حرب أوكرانيا.. مسؤولون أميركيون يتوجهون إلى فنزويلا حليفة روسيا

هذه أرفع زيارة أميركية لفنزويلا منذ سنوات بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وسط حملة من العقوبات الأميركية والضغط الدبلوماسي بهدف الإطاحة بمادورو الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين

حرب أوكرانيا.. مسؤولون أميركيون يتوجهون إلى فنزويلا حليفة روسيا

السياق

توجه مسؤولون أمريكيون كبار إلى فنزويلا -اليوم السبت- للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، حيث تعزز إدارة بايدن الجهود لعزل روسيا عن بقية حلفائها الدوليين، بعد عمليتها العسكرية في أوكرانيا، حسب ما قال مطلع على الأمر لوكالة رويترز.

وهذه أرفع زيارة أميركية لفنزويلا منذ سنوات، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وسط حملة من العقوبات الأميركية والضغط الدبلوماسي لإطاحة مادورو، الحليف القديم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وفرضت إدارة ترامب عقوبات على صادرات النفط الفنزويلية وكبار المسؤولين في البلاد، كما اعترفت بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيسًا لفنزويلا.

ورداً على العقوبات، لجأت فنزويلا إلى روسيا وكذلك إيران والصين، للحصول على مساعدات دبلوماسية واقتصادية.

ولعبت شركات وبنوك الطاقة الروسية -منذ ذلك الحين- دورًا رئيسًا في تصدير النفط الفنزويلي، الذي يعد أكبر مصدر للنقد الأجنبي في البلاد، وفقًا لمسؤولين أمريكيين وفنزويليين ورجال أعمال.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا دفع الولايات المتحدة إلى إيلاء اهتمام أكبر لحلفاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في أميركا اللاتينية.

ومع استمرار انهيار الاقتصاد الروسي، تغتنم الولايات المتحدة الفرصة لتعزيز أجندتها داخل دول أمريكا اللاتينية التي قد بدأت ترى بوتين كحليف ضعيف بشكل متزايد.

هذا الشهر، عندما  بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها النظر في فرض عقوبات، على صادرات النفط والغاز الروسية، لمعاقبة البلاد على الدمار الذي لحق بأوكرانيا، ارتفعت أصوات بارزة من الحزبين السياسيين الأمريكيين الرئيسين، لرفض فكرة أن تكون  فنزويلا  بديلاً محتملًا.

ورغم ذلك تحدثت أوساط سياسية عما وصفته بأنه ترحيب فنزويلي، لفكرة إعادة لم الشمل مع الولايات المتحدة.

بالمقابل، دعا المضيف السابق لشبكة فوكس نيوز والإعلامية المحافظة تريش ريغان، إلى تحالف مع فنزويلا، لإزالة النفط الروسي من السوق الأمريكية.

وكتبت ريغان عبر "تويتر": "فنزويلا لديها إلى حد بعيد أكبر مصدر لاحتياطات النفط، ونحن نسلِّمها للصينيين والروس؟".

وقبل وقت قصير من الغزو الروسي لأوكرانيا، زار نائب رئيس الوزراء الروسي، يوري بوريسوف، كاراكاس للقاء مسؤولين فنزويليين، وفقًا لبيانات صادرة من الحكومتين.

كما تحدث مادورو مع بوتين عبر الهاتف، مرتين على الأقل، الشهر الماضي.

وقالت مصادر لصحيفة نيويورك تايمز، إن وفدًا يضم مسؤولين كبارًا في وزارة الخارجية والبيت الأبيض، سافر إلى العاصمة الفنزويلية كراكاس، ولم يعرف إلى متى سيبقى المسؤولون في فنزويلا أو مع من سيجتمعون.

ولم يرد مادورو والمتحدثون باسم وزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي في واشنطن، على طلبات التعليق.

 وقال فرانسيسكو مونالدي، خبير الطاقة الفنزويلي في جامعة رايس بهيوستن، إنه إذا قلَّصت الولايات المتحدة واردات النفط الروسي، ستكون فنزويلا قادرة على تعويض بعض الإمدادات.

 وبدا مادورو على استعداد لمناقشة صفقات النفط مع الولايات المتحدة.

 وقال في خطاب الخميس: "هناك من يريد إنتاج و شراء النفط الفنزويلي، سواء كان مستثمرًا من آسيا أم أوروبا أم الولايات المتحدة."

وقد بدأ مادورو وحلفاء آخرون لروسيا في أمريكا اللاتينية، إبعاد أنفسهم عن الحرب في أوكرانيا. 

واختارت فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا، عدم الإدلاء بأصواتها على الإطلاق، وهو ما يعادل الامتناع عن التصويت على القرار المناهض لروسيا في الأمم المتحدة، كما دعا قادة فنزويلا وكوبا إلى حل دبلوماسي للأزمة.