إسقاط دعوى الاعتداء الجنسي على الأمير أندرو بعد دفعه التسوية المالية

السياق

أُسقطت رسميًا دعوى الاعتداء الجنسي، التي رفعتها الأميركية فرجينيا جوفري في نيويورك على الأمير البريطاني أندرو، عملًا بالتسوية المالية التي توصل إليها مع المدّعية، بحسب ما أظهرته مستندات قضائية نُشرت الثلاثاء.

كان الطرفان عقدا في فبراير، الفائت اتفاقًا بالتراضي يقضي بأن يدفع النجل الثاني لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية لجوفري مبلغًا، لم يُكشف النقاب عن قيمته، تجنُّبًا للإحراج العلني، الذي كان يمكن أن تسببه له المحاكمة في هذه القضية.

وتقدم الطرفان "إقرارًا بإسقاط الحق" في القضية إلى محكمة فدرالية في نيويورك، وقعه القاضي لويس كابلان الثلاثاء.

وقضى الاتفاق -الشهر الفائت- بأن تسحب جوفري الدعوى "لدى تلقيها" المبلع الذي نصت عليه التسوية المالية، ما يعني أنها تسلمته.

علاقة جنسية

كانت جوفري تؤكد أن الأمير أندرو أقام علاقة جنسية معها، عندما كانت في السابعة عشرة أي قاصرًا بموجب القانون الأميركي، بعدما تعارفا من خلال رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، الذي انتحر في سجنه بنيويورك عام 2019 قبل بدء محاكمته في جرائم جنسية.

ولم توجّه أي اتهامات جنائية للأمير أندرو (61 عامًا) الذي واظب على نفي هذه الاتهامات.

وأفادت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية بأن التسوية تقضي بأن يدفع أندرو عشرة ملايين جنيه استرليني (13.1 مليون دولار) لجوفري ومليوني جنيه لجمعية خيرية لدعم ضحايا الاتجار بالجنس.

وتقطع هذه التسوية الطريق أمام نظر هيئة محاكمة في القضية المدنية، كما تعفي الأمير أندرو من الخضوع لاستجواب تحت القسم، كان من المقرر أن يتولاه محامو جوفري.

وبحسب الوثيقة ستسحب جوفري الدعوى "لدى تلقيها التسوية" المالية التي لم يعلن قيمتها.

جاء في الرسالة أن الأمير أندرو "لم تكن لديه يومًا نية الإساءة إلى جوفري، وهو يقر بمعاناتها بصفتها ضحية ثبت تعرّضها للاستغلال جراء هجمات علنية مجحفة".

كما تضمّنت الرسالة تعهّدا من الأمير أندرو أن "يعرب عن ندمه لتعاونه مع رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، من خلال دعم جهود التصدي لشرور الاتجار الجنسي ودعم ضحاياه".

وتقول جوفري إن الأمير أندرو اعتدى عليها جنسيًا في منزل غيلاين ماكسويل صديقة إبستين بلندن في مارس 2001.

ألقاب عسكرية

وجُرّد الأمير أندرو في يناير الفائت من ألقابه العسكرية وأدواره في رعاية الجمعيات.

وانسحب الأمير أندرو من الحياة العامة منذ مقابلته التي وُصفت بأنها كارثية مع "بي بي سي" في خريف 2019، حيث ادّعى أنه لا يتذكر لقاءه بفيرجينيا جوفري ودافع عن صداقته بجيفري إبستين.