البالونات الحارقة الاختبار الأول لحكومة بينيت... هل تشن حربًا جديدًا على غزة؟

قالت القناة 13 الإسرائيلية، إن الحكومة ستجتمع للتصديق على خطط عسكرية جديدة، لاستئناف الحرب على غزة، وهو الاجتماع الأول الذي سيرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت.

البالونات الحارقة الاختبار الأول لحكومة بينيت... هل تشن حربًا جديدًا على غزة؟
نفتالي بينيت

السياق

تعقد الحكومة الإسرائيلية المصغرة للشؤون الأمنية والسياسية «الكابينيت»، اجتماعًا، لبحث احتمال استئناف الحرب في قطاع غزة، بعد إطلاق بالونات حارقة من قطاع غزة، قوبلت بضربات خاطفة من الجيش الإسرائيلي، زعزعت اتفاق الهدنة، الذي أبرم الشهر الماضي، وأنهى حربًا استمرت 11 يومًا، خلَّفت مئات القتلى والجرحى.

 

خطط عسكرية

وقالت "القناة 13" الإسرائيلية، في تقرير، إن الحكومة ستجتمع اليوم، للتصديق على خطط عسكرية جديدة، لاستئناف الحرب على قطاع غزة، وهو الاجتماع الأول الذي سيرأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت.

يأتي اجتماع "الكابينيت"، بعد يومين من قرار اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، خلال اجتماع مع وزير الدفاع بيني غانتس، بقصف مواقع داخل القطاع.

وأكدت القناة الـ 13، أن الجيش الإسرائيلي يعتزم القيام بجولة قتال جديدة، إذ أن الحرب على القطاع لم تنته، وعمد الجيش إلى إعداد خطط عسكرية، وافق عليها وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ورئيس هيئة الأركان، الجنرال أفيف كوخافي.

 

غارات للمرة الثانية

وشنَّت إسرائيل للمرة الثانية، منذ انتهاء حرب غزة، الشهر الماضي، ليل الخميس-الجمعة غارات جوية على مواقع لحركة حماس في القطاع، استهدفت موقعاً لحماس في مدينة غزة وآخر في خانيونس جنوب القطاع، تستخدمه الحركة لإطلاق الصواريخ.

الضربات الإسرائيلية، دفعت الفصائل الفلسطينية إلى نقل رسالة إلى مصر (راعي اتفاق التهدئة)، مفادها أنها سترد على أي هجمات قادمة تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، مشيرة إلى نفاد صبرها من الهجمات واستمرار فرض الحصار.

وقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب، لصحيفة الأيام الفلسطينية، إن «غرفة العمليات المشتركة لفصائل المقاومة، بلورت موقفاً نهائياً وموحداً، للتعامل مع تكرار السلوك الإسرائيلي في الأيام المقبلة، ولن تتردَّد في التصدي له مهما كانت النتائج».

 

المواجهة العسكرية

أشار "حبيب" إلى أن استمرار الاعتداءات والهجمات الإسرائيلية، سيؤدي -لا محالة- إلى تجدُّد المواجهة العسكرية على طول الحدود وفي وقت قريب، مشدداً على أن الضغوط الهائلة، التي تمارسها جهات عدة على المقاومة، لضبط النفس وعدم الرد، لن يكون لها معنى إذا تكرَّر القصف.

وبرَّر القيادي الفلسطيني، إطلاق البالونات الحارقة والمتفجِّرة من القطاع باتجاه المواقع والبلدات الإسرائيلية، بأنه مرتبط باستمرار فرض الاحتلال للحصار على قطاع غزة، وإغلاقه المعابر أكثر من شهر ونصف الشهر على التوالي.

ولفت إلى أن وقف إطلاق البالونات الحارقة، غير وارد في المرحلة الحالية، باعتبارها أداة من أدوات النضال الشعبي المشروع ضد جرائم الاحتلال.

 

البالونات الحارقة

وتسبَّبت البالونات الحارقة، الأربعاء الماضي، في 26 حريقاً في البلدات الحدودية الجنوبية، بينما أكدت خدمات الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية، في بيان، أن الحرائق التي وقعت في منطقة إشكول، كانت صغيرة ولم تشكِّـل أي خطر على التجمعات السكانية المجاورة.

 

انتصار

كانت حركة حماس قد أعلنت، الأسبوع الماضي، انتصارها بعد إعادة تغيير مسار مسيرة للقوميين اليهود في البلدة القديمة بالقدس، بعيداً عن الحي الإسلامي، مدَّعية أنها وضعت صيغة جديدة للردع تجاه إسرائيل.

وقالت الحركة في بيان، إن المواقف والقرارات الشجاعة للمقاومة الفلسطينية، أجبرت الاحتلال الإسرائيلي على تغيير مسار الطريق بعيداً عن المسجد الأقصى، كما فرضت عليها تغيير المسارات الجوية المدنية، وتعزيز انتشار القبة الحديدية.

 وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وصفت عمليات القصف الإسرائيلية، بأنها محاولة بائسة لفرض قواعد جديدة، مؤكدة أن هذه السياسة، التي يحاول أن يفرضها بينيت، ستفشل وتتحطَّم على صخرة الصمود الشعبي.

وتوصَّلت إسرائيل وفلسطين، في 21 مايو المنصرم، إلى اتفاق لوق إطلاق النار، أنهى قتالاً استمر 11 يوماً، أسفر في الجانب الفلسطيني عن 260 قتيلاً، بينهم أطفال ومقاتلون، وفي إسرائيل عن 13 قتيلاً، بينهم طفل وجندي.