بارتكاب جرائم حرب... أوكرانيا تحكم على جنديين روسيين بالسجن 11 عامًا

ترجمات - السياق

في ثاني حكم بجرائم حرب، منذ بدء الغزو الروسي في فبراير الماضي، قضت محكمة أوكرانية -الثلاثاء- بالسجن 11 عامًا على جنديين روسيين، متهمين بقصف بلدتين أوكرانيتين في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، بقاذفة صواريخ.

وأفادت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، بأن ألكسندر بوبيكين وألكسندر إيفانوف -اللذين استمعا إلى الحكم واقفين بصندوق زجاجي معزز في محكمة مقاطعة كوتيليفسكا وسط أوكرانيا- أُدينا بانتهاك قوانين الحرب وأعرافها، في ختام محاكمة بدأت منتصف مايو الجاري قرب مدينة بولتافا، مشيرة إلى أن المتهمين أقرا بذنبهما وقالا إنهما تائبان.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أقر كل من بوبيكين وإيفانوف بقتالهما ضمن وحدة مدفعية روسية، أطلقت النار على أهداف في محيط خاركيف الأوكرانية من إقليم بيلغورود داخل روسيا.

ووفقًا للنيابة الأوكرانية، أسِر الجنديان إثر عبورهما الحدود الروسية الأوكرانية، واستكمالهما لقصف أدى إلى تدمير منشأة تعليمية في بلدة ديرتشاتشي.

وحسب جلسات المحاكمة، قال بوبيكين: "أنا مذنب بالجرائم التي اتُهمت بارتكابها، فقد أطلقنا النار على أوكرانيا من روسيا"، بينما طالب إيفانوف المحكمة بتخفيف العقوبة ضده وقال: "أتوب وأطلب إنقاص مدة الحكم".

 

جرائم حرب

في 23 مايو الجاري، قضت محكمة أوكرانية بسجن الجندي الروسي فاديم شيشيمارين ذي الـ21 عامًا، الذي اتُهم بارتكاب جريمة حرب في أوكرانيا، بعد أن قتل مدنيًا يبلغ من العمر 62 عامًا شمالي شرق البلاد في أول أيام الغزو الروسي.

وكان شيشيمارين قد أقر -أمام المحكمة- بأنه قتل أوكرانيًا يدعى أليكسندر شيليبوف شمالي شرق أوكرانيا.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أسِر الجندي خلال المعارك، وهو ما أكدته المدعية العامة الأوكرانية، إيرينا فينيديكتوفا.

ويقول الادعاء إن شيشيمارين فتح النار على سيارة مدنية فيها مدني بعد تعرض رتل الدبابات كان ضمنه إلى القصف من قِبل القوات الأوكرانية، ثم ركب في السيارة مع أربعة جنود روس، محاولين الفرار.

تأتي المحاكمة في سياق إعلان الادعاء العام في أوكرانيا، أن عدد جرائم الحرب التي ارتكبت على أيدي جنود من الجيش الروسي بلغ نحو 11 ألفًا.

 

أخبار الحرب

بالانتقال إلى أخبار الحرب التي تقترب من يومها المئة، بيّت "جيروزاليم بوست" أن زعيم منطقة دونيتسك الأوكرانية الانفصالية -المدعومة من روسيا- دينيس بوشيلين، أعلن –الثلاثاء- أن سفينة شحن محملة بالمعادن غادرت ميناء ماريوبول، لتكون أول مركب يبحر من الميناء الأوكراني منذ سقط في قبضة القوات الروسية.

وقالت أوكرانيا إن شحنة المعادن التي غادرت مدينة ماريوبول تصل إلى حد النهب.

يذكر أن الاستيلاء على مدينة ماريوبول من قِبل روسيا، أتاح لها جسرًا بريًا يربط بين البر الرئيسي لروسيا والمنطقة الانفصالية الموالية لها بشبه جزيرة القرم.

بينما كتب زعيم الانفصاليين الموالين للكرملين في دونيتسك عبر "تلغرام": "غادرت ميناء ماريوبول اليوم سفينة تحمل 2500 طن من لفائف الصفائح المعدنية، واتجهت إلى مدينة روستوف الروسية".

كانت روسيا قد سيطرت على ماريوبول، عندما استسلم أكثر من 2400 مقاتل أوكراني في مصانع الصلب المحاصرة آزوفستال.

وقالت روسيا الأسبوع الماضي: الميناء جرى تطهيره من الألغام، وفُتح مرة أخرى أمام السفن التجارية.

بينما قالت المخابرات العسكرية البريطانية: روسيا تتقدم ببطء في منطقة لوهانسك أوبلاست الأوكرانية، مضيفة أن حشد قواتها في منطقة صغيرة يثير مخاطر بالنسبة للآخرين في أماكن أخرى.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تحديث على تويتر: "التقدم كان بطيئا لكن المكاسب ما زالت، إذ من المحتمل أن تظل الطرق في الجيب تحت السيطرة الأوكرانية".

من جانبه، قال حاكم المنطقة سيرجي غايداي للتلفزيون الأوكراني الرسمي: القوات الروسية تتقدم ببطء نحو وسط مدينة سيفيرودونتسك في منطقة لوهانسك بشرقي أوكرانيا.

وأضاف غايداي، أن القوات الأوكرانية التي تدافع عن سيفيرودونتسك، قد تتراجع عبر نهر سيفيرسكي دونيتس إلى مدينة ليسيتشانسك هربًا من الحصار.

بدوره، قال رئيس إدارة المدينة: أوكرانيا لا تزال تسيطر على مدينة سيفيرودونتسك، وجنودها يقاتلون ببطء القوات الروسية، لكن إجلاء المدنيين غير ممكن في الوقت الحالي بسبب القتال.

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية –الثلاثاء- أن قواتها أسقطت طائرة مقاتلة أوكرانية من طراز Su-25 في منطقة ميكولايف الأوكرانية، وقصفت محطة رادار ومستودعين للذخيرة شرقي أوكرانيا.