تسلا تستعد لطرح شاحنة سايبر ترك.. والتسليم عام 2023
سايبر ترك، مرت برحلة طويلة استغرقت عامين، أضافت خلالها الشركة الرائدة في عالم المحركات الكهربائية بعض التعديلات، لتكون السيارة أكثر جاذبية للعملاء

السياق
بعد عامين من إعلانها، عرض نسخة ثانية من شاحنتها سايبر ترك، أكدت مصادر صحفية، نية الشركة الكشف عن النسختين خلال حدث خاص يتوقع عقده في مارس 2022.
وقال موقع «إنسايد إي في» المتخصص بأخبار السيارات الكهربائية، إن إيلون ماسك المدير التنفيذي لـ "تسلا" ألمح بذلك في تصريحات له، في نوفمبر 2019، إلا أنه لم يأخذ الفكرة إلى أبعد من الإعلان.
من جانبه، قال تيم شودهري الخبير الموثوق في أخبار "تسلا": لدينا معلومات تفيد بأن الشركة قد تكشف عن النسختين خلال حدث خاص متوقع عقده في مارس 2022، مشيرًا إلى أنه لن يتم عرض النسختين في مارس فقط، لكن أيضًا سيحتوي الإصداران على تعديلات مهمة مقارنةً بأول شاحنة سايبر ترك معروضة.
لم يخض شودهري في تفاصيل التغييرات، لكنه قال إن شاحنة سايبر ترك الأصغر، ستكون أصغر بنحو 15 إلى 20%، إلا أنه بحسب التفاصيل التي أتيحت، سيتم تصنيع السيارتين من الشركة نفسها «Steel Dynamics» من تكساس، التي تقع عملياتها على بعد قرابة 100 ميل من «Texas Gigafactory Tesla».
بداية الإنتاج
وبحسب شودري، ينبغي ألا توقع بدء عمليات تسليم سايبر ترك هذا العام، نظرًا لأن تقريرًا جديدًا نشرته «رويترز» يضع بداية المبيعات أوائل عام 2023 (قد يبدأ الإنتاج نهاية هذا العام تقريبًا).
وتقول «رويترز»، إن "تسلا" أجلت سايبر ترك فترة طويلة لإجراء تغييرات مهمة في تصميمها، بعد رؤية سيارات بيك آب من شركات صناعة سيارات منافسة تظهر على الساحة بقائمة خاصة بها من المواصفات والميزات المثيرة للإعجاب.
ومن المؤكد أنه سيكون هناك سوق لشاحنة سايبر ترك أصغر، حيث يشاع أن شركات صناعة السيارات الأخرى تعمل على مثل هذه النماذج.
وستنافس سايبر ترك الأصغر طرزًا مثل Ford Ranger EV المشاع، بينما يُقال إن نيسان تعمل بيك آبها الكهربائي بالحجم نفسه.
إلا أن النموذج الأولي لـ "تسلا" سايبر ترك، يبدو مختلفاً عن النموذج الذي قدمه إيلون ماسك عام 2019، فالشاحنة تمتاز بمرايا جانبية غير مطلية، كما أنها تبدو أصغر من النسخة التجريبية التي قدمها ماسك، ومن دون مقابض ظاهرة للأبواب، إضافة إلى احتوائها على ممسحة زجاج أمامي واحدة مثبتة على عمود A.
رحلة طويلة
سايبر ترك، مرت برحلة طويلة استغرقت عامين، أضافت خلالها الشركة الرائدة في عالم المحركات الكهربائية بعض التعديلات، لتكون السيارة أكثر جاذبية للعملاء.
تلك الرحلة الطويلة، دفعت الشركة إلى تأجيل مرحلة الإنتاج التجاري عامين، بينما أعطت "تسلا" الأولوية لبناء طرازاتها الأكثر نجاحاً وشعبية مثل "تسلاS" و"تسلا Y" و"تسلا 3"، التي احتلت قوائم السيارات الكهربائية الأعلى مبيعاً في العالم.
كان إيلون ماسك، قال مساء أمس الخميس، إن شركة تسلا لن تقدم طرازات سيارات جديدة هذا العام بسبب نقص الرقائق، ما أدى إلى خسارة مؤسس شركة تسلا نحو 24.5 مليار دولار من إجمالي ثروته في يوم واحد.
وتراجعت أسهم شركة تسلا بأكثر من 11% أمس، بحسب مجلة فوربس، التي قالت إن ثروة إيلون ماسك تراجعت بأكثر من 10% (نحو 24.5 مليار دولار) مع تراجع سهم شركة الشركة.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن سهم "تسلا" انخفض 11.55% إلى 829.1 دولار، بعد أن تأكد تأجيل إطلاق الشاحنة المستقبلية Cybertruck Pickup وSemi truck وRoadster الرياضية إلى عام 2023.
إيرادات قياسية
وأكد الملياردير الأمريكي، أن الشركة لا تعمل حاليًا على السيارة الكهربائية، التي تبلغ تكلفتها 25 ألف دولار، التي تم الإعلان عنها عام 2020.
كانت "تسلا" أعلنت أول أمس الأربعاء، تحقيق إيرادات بلغت قرابة 16 مليار دولار خلال الربع الأخير من العام الماضي، بينما شكلت عائدات مبيعات السيارات نحو 90% من هذه الإيرادات.
وقفزت أرباح الشركة بعد استبعاد البنود الخاصة إلى 2.54 دولار للسهم، في أرقام كانت أكبر من توقعات المحللين التي تحدثت عن 2.36 دولار.
وسلمت "تسلا" العام الماضي 936 ألف سيارة لعملائها على مستوى العالم بزيادة 87% عن العام السابق، وبما يتجاوز متوسط معدل النمو السنوي لمبيعاتها خلال السنوات الأخيرة الذي كان 50%.