جندية إيرلندية متهمة بالانضمام إلى داعش تكشف أسرارًا مروعة عن التنظيم
بدأت سميث العيش في ضواحي الرقة لأول مرة عام 2016، بعد خمسة أشهر من السفر إلى سوريا، وعاشت في الرقة ثم في الباغوز، متنقلة تبعًا لهزائم تنظيم داعش في المناطق المختلفة.

ترجمات - السياق
«قتل الجواسيس من خلال حبسهم في قفص وإغراقهم... إنه عمل بربري عنيف»، بتلك الكلمات كشفت الجندية السابقة في الجيش الإيرلندي، المتهمة بالانضمام إلى «داعش» أسرارًا مروعة عن التنظيم، وطريقة تعامله مع من يعتقد أنهم جواسيس.
فالجنديّة السابقة ليزا سميث، (39 عامًا) كانت تخدم في الجيش الإيرلندي عشر سنوات، قبل أن تنسحب منه عام 2011 مشيرة إلى أنه لا يتوافق مع الدين الذي اعتنقته، متذرعة برفض السلطات العسكرية في بلادها، السماح لها بارتداء الحجاب.
وقالت صحيفة أيرش تايمز: سميث شاهدت مقطع فيديو لرجال يُغرقون في قفص على يد تنظيم داعش، معلقة عليه في إحدى مجموعات واتس آب، قائلة: «الآن أفهم سبب غرقهم، لم أكن أعرف النصف الآخر من القصة».
إغراق الأسرى
وفي جلسة جديدة من محاكمتها في دبلن، قالت الجندية السابقة في الجيش الإيرلندي، أمام المحكمة الجنائية الخاصة، إنها لم تقصد تبرير عملية إغراق تنظيم داعش لأسرى وضعوا داخل قفص كبير، واصفة عمليات القتل بأنها «بربرية»، وأن الفيديو جعلها تشعر بالاشمئزاز.
كانت ليزا سميث، دفعت أمام المحكمة الجنائية الخاصة، ببراءتها من تهمتي الالتحاق بتنظيم داعش، بين 28 أكتوبر 2015 و1 ديسمبر 2019، كما دفعت ببراءتها من تمويل الإرهاب بإرسال 800 يورو، عبر تحويل ويسترن يونيون إلى رجل مسمى في السادس من مايو 2015.
وبحسب الصحيفة، فإن الرقيب كاري أوكونور، أخبرت محامي الادعاء شين جيلان، بأنها أجرت مقابلة مع سميث في محطة كيفين ستريت في 3 ديسمبر 2019.
رحلتها إلى داعش
بدأت سميث العيش في ضواحي الرقة لأول مرة عام 2016، بعد خمسة أشهر من السفر إلى سوريا، وعاشت في الرقة ثم في الباغوز، متنقلة تبعًا لهزائم تنظيم داعش في المناطق المختلفة.
وبحسب الادعاء، فإن سميث تزوجت مسؤولًا عن دوريات على طول الحدود العراقية، بحسب «أيرش تايمز»، التي قالت إن ليزا سميث اعتقلت مطلع ديسمبر 2019 في مطار دبلن، بعد ترحيلها من تركيا مع ابنتها البالغة من العمر عامين، للاشتباه في انتمائها لداعش، وانضمامها إلى التنظيم قبل أربع سنوات، من تاريخ اعتقالها.
وقالت سميث، إنها رأت خلال وجودها مع التنظيم، شخصًا يطلق صاروخًا، إضافة إلى قتل الجواسيس من خلال حبسهم في قفص وإغراقهم، مشيرة إلى أنها تساءلت عما إذا كانت هذه الأشياء مسموحًا بها في الإسلام.
وأكدت أنها لا توافق على ما ذلك، لكن بعض المسلمين قالوا إنه مسموح به لأنه «العين بالعين والسن بالسن»، مشيرة إلى أنهم أخبروها بأنه حينما «تتعرَّض للقصف يمكنك استخدام الشيء نفسه مع هذا الشخص».
وطُلب من سميث شرح سبب نشرها في وقت لاحق: «الآن أفهم سبب غرقهم. لم أكن أعرف النصف الآخر من القصة. كتاب مثير للاهتمام»، فردت قائلة: «أنا أفهم لماذا يقولون لي إن هذا حدث، لكن ذلك لا يعني أنني أوافق».
وأكدت أنها كانت ضد كل مقاطع الفيديو التي بثها داعش في ذلك الوقت: «شعرت بالاشمئزاز (..) إنه أمر بربري ومثير للاشمئزاز»، مشيرة إلى أنها لا تتذكر ما هو الكتاب، لكنها تذكرت أنه يتعلق بأشخاص يغرقون في قفص.
إلا أن سميث قالت إن هذه المحادثات جرت قبل سفرها إلى سوريا عام 2015، وحينما سئلت عن سبب ذهابها إذا كانت تعلم أن هذا هو تنظيم القاعدة، قالت إن دينها طلب منها الرحيل.
وأضافت الجندية السابقة، أن مقاطع فيديو هذه لا تنفي وجود خلافة، وباعتبارها مسلمة شعرت بضرورة السفر إلى هناك من أجل «الهجرة»، مشيرة إلى أن الهجرة بالنسبة للمرأة هي «الجهاد (..) فلا يجوز للمرأة أن تقاتل».
رحلة التطرف
سميث نفت مرارًا أنها ذهبت إلى سوريا للقتال، مشيرة إلى أن كارول كريمة دافي، وهي إيرلندية اعتنقت الإسلام، جعلتها «متطرفة».
وأضافت سميث، أنها كانت لا تعرف شيئًا عن الإسلام، قبل أن تلتقي السيدة دافي بمسجد في دوندالك قبل ثماني سنوات، مشيرة إلى أن الأخيرة علمتها عن أسامة بن لادن، وأخبرتها بأنه يتعين عليها ترك وظيفتها في الجيش، لأنه «حرام في الإسلام».
وعندما قدَّمت شهادتها من المحاكمة، أنكرت دافي تدريس الأفكار المتطرفة للسيدة سميث، مشيرة إلى أنها علمت عن القرآن، لكنها كانت تفسر تعاليم الشريعة بطريقة متطرفة.
صديقة سابقة للمدعى عليها قالت للمحكمة، إن سميث عاشت طفولة صعبة مع أب عنيف ويدمن الكحول، مشيرة إلى أن الأخيرة كانت ساذجة وتبحث عن شعور بالانتماء، كان يمكن أن تجده في الإسلام.