تبدأ محاكمتهما في أمريكا.. عضوا خلية بيتلز داعش لماذا لن يعدما؟

استقطبت الخلية اهتمامًا دوليًا، بعد نشر مقاطع فيديو تصور قتل الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وموظفي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج، إلى جانب ضحايا آخرين.

تبدأ محاكمتهما في أمريكا.. عضوا خلية بيتلز داعش لماذا لن يعدما؟

أحد أفراد خلية بيتلز داعش، التي قاتلت لحساب التنظيم الإرهابي في العراق والشام، واشتهرت بالتعذيب الوحشي وقطع رؤوس الضحايا والرهائن، تبدأ اليوم محاكمته في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الإسكندرية بولاية فرجينيا بالقرب من واشنطن.

سيمثل الشافعي الشيخ "33 عامًا" أمام المحكمة الاتحادية على خلفية تهم تشمل احتجاز رهائن وقتلهم والتآمر لارتكاب جريمة قتل.

 

لماذا لن يعدما؟

 تشير قائمة التهم الموجهة للشيخ -بريطاني سابق- بحكم إعدام ضده، لكن المدعين الأميركيين يقولون للمسؤولين في لندن، إنهم لن يطلبوا عقوبة الإعدام للشيخ ولا كوتي، شريكه في القضية.

إذ تعهد وزير العدل الأمريكي وليام بار لبريطانيا بألا يواجه المتهمان عقوبة الإعدام، في حال إخضاعهما للمحاكمة بالولايات المتحدة.

وقال بار إنه لن يطلب عقوبة الإعدام للبريطانيين -ألكسندر كوتي والشافعي الشيخ- قبل أن يجردا من جنسيتهما. وأضاف الوزير الأمريكي: "في حال فرض العقوبة عليهم لن تُنفذ".

 

قائمة الاتهام
يشرف على المحاكمة القاضي الجزئي الأميركي تي.إس إليس، ومن المتوقع أن يقضي اليوم في توجيه أسئلة للمحلفين المحتملين.
ووفق لائحة الاتهام، فإنّ كوتي والشيخ أشرفا على أماكن احتجاز الرهائن، ونسّقا مفاوضات الحصول على فديات مالية من الضحايا، ومارسا أعمال عنف جسدي ونفسي ضدّ الرهائن.

يقول محامو الشيخ إن مَن خطط لعمليات القتل ونفذها هو شريكهما الثالث إموازي، بأمر من قيادة تنظيم داعش.

واستقطبت الخلية اهتمامًا دوليًا، بعد نشر مقاطع فيديو تصور قتل الصحفيين الأميركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف وموظفي الإغاثة كايلا مولر وبيتر كاسيج، إلى جانب ضحايا آخرين.

 

الأعضاء الأربعة

واحتجز الجيش الأميركي اثنين من أعضاء الخلية الأربعة، هما الشيخ وأليكساندا كوتي، في العراق قبل نقلهما إلى الولايات المتحدة لمحاكمتهما.

كوتيه يتحدر من غربي لندن، شارك في تعذيب رهائن، وعمل في تجنيد المتطوعين للانضمام إلى التنظيم، أما الشيخ فاشتهر بعمليات تعذيب للرهائن باستخدام أساليب الإيهام بالغرق، والإعدامات الكاذبة وعمليات صلب وحشية.

ثالثهما محمد إموازي، وشهرته "الجهادي جون"، ظهر يذبح عددًا من الرهائن الغربيين في مقطع فيديو، لقي مصرعه في غارة بطائرة مسيرة أمريكية عام 2015.

رابعهما إين ليزلي ديفيس، ويتحدر من غربي لندن أيضًا، أدين بكونه عضوًا بارزًا في التنظيم، ويقضي عقوبة بالحبس في تركيا بتهمة الإرهاب.

 

إقرار بالذنب

وأقر كوتي -الذي سُحبت منه جنسيته البريطانية- بأنه مذنب في سبتمبر 2021 بارتكاب جرائم قتل فولي وسوتلوف ومولر وكاسيج. أمام القاضي تي إس إليس الذي سأله "هل تقر بالذنب، بحرية وطوعية، لأنك في الواقع مذنب بهذه التهم؟ فأجاب بنعم، ومن المقرر صدور الحكم عليه الشهر المقبل.

تغيير كوتي استراتيجيته الدفاعية، من الدفع ببراءته إلى الاقرار بذنبه، يرجح إبرامه صفقة مع المدعين العامين.

 

ماذا يعني الاعتراف بالذنب؟

إقرار كوتي بفعلته، يعني مواجهته أحكامًا بالسجن مدى الحياة، من دون الحق في الإفراج المبكر، وتقديمه للمعلومات التي بحوزته عن الأفعال التي ارتكبها.

واعتُقل كوتي وشريكه الشيخ في يناير 2018 على أيدي مقاتلين أكراد شمالي سوريا -قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة- التي سلّمتهما إلى الجيش الأميركي في العراق.

وصوَّرت الخلية عمليات الإعدام الوحشي، التي نفذتها بحق رهائنها في مقاطع فيديو نشرهال التنظيم الإرهابي.