع كهرباء واسط، علي كاطع، قوله، إن خللاً فنياً تسبَّب بخروج محطة الزبيدية الحرارية عن الخدمة، وكذلك خط الأمين (شرقي بغداد المسؤول عن 400 كيلوفولت) وكذلك خط بسماية-الأمين (المسؤول عن 400 كيلوفولت)، ما أدى إلى فقدان 13 ألف ميغاواط من المنظومة الكهربائية، وتسبَّب في ظلام تام لجميع محافظات الجنوب والوسط.
عتمة تامة
دائرة كهرباء ذي قار، قالت في بيان، إن أغلبية مناطق محافظة ذي قار عانت عتمة تامة، نتيجة الخلل الفني، بينما أرجعت دائرة إعلام كهرباء واسط، توقُّف المنظومة الكهربائية للمحافظات الجنوبية، إلى عارض فني.
المتحدِّث باسم وزارة الكهرباء، أحمد موسى، أكد في تصريحات صحفية، أن حادث الإظلام التام عرضي، نافيًا أن يكون ارتفاع درجات الحرارة، سبب الخلل.
احتجاجات
انقطاع التيار الكهربائي، تسبَّب في احتجاجات شهدتها منطقة نهاوند بمدينة العمارة بمركز محافظة ميسان، الليلة الماضية، أضرم خلالها المواطنون، النار في إطارات السيارات أمام دائرة صيانة الكهرباء، احتجاجاً على تردي خدمة الكهرباء بصفة عامة.
ورغم امتلاك العراق، احتياطات كبيرة من النفط والغاز، فإنه يعاني عجزاً كبيراً في قطاع الطاقة، خلال السنوات الماضية، ما ساهم في احتجاجات تكرَّرت بشكل لافت، في محافظات الجنوب.
ويبلغ استهلاك العراق من الكهرباء، في ساعات الذروة خلال أشهر الشتاء، نحو 19 ألف ميغاوات، بينما يولد البلد 11 ألف ميغاوات، ما يدفعه إلى الاعتماد على الواردات لسد العجز.
خطوات رسمية
وفي محاولة من وزارة الكهرباء، لمنع أي خلل يؤدي إلى انقطاع الخدمة، أعلنت إجراءات جديدة لحماية أبراج نقل الطاقة، كاشفة عن تعاون حالي مع شركة سيمنز الألمانية، لتغطية العجز الذي تعانيه البلاد.
وقال المتحدِّث باسم الوزارة، أحمد موسى، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء العراقية، إن الوزارة خاطبت وزارتي الدفاع والداخلية، بضرورة توفير الحماية اللازمة للأبراج الناقلة للطاقة، وربط الكاميرات الحرارية على مسارات الخطوط الناقلة للطاقة.
وأكد المسؤول العراقي، أن «الوزارة اجتمعت مع وجهاء العشائر والمختارين، في المناطق التي تشهد أبراجاً، إضافة إلى الدوائر التابعة للمحافظات والأقضية والنواحي، لحثهم على حماية الخطوط والبنى التحتية والاستراتيجية التابعة للكهرباء».
بدائل جديدة
من زاوية أخرى، قال متحدِّث وزارة الكهرباء العراقية، إن بلاده تعمل -بالتعاون مع شركة سيمنز- على استكمال المرحلة الأولى من خُطة تتضمَّن تنفيذ منظومات التبريد الخاصة بمحطات الإنتاج، فضلاً عن تعديل خُطة العمل في المرحلة الثانية، والاعتماد على الطاقة الشمسية، وكذلك على الطاقة النظيفة والمتجدِّدة.