محاولات إخوانية للانقلاب على القرارات الاستثنائية.. والرئيس التونسي: واهمون

تمثلت إحدى طرق التنظيم الإرهابي، في محاولة الانقلاب على تلك القرارات، القاضية بتجميد أعمال البرلمان، في دعوة رئيس حركة النهضة الإخواني راشد الغنوشي، مكتب مجلس النواب للانعقاد صباح غد الاثنين، للنظر في جدول أعمال المجلس في الفترة المقبلة.

محاولات إخوانية للانقلاب على القرارات الاستثنائية.. والرئيس التونسي: واهمون

السياق

«من يحلم بالعودة إلى الوراء واهم»، تصريحات حاسمة للرئيس التونسي قيس سعيد، أكدت أن بلاده ماضية قدمًا في خارطة الطريق، التي وُضعت للتخلص من تنظيم الإخوان، والعودة إلى الاستقرار بعد «العشرية الإخوانية» التي استأثرت بالسلطة، وأثقلت كاهل ميزانية البلد الإفريقي.

القرارات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو من العام الماضي، ما زالت صامدة وسارية المفعول، بينما يحاول تنظيم الإخوان، الانقلاب عليها.

وتمثلت إحدى طرق التنظيم الإرهابي، في محاولة الانقلاب على تلك القرارات، القاضية بتجميد أعمال البرلمان، في دعوة رئيس حركة النهضة الإخواني راشد الغنوشي، مكتب مجلس النواب للانعقاد صباح غد الاثنين، للنظر في جدول أعمال المجلس في الفترة المقبلة.

دعوات إخوانية

وقال مساعد رئيس مجلس النواب المجمدة اختصاصاته المكلف بالإعلام والاتصال ماهر المذيوب، عبر «فيسبوك»، إن رئيس البرلمان المجمدة اختصاصاته راشد  الغنوشي، دعا مكتب المجلس للانعقاد صباح الاثنين 28 مارس 2022 للنظر في جدول أعمال المجلس، خلال الفترة المقبلة.

تلك التصرياحت جاءت بعد ساعات من نشر المذيوب دعوة لعدد من النواب المحسوبين على تنظيم الإخوان، لعقد جلسة برلمانية، بالمخالفة لقرارات الرئيس التونسي قيس سعيد، متهمين الأخير بالتعتيم على توجيهاته وسياسة حكومته، في معالجة ما وصفوها بـ«الصعوبات المالية والاقتصادية» التي تواجه تونس.

وطالب البرلمانيون بعقد جلسة تشاورية للتوصل إلى حلول دستورية لوضع حد للإجراءات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، داعين أعضاء المجلس إلى حضور الجلسة العامة، التي ستحدد في وقت لاحق.

ولم تكن تلك الدعوة الأولى من نوعها، بل إن الغنوشي دعا إلى عقد اجتماع لمكتب البرلمان لتحديد موعد لعقد جلسة عامة، محاولًا الانقلاب على قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد.

 

الرئيس يرد

إلا أن الرئيس سعيد رد على دعوة رئيس البرلمان المجمدة أعماله راشد الغنوشي، لعقد جلسة عامة، الاثنين المقبل، مؤكدًا أن من يريد العودة إلى الوراء واهم.

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال استقباله رئيسة الحكومة نجلاء بودن، مساء السبت، إن البرلمان التونسي مجمد، مشيرًا إلى أن «أي قرار سيتخذه الغنوشي، خارج الفضاء وخارج التاريخ والجغرافيا».

وأوضح الرئيس سعيد، في مقطع بثته الرئاسة التونسية عبر صفحتها بـ«فيسبوك»، أن «هناك من يريد أن يجتمع خارج الفضاء... هناك مركبة فضائية في السماء فليجتمعوا فيها إن أرادوا، لأن المجلس مجمد وأي قرار يتخذه خارج الفضاء وخارج التاريخ والجغرافيا... من يحلم بالعودة للوراء واهم، ولن تتحقق أضغاث أحلامه».

وأكد الرئيس التونسي، ضرورة أن تستجيب الحكومة للاقتراحات التي تقدم إلى مطالب الشعب التونسي، وألا يتم المساس بالدور الاجتماعي للدولة، وأن يتم تقاسم الأعباء بناءً على العدل والإنصاف.

 

تهديدات إخوانية

تصريحات الغنوشي والمذيوب ورد الرئيس التونسي، جاءت بعد أسبوع من مسيرة احتجاجية إخوانية، الأحد الماضي، في العاصمة التونسية، رفعا فيها التنظيم آماله، وطالب بـ«عزل الرئيس التونسي والعودة إلى المسار الدستوري».

تلك المسيرات التي شاركت فيها تشكيلات إخوانية، أطلقوا فيها تهديدات ووعيدًا للحكومة التونسية ورئيستها نجلاء بودن، متوعدين إياهم بالمحاسبة آجلاً أم عاجلاً.

إلا أن ذلك التهديد يبدو أن جزءًا منه تحقق، فالمتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أكد -في تصريحات صحفية مساء السبت- نجاة وزير الداخلية توفيق شرف الدين من محاولة اغتيال طعنًا بسكين من قِبل إرهابي خلال زيارته الأخيرة إلى ولاية توزر  .

 

محاولة اغتيال

وأكد المسؤول التونسي، أن عملية الطعن التي استهدفت دورية للحرس الوطني من متطرف تمن السيطرة عليه، كان على علاقة بمجموعتين بمدنين وسوس ، مشيرًا إلى أنه تم إيقاف آخر بسوسة كان على علاقة بهذه العملية.

وقال متحدث الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، إن وحدات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية -بالتنسيق مع دول صديقة وشقيقة- تمكنت من إحباط عمليات تخريبية وإرهابية كانت ستنفذ بدول مجاورة ، مشيرًا إلى أنه تم كشف خلايا إرهابية، منها  73 خلية من قِبل وحدات الأمن الوطني و75 خلية إرهابية من قِبل الحرس الوطني.