مقاتلات أمريكية طراز F-22 تصل الإمارات في أعقاب هجمات الحوثيين

السياق

وصلت طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-22 إلى قاعدة جوية في الإمارات العربية المتحدة، بعد أن تعرَّضت أبوظبي لسلسلة هجمات من قِبل مليشيا الحوثي في اليمن.

وبحسب بيان القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية، فإن الطائرات، التي كان من المقرر أن تكون استعراضًا للدعم الأمريكي، تلقت أوامر من وزير الدفاع لويد أوستن، بالتنسيق مع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.

وقال الجنرال جريج جيلو في بيان: "القدرات التي لا مثيل لها لطائرة F-22 في مجموعة من المهام، فضلًا عن قدرتها على التعامل مع القوات المشتركة والتحالف والقوات الحليفة والشريكة، تجعلها مناسبة بشكل مثالي للخدمة في منطقة الشرق الأوسط، خلال هذا الوقت الحرج".

تأتي هذه الخطوة بعد أن نفذ الحوثيون -المدعومون من إيران- هجمات فاشلة إلى حد كبير على أهداف إماراتية، بما في ذلك اعتراض صاروخين بالقرب من قاعدة أمريكية، حيث يتمركز أكثر من 2000 جندي، وإسقاط آخر خلال زيارة الرئيس الإسرائيلي.

وتأتي الهجمات في أعقاب جهود الأمم المتحدة الفاشلة -حتى الآن- لإنهاء الحرب في اليمن.

 كانت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد قالت، إن الولايات المتحدة أرسلت طائرات مقاتلة ومدمرة بصواريخ موجهة إلى الإمارات، بعد هجمات الحوثيين.

في ذلك الوقت، قال أوستن إن واشنطن تتخذ "مجموعة من الإجراءات" لدعم الإمارات العربية المتحدة.

وأضاف السكرتير الصحفي جون كيربي، أن الولايات المتحدة لن تستبعد "خطوات إضافية" لمساعدة الإمارات.

بدوره، قال لورنس كورب، مساعد وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، في مقابلة مع "السياق": أعتقد أن تقديم طائرات F-22 أكثر الطائرات تطورًا في مخزوننا، يؤكد أن أمريكا لا تزال في المنطقة.

وأضاف: "سوف ندافع عن حلفائنا، ونبعث رسالة إلى إيران، مفادها أنه رغم أننا نستطيع إبرام اتفاق نووي، فإن ذلك لا يعني أننا لن نستطيع التعامل معكم ومع من تدعموهم في المنطقة"، وتابع: "رغم أننا تركنا أفغانستان، وهناك تركيز أكبر على روسيا والصين، فإننا لا نزال هناك، وبإمكاننا حماية مصالحنا، وحماية حلفائنا".

وقررت الولايات المتحدة، الدفع بمدمرة مزودة بصواريخ موجهة، وطائرات مقاتلة متطورة، للمساعدة في الدفاع عن دولة الإمارات، بعد تعرُّضها لهجمات صاروخية من الحوثيين في اليمن.