إبراهيم حمدتو... معجزة مصرية تأسر قلوب العالم من طوكيو

حمدتو الذي فقد ذراعيه في العاشرة من عمره، إثر حادث قطار، قرَّر منذ طفولته أن يكون بطلًا، فدأب على ممارسة الرياضة بهذه الحيلة المبهرة، ليصبح عام 2021 أول مصري يظهر كشخصية "أنمي" بجانب تميمة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، "الدمية سومتي"

إبراهيم حمدتو... معجزة مصرية تأسر قلوب العالم من طوكيو
اللاعب المصري إبراهيم حمدتو

السياق

بطل مصري خارق للطبيعة، من طوكيو أبهر العالم، وقدَّم درسًا إنسانيًا يحتذى، في العزيمة والصبر والإصرار، وتحقيق الأحلام.

إبراهيم حمدتو صاحب الـ 48 عامًا، يقف في صالة الألعاب المغطاة، ممسكـًا مضرب تنس الطاولة بفمه، والكورة بأصابع قدميه، وبخفة ومهارة فائقتين، يلعب رياضته المفضَّلة، في أكبر المحافل الدولية، ليأسر أنظار المشاهدين وعدسات المصورين من مختلف البقاع، ليوثِّقوا هذا الأداء الاستثنائي.

مشاركة البطل المصري، في دورة الألعاب البارالمبية، المقامة حاليًا في العاصمة اليابانية طوكيو، أعادت تصدُّره منصات التواصل الاجتماعي، إذ يُعـدُّ اللاعب الوحيد في تاريخ رياضة تنس الطاولة، الذي يمارس اللعبة مستخدمًا فمه، وهي المشاركة الثانية له في الدورة ذاتها، حيث شارك عام 2016 في البرازيل.

ورغم خسارة حمدتو في أولى مبارياته ببارالمبياد طوكيو 2020 أمام نظيره الكوري الجنوبي بارك هونغ كيو 3-0، لم تتوقَّف منشورات وتغريدات الإشادة باللاعب المصري، خلال الساعات الأخيرة حتى الآن.

النجاح من رحم المعاناة
حمدتو الذي فقد ذراعيه في العاشرة من عمره، إثر حادث قطار، قرَّر منذ طفولته أن يكون بطلًا، فدأب على ممارسة الرياضة بهذه الحيلة المبهرة، ليصبح عام 2021 أول مصري يظهر كشخصية "أنمي" بجانب تميمة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020، "الدمية سومتي".
ويعلِّق الحساب الرسمي لدورة الألعاب البارالمبية، عبر "تويتر": "فقط بالدورة البارالمبية، اللاعب المصري إبراهيم حمدتو يلهم الجميع، بعدما فقد ذراعيه إثر حادث، يمسك المضرب بفمه وتساعده قدماه".

أسطورة الأولمبياد
يحكي حمدتو في حوار صحفي عام 2016 عقب تكريم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي له، في مؤتمر الشباب بعد عودته من دورة الألعاب بريو دي جانيرو، الذي أطلق عليه رئيس اللجنة البارالمبية وقتها "أسطورة الأولمبياد"، أنه تعرَّض للتنمُّر من الذين كانوا يلعبون تنس الطاولة في قريته، ما دفعه إلى تعلُّم الرياضة، وهو في الثالثة عشرة من عمره، وظل يتدرب بعيداً عن أعين الناس لمدة عام حتى احترفها، ليكون أول مَنْ اختاره حمدتو ليلعب أمامه، الشخص الذي أحرجه وتنمَّر عليه.

دولاب البطولات
حصل البطل المصري، على العديد من الجوائز والتكريمات الدولية، كما صُنِّف من أهم 20 لاعبًا على مستوى العالم، ونال الميدالية الذهبية الشرفية في بطولة إفريقيا لتنس الطاولة عام 1991، وفاز بالمركز الرابع في البطولة الدولية التي أقيمت في مصر عام 2005، وكذلك فاز بالميدالية الفضية في بطولة إفريقيا عام2011، وكُرِّم من جائزة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للتفوق الرياضي.
وتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للبارالمبيين، في ربو دي جانيرو 2016 وطوكيو 2021.