إثيوبيا تعلن وقف إطلاق نار في تيغراي.. والمتمردون يدخلون العاصمة
أعلن متمردو جبهة تحرير شعب تيغراي، أنهم استعادوا السيطرة على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الإثيوبي، فيما أعلنت الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار بشكل أحادي.

ترجمات - السياق
أعلن متمردو "جبهة تحرير شعب تيغراي"، أنهم استعادوا السيطرة على ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الإثيوبي، فيما أعلنت الحكومة الفيدرالية وقف إطلاق النار بشكل أحادي.
ويأتي هذا التحول الكبير في مسار الأحداث بعد ثمانية أشهر من ملاحقة الحكومة الإثيوبية المتمردين في الإقليم.
ونقل موقع "دويتشه فيله" الألماني عن سكان في الإقليم أن قوات تابعة للمتمردين دخلت ميكيلي، في الوقت الذي رحل فيه مسؤولو الحكومة المؤقتة الذين عينهم رئيس الوزراء آبي أحمد، عن المدينة.
هتافات وتهليل
أعلن متحدث رسمي باسم ما يُعرف بـ"جبهة تحرير شعب تيغراي" في تصريحات لرويترز، أن "عاصمة تيغراي، ميكيلي، أصبحت تحت سيطرتنا".
وأفادت تقارير بأن المتمردين المنتمين إلى تيغراي الذين أطلقوا على أنفسهم ما يُسمّى "قوات الدفاع عن تيغراي" جرى استقبالهم بالهتافات والتهليل داخل المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول ما يُسمّى بـ"الحكومة المؤقتة" أن "قوات الدفاع عن تيغراي سيطرت على المدينة. لقد دخلت هذه القوات المدينة، بينما يحتفل بهم سكان المدينة".
وقال إبراهام بيلاي، رئيس ما يُعرف بـ"الإدارة المؤقتة": "تتحمّل الحكومة مسؤولية إيجاد حل لمشكلة الإقليم"، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء فيما يعرف بـ"الحزب الحاكم" سابقًا في تيغراي أبدوا استعدادهم للحديث مع الحكومة الفيدرالية.
وقف إطلاق النار
بعد وصول المتمردين إلى عاصمة الإقليم، أعلنت الحكومة الإثيوبية وقف إطلاق نار "فوري وأحادي الجانب" داخل إقليم تيغراي.
وقالت الحكومة الإثيوبية إن وقف إطلاق النار سيستمر حتى نهاية موسم الزراعة في تيغراي في سبتمبر/أيلول.
وفي المقابل، لم تصدر أي من "جبهة تحرير شعب تيغراي" ولا "قوات الدفاع عن تيغراي" ردًا فوريًا على إعلان وقف إطلاق النار.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام، قد أعلن في آخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي انتهاء الصراع، لكن القتال استمر رغم تلك التصريحات.
جلسة لمجلس الأمن
من جهتها، دعت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأيرلندا لعقد جلسة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمناقشة القضية، لكن لم يُحدد موعد لهذه الجلسة بعد.
وكان آخر اجتماع لمجلس الأمن حول الأمر قد جرى في 15 يونيو/حزيران خلف الأبواب المغلقة، وأفاد دبلوماسيون بأن الصين عارضت خلاله تمرير إعلان مشترك حول مخاطرة حدوث مجاعة واسعة في إثيوبيا.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة ملايين شخص بحاجة ماسة للمعونات الغذائية، ويواجه 350 ألف شخص خطر المجاعة.