صواريخ جافلين وستينجر.. تفاصيل العتاد العسكري الغربي المقدم لأوكرانيا

الأسلحة الأمريكية جزء من حزمة بـ 350 مليون دولار وافق عليها بايدن الأسبوع الماضي

صواريخ جافلين وستينجر.. تفاصيل العتاد العسكري الغربي المقدم لأوكرانيا

ترجمات-السياق

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين، يكثفون جهودهم لتعزيز الجيش الأوكراني في قتاله ضد الجيش الروسي، الذي يتفوق عليه بكثير، من خلال منحه صواريخ "جافلين" و"ستينجر".

وأضافت الصحيفة، في تقرير، أن 14 طائرة نقلت مجموعة كبيرة من صواريخ جافلين المضادة للدبابات وقاذفات الصواريخ والمدافع والذخيرة، إلى مطار بالقرب من الحدود الأوكرانية يوم الجمعة الماضي.

 

رحلة غير معلنة

وأشارت الصحيفة إلى أن كبير المستشارين العسكريين للرئيس الأمريكي جو بايدن، تفقد عملية نقل الأسلحة في رحلة غير معلنة، حيث التقى قوات من 22 دولة كانوا يعملون على مدار الساعة لتفريغ الأسلحة ونقلها برًا إلى القوات الأوكرانية.

وذكرت الصحيفة أن الأسلحة الأمريكية، التي تضمنت صواريخ جافلين، وكذلك أسلحة صغيرة وذخائر، جزء من الحزمة البالغة 350 مليون دولار التي وافق عليها بايدن السبت الماضي.

ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين، لم تكشف هويته، قوله إن الشحنات ستهبط في غضون يومين في مطار بالقرب من الحدود يمكنه التعامل مع 17 طائرة في اليوم، مضيفاً أن العملية بدأت على نطاق صغير من خلال وصول طائرتين أو ثلاث فقط في اليوم، لكن هناك الآن تدفقاً ثابتاً للأسلحة مع وصول 14 طائرة.

ولفتت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي توقف في المطار كجزء من رحلة إلى المنطقة، وبينما كان يتحدث إلى القوات كانت شحنات صواريخ جافلين خلفه، بينما كان هناك في الجوار طائرتا شحن عسكريتان من طراز سي-17  التابعة للقوات الجوية الأمريكية على مدرج المطار.

 

إبطاء التقدم الروسي

كما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قوله إن الولايات المتحدة سلَّمت ما يقرب من 70%؜ من حزمة الـ350 مليون دولار للجيش الأوكراني، ومن المتوقع أن تكتمل الشحنة الأسبوع المقبل.

وأضاف: "تمثل شحنة الأسلحة، التي تشمل أيضًا صواريخ ستينجر المضادة للطائرات، أكبر عملية نقل مصرح بها للأسلحة، من مستودعات عسكرية أمريكية إلى دولة أخرى".

وقال المسؤولون الأمريكيون، إن الأسلحة والمعدات وغيرها من المعدات الحربية تُنقل جوًا إلى دول مجاورة مثل بولندا ورومانيا ثم تُشحن برًا إلى غربي أوكرانيا إلى القادة، لتوزيعها في جميع أنحاء البلاد، مشيرين إلى أن الأسلحة وصلت بسرعة إلى أيدي الجنود الأوكرانيين، الذين يستخدمونها لمحاربة القوات الروسية المتقدمة، حسب الصحيفة.

وأضاف المسؤول الكبير في "البنتاجون"، الذي اشترط عدم كشف هويته، لمناقشة تفاصيل خاصة بالعمليات: "لقد تأثرنا بمدى فعالية القوات المسلحة الأوكرانية، في استخدام المعدات التي قدمناها لهم، كما فوجئ مراقبو الكرملين أيضاً بذلك وبقدرتهم على إبطاء التقدم الروسي، وأدائها الجيد للغاية في ساحة المعركة".

وتابع المسؤول: "تدير خلية تنسيق خاصة للقيادة الأوروبية للجيش الأمريكي في شتوتجارت بألمانيا، عملية نقل مجموعة كبيرة من الأسلحة والمعدات، من الولايات المتحدة و14 دولة، بما في ذلك بريطانيا وكندا وليتوانيا".

 

تفاصيل الأسلحة

وذكرت "نيويورك تايمز" أن الولايات المتحدة قدَّمت أكثر من 3 مليارات دولار مساعدة أمنية لأوكرانيا منذ عام 2014، عندما غزت روسيا أجزاء من البلاد لأول مرة، لافتة إلى إرسال نحو مليار دولار من هذا المبلغ العام الماضي في عهد إدارة بايدن.

وتابعت الصحيفة: "تواجه القاذفات المقاتلة والقوات البرية الروسية مقاومة شديدة، من القوات الجوية والبرية الأوكرانية، لكن المحللين الأمريكيين يحذرون من أن ذلك قد يتغير بسرعة، خاصة أن القوات الروسية في الجنوب والشرق، اكتسبت زخماً في الأيام الأخيرة".

ووفقاً للصحيفة، فإن الأسلحة تشمل أيضاً قاذفات صواريخ من هولندا، وصواريخ جافلين من إستونيا، وصواريخ ستينجر أرض جو من ألمانيا وبولندا ولاتفيا، ومدافع رشاشة وبنادق قنص من التشيك.

وقالت الصحيفة إنه بسبب المخاوف من لفت الانتباه الروسي، لم يُسمح للصحفيين المرافقين للجنرال ميلي، بكشف مكان تفريغ الطائرة على طول الحدود الأوكرانية، مشيرة إلى أن ميلي سافر أيضًا إلى مركز تدريب بالقرب من نوا ديبا، جنوبي بولندا، حيث كانت قوات مظلات من الفرقة 82 المحمولة جوًا تتدرب مع القوات البولندية.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التنسيق، جزء من جهود بايدن لطمأنة حلفاء أوروبا الشرقية، والتأكيد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أنه في حين أن "الناتو" لم يرسل قواته إلى أوكرانيا، التي ليست عضواً في الحلف، فإنه سيواجه أي توغل في أراضي أي دولة عضو فيه.

ونقلت الصحيفة عن قائد الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا، الجنرال كريستوفر جي كافولي للصحفيين في مركز التدريب: "لقد بات (الناتو) أكثر اتحاداً من أي وقت مضى".

وحسب الصحيفة فإنه بعد وقت قصير من اجتماعه مع القوات في نوا ديبا، طار الجنرال ميلي بطائرة هليكوبتر إلى رزيسزو ببولندا، مقر الفرقة 82 المحمولة جوًا، التي قال إنها نُشرت "لردع أي عدوان إقليمي من روسيا".

من جانبه، يقول الجنرال كريس دوناهو، الذي قاد عملية الإجلاء الأمريكية من أفغانستان، بعد سقوط كابل في أيدي حركة طالبان أغسطس الماضي، القائد العام للقوات 82 المحمولة جوًا، إن المقر البولندي يمكن أن يأوي بشكل مؤقت نحو 2500 من الذين قد يتم إجلاؤهم من أوكرانيا.