محاكمة ديب وهيرد... عارضة أزياء بريطانية تشهد لصالح الممثل الأمريكي

استدعى محامو ديب، موس كشاهدة نفي، بعد أن أدلت هيرد بشهادتها بشأن اللحظة التي كانت تخشى فيها أن يدفع ديب أختها على الدرج

محاكمة ديب وهيرد... عارضة أزياء بريطانية تشهد لصالح الممثل الأمريكي
جون ديب

السياق

تفاصيل جديدة، في قضية التشهير بين الممثلين جوني ديب وآمبر هيرد، فجرتها عارضة الأزياء البريطانية الشهيرة كيت موس، خلال إدلائها بشهادتها أمام المحكمة، بينما وصف ديب الاتهامات التي وجهتها إليه طليقته أمبير هيرد بأنها "هرائية".

واستدعى محامو ديب، موس كشاهدة نفي، بعد أن أدلت هيرد بشهادتها بشأن اللحظة التي كانت تخشى فيها أن يدفع ديب أختها على الدرج (السلّم).

وقالت هيرد إنها تذكرت في تلك اللحظة "شائعات" بأن ديب دفع موس على الدرج، وحينئذ صفعته لمنعه من إيذاء شقيقتها.

وشهدت موس، التي كانت على علاقة بديب من 1994 إلى1998، بأنها انزلقت على الدرج وأصيبت في ظهرها، خلال إجازة قضياها في جاميكا، وذكرت أن ديب هرع لمساعدتها وحملها إلى غرفتها واستدعى الأجهزة الطبية.

وقالت موس، التي ظهرت عبر مقطع مصور من إنجلترا: "لم يدفعني قط، ولم يركلني أو يلقي بي من على أي درج".

خاطئ كليا

بدوره، قال الممثل جوني ديب، 58 عاماً، خلال إدلائه للمرة الثانية بشهادته أمام المحكمة الأميركية الناظرة في دعوى تشهير رفعها على زوجته السابقة: "بالتأكيد ما مِن إنسان مثالي، وليس أيّ منّا كذلك، لكنني لم أرتكب يوماً في حياتي عنفاً جنسياً ولا جسدياً".

ومَثل ديب مجدداً أمام قوس المحكمة في هذه القضية، التي بدأت جلساتها قبل ستة أسابيع في فيرفاكس، بالقرب من واشنطن، وسأله وكلاؤه عما شعر به، عندما سمع اتهامات زوجته السابقة.

وردّ نجم "بايرتس أوف ذي كاريبيين" بالقول: "من الجنون أن تسمع هذه الاتهامات الشنيعة بالعنف والعنف الجنسي التي تنسبها إليّ، وكل هذه الأشياء الهرائية والافترائية التي تقول إنني ارتكبتها".

ورأى أنه أمر "فظيع وسخيف ومهين ومجنون ومؤلم ووحشي وقاسٍ إلى درجة تفوق الخيال، وخاطئ كلياً"، مكرراً أمام هيئة المحلّفين عبارة "خاطئ كلياً".

وبدأت العلاقة بين ديب وهيرد عام 2011 ثم تزوجا عام 2015، لكنّ هيرد تقدمت بطلب للطلاق في مايو 2016 متهمة الممثل بالعنف المنزلي، وأصبح طلاقهما نافذاً مطلع 2017.

وخسر ديب عام 2020 دعوى تشهير في لندن رفعها ضد صحيفة "ذي صن" البريطانية التي وصفته بأنه "زوج معنّف".

ثم ادّعى ديب في ولاية فيرجينيا على زوجته السابقة، التي وصفت نفسها في مقال نُشر في صحيفة واشنطن بوست عام 2018 بأنها "شخصية عامة تمثل العنف الأسري"، من دون أن تأتي على ذكر اسم جوني ديب صراحة.

واتهم ديب طليقته بتشويه سمعته وتقويض مسيرته، مطالباً بتعويض قدره 50 مليون دولار.

وشنت هيرد، 36 عاماً، هجوما مضاداً، مطالبة الممثل بتعويض مضاعف قدره مئة مليون دولار، وشكت بطلة "أكوامان" و"جاستيس ليغ" أنها تعرضت للتهميش في عالم الصناعة السينمائية، منذ نشرها المقال.

لم يدفعني يوماً

وروت هيرد في شهاداتها أمام المحكمة وقائع عدد من الشجارات، التي تؤدي إلى عنف جسدي، عندما يكون جوني ديب تحت تأثير تعاطي مزيج من المخدرات والكحول، بينها عملية الاغتصاب بواسطة زجاجة من الكحول عام 2015 في أستراليا.

إلا أن الممثل يؤكد -في المقابل- أن زوجته هي التي كانت عنيفة، وتسببت بقطع طرف إصبعه، بإلقائها زجاجة كحول عليه خلال الشجار نفسه.

وأدلت عارضة الأزياء البريطانية كيت موس، شريكة حياة جوني ديب في تسعينيات القرن الماضي، بشهادة قصيرة خلال جلسة المحكمة الأربعاء، نافيةً فيها شائعات مفادها أن ديب دفعها على الدرج خلال علاقتهما.

وقالت موس في اتصال بالفيديو من إنجلترا: "لم يدفعني يوماً ولا رماني على أي درج".

وخلال الإدلاء بشهادتها في الخامس من مايو، تحدثت أمبير هيرد عن شجار عنيف بينها وبين زوجها في مارس 2015، وأتت على ذكر شائعة كانت متداولة حينها، بأن جوني ديب دفع موس ذات مرة وأوقعها على الدرج.

وروت موس، 48 عاماً، في شهادتها حادثة حصلت خلال عطلة كانت تمضيها في جامايكا مع ديب، الذي كانت زوجة له بين عامي 1994 و1998.

وقالت: "كنا نغادر الغرفة وغادرها جوني أمامي، كانت هناك عاصفة رعدية وعندما غادرت الغرفة، انزلقت على الدرج حتى أسفله وأصبت بجروح في ظهري".

وأضافت العارضة، في شهادتها التي استغرقت ثلاث دقائق: "صرخت لأنني لم أكن أعرف ما حصل لي ولأني كنت أشعر بألم. ركض جوني لمساعدتي وحملني إلى غرفتي ووفّر لي إسعافات طبية".

ولم يشأ وكلاء الدفاع عن هيرد استجواب كيت موس.

ومن المتوقع أن تُختتم الجمعة، هذه المحاكمة التي بدأت في 11 أبريل الماضي.