الموناليزا... حادث غريب تتعرض له اللوحة الأشهر في العالم

قطعة الحلوى التي استخدمها الشاب في اعتدائه على الموناليزا شوهت فقط غطاءها الزجاجي الخارجي، إذ غطت معظمه السفلي.

الموناليزا... حادث غريب تتعرض له اللوحة الأشهر في العالم

السياق

رُشقت "الموناليزا"، أشهر لوحة في العالم، بمتحف اللوفر في باريس بقالب حلوى بالكريما، من دون أن تتعرض لأي ضرر بفضل الزجاج الواقي الذي يحميها، وفق شهادات انتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

وحسب شهود عيان فقد تنكر شاب، يبدو أنه عشريني العمر، بزي وشعر مستعار حتى يبدو في هيئة امرأة عجوز جالسة على كرسي متحرك للمقعدين.

 

الغطاء الخارجي

المتهم دخل متحف اللوفر بباريس، مباشرة إلى القاعة 6 وفيها لوحة الموناليزا الأشهر بالعالم، التي رسمها ليوناردو دافنتشي قبل أكثر من 500 عام.

قطعة الحلوى التي استخدمها الشاب في اعتدائه على "الموناليزا" شوهت فقط غطاءها الزجاجي الخارجي، إذ غطت معظمه السفلي.

التصرف الغريب الآخر، الذي أقدم عليه المتهم، نثره الورد في المعرض، ما أوقع الزوار في قلق واستغراب.

 

فكر في الكوكب

الشاب المتهم سريعًا أقبل إليه الأمن، وتمكن من السيطرة عليه واقتياده خارج المتحف معتقلًا، وأثناء اقتياده، كان المعتقل المطرود يصرخ بالفرنسية ويقول: "هناك أشخاص يحاولون تدمير الكوكب... فكر بالأرض... فكر فقط".

ورأى كثيرون أن هذه العبارات، التي تلفظ بها تشير -بوضوح- إلى رغبته في لفت النظر إلى الحفاظ على البيئة والمناخ، وأنه أحد نشطاء حماية البيئة.

إلى ذلك رفضت إدارة متحف اللوفر التعليق على الحادثة،

وبحسب صور وشهادات نشرها سائحون على "تويتر" و"إنستغرام"، فإن الحادثة وقعت بعد ظهر الأحد.

وتُظهر صور عدة، الزجاج الواقي للوحة موناليزا ملطخًا بالكريما، ويقوم بتنظيفه رجل يبدو أنه من حراس المتحف.

وأكد أحد مستخدمي "تويتر" قال إنه كان حاضرًا أثناء الحادث، أن المنفّذ كان مقنّعًا يضع شعرًا مستعارًا، ونهض من كرسي متحرك ليضرب بيده الزجاج المضاد للرصاص، قبل أن يرشقه بقالب الحلوى.

في صور أخرى، يمكن رؤية الكرسي المتحرك خلف الطوق الأمني الذي يجب على الزائرين عدم تجاوزه، ولم تُلتقط صور أو مقاطع فيديو للواقعة نفسها.

 

اعتداءات سابقة

ليست هذه المرة الأولى التي تتعرض فيها لوحة ليوناردو دافينتشي الشهيرة لمحاولة تخريب.

ففي أغسطس 2009، قُبض على زائر روسي لمتحف اللوفر، بعد أن ألقى كأس شاي فارغة في اتجاه اللوحة. ثم أوضح المتحف أن الكأس انكسرت على الزجاج المصفح، الذي تعرض لخدش طفيف.

في ديسمبر 1956، ألقى بوليفي بحجر على "الموناليزا" ما ألحق ضررًا بمرفقها الأيسر.

بعد هذه الحادثة، وُضعت اللوحة خلف واجهة عرض آمنة.

تُعرض اللوحة الأشهر في العالم "الموناليزا" منذ عام 2005 خلف زجاج مصفح محمي بصندوق خاص، يتم التحكم عبره في الرطوبة ودرجة الحرارة.

ويتوافد ملايين الأشخاص كل عام، لرؤية اللوحة بأكبر متحف في العالم، كان يستقبل عشرة ملايين زائر سنويًا، قبل جائحة كورونا.