حقائق مؤلمة عن تطبيق ترامب الجديد.. تروث سوشيال
يواصل تروث ميديا التقليد الكبير الذي تنتهجه منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية، من خلال محاكاة خصائص بعضها.

ترجمات - السياق
يمثل الإطلاق الفوضوي لمنصة التواصل الاجتماعي الجديدة "تروث سوشيال" المملوكة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بداية حرجة.
وقالت صحيفة فايننشال تايمز: رغم أن التطبيق الجديد حقق هدفه بانطلاقه في "يوم الرؤساء" وارتفاعه إلى صدارة خريطة التطبيقات المجانية للولايات المتحدة، فإن آلاف المستخدمين المحتملين تلقوا رسائل بوجود خطأ ما، مشيرة إلى أن بناء مجتمع "غير قابل للإلغاء" صعب عندما تكون التطبيقات نفسها ملغاة.
وأضافت: "ربما اعترى الذهول هؤلاء الذين استطاعوا تسجيل الدخول إلى التطبيق الجديد، من فرط تشابهه مع تويتر".
فرق وحيد
يواصل "تروث ميديا" التقليد الكبير الذي تنتهجه منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية، من خلال محاكاة خصائص بعضها.
غير أن الفرق الوحيد في تطبيق ترامب، أن مستخدميه يرسلون "حقائق" (truths) وليست تغريدات (tweets)، بحسب "فايننشال تايمز".
وانخفض سعر سهم تويتر 4% الثلاثاء، بعد يوم من إطلاق "تروث سوشيال".
بالمقابل، ارتفع سهم DWAC التي تدير التطبيق الجديد، وهي شركة استحواذ ذات غرض خاص، بنسبة 10%.
ورغم المشكلات الفنية ونقص الإيرادات، فإن القيمة السوقية لشركة DWAC تقترب من 3.5 مليار دولار، بيد أن شهرة ترامب لا تعني أن التطبيق الجديد يستطيع أن يتحدى "تويتر" أو يضمن تحقيق الأرباح.
إيرادات متوقعة
بدورها، توقعت "ترامب ميديا، تكنولوجي جروب"، الشركة الأم المالكة للمنصة الجديدة، أن يجتذب "تروث سوشيال" 21 مليون مستخدم يمكن تحقيق دخل منهم بحلول عام 2026، يعادل عُشر قاعدة المستخدمين اليومية العالمية لشبكة تويتر.
علاوة على ذلك، فإن توقعات الشركة بتحقيق 13.5 دولار لكل مستخدم أقل بـ 10 دولارات من الرقم المناظر السنوي لـ "تويتر".
وبالمقارنة، فإن عدم قدرة "تويتر" على تحويل ملايين المستخدمين وعلامته التجارية العالمية إلى ربح متكرر، ينبغي أن تثير قلق ممولي "تروث سوشيال".
وحقق "تويتر" 5 مليارات دولار إيرادات العام الماضي، معظمها عن طريق الإعلانات الرقمية، وارتفعت المبيعات بنسبة الثلث العام الماضي، لكن صافي خسائر الشركة بلغ 221 مليون دولار.
وذكرت "فايننشال تايمز" أن التشبع الذي عليه منصات التواصل الاجتماعي، يجعل التوقيت صعبًا لإطلاق منصة تحمل تشابهًا مذهلًا مع الشبكات القائمة، إضافة إلى نفقات التحديث المرتفعة.
خطر الإيقاف
وأعلنت "فيسبوك" العام الماضي أنها أنفقت ما يزيد على 13 مليار دولار، على إجراءات السلامة والأمن في 5 سنوات فقط.
وتصنف "تروث سوشيال" نفسها باعتبارها ملاذًا بعيدًا عن المراقبة، وقد يشجع ذلك المستخدمين على اختبار الحدود الممكنة، لكن التطبيق يعتمد في توزيعه على متاجر التطبيقات، وينبغي أن يلتزم بقواعد المحتوى لديها وإلا سيواجه خطر الإيقاف.
إن تكلفة التيقن من الامتثال، سوف ترتفع مع زيادة أعداد المستخدمين، وكلما زاد نجاح "تروث سوشيال"، زادت التكلفة.