الدبابة الامريكية أبرامز.. ماذا نعرف عن العمود الفقري للجيش الأمريكي؟
يحتوي الطراز الجديد من الدبابة على الأشعة تحت الحمراء المحسّنة التطلعية للحصول على هدف أكثر كفاءة وتحديده والتفاعل معه.

ترجمات – السياق
وصفت بـ«العمود الفقري للجيش الأمريكي»، تخوض الولايات المتحدة الأمريكية لتطوير الدبابة «أبرامز» سباقًا لا يتوقف، للحفاظ على مكانتها الحالية، ولتحديث أسلحتها بوسائل دفاعية لا نظير لها.
تلك الدبابة الأمريكية أطلق عليها اسم «أبرامز»، نسبة إلى الجنرال كريتون أبرامز، رئيس الأركان وقائد الجيش الأمريكي في فيتنام من 1968 إلى 1972.
فماذا نعرف عنها؟
أنهى فريق اللواء القتالي المدرع الثاني التابع للجيش الأمريكي خطوات التحول إلى نسخة مطورة من دبابة القتال الرئيسة أبرامز، بعد أن أطلق الطراز الجديد في الأيام القليلة الماضية.
ووفقًا لقائد فرقة المشاة الثالثة إيثان ج.ديفن: «زودت الدبابة بالمعدات والموارد»، مضيفًا: «لواء سبارتان ممتنّ لإتاحة الفرصة له ليكون أول لواء حديث في الجيش. نحن نركز الآن على إظهار قدراتنا. سنكون منضبطين وعدوانيين وقاتلين».
ويعدّ تجهيز اللواء المدرع الثاني بأحدث نسخة أبرامز جزءًا من نموذج الجاهزية والتحديث المتوافق مع خطة الجيش.
مميزات استثنائية لدبابة أبرامز M1A2 SEPv3
تتميز بالتقدم التكنولوجي مثل تحسين الدروع ونظام الاتصالات والاستدامة وكفاءة الوقود، وتم تجهيز الخزان بمدفع أملس M256 عيار 120 ملم، والذي يمكنه إطلاق طاقة حركية متقدمة M829A4 وجولات متعددة الأغراض متقدمة.
ويحتوي الطراز الجديد من الدبابة على الأشعة تحت الحمراء المحسّنة التطلعية للحصول على هدف أكثر كفاءة وتحديده والتفاعل معه.
وبحسب صور فوتوغرافية للدبابة، فهناك فتحتان في مقدمة جسمها، ما يدل على استعداد المصممين لنقل جزء من طاقمها من البرج إلى أقسام أخرى.
وتقول وثيقة صادرة عن مكتب مدير الاختبار والتقييم التشغيلي في الجيش الأمريكي، إن الطراز الجديد من الدبابة يتضمن ميزات تحسين الرؤية الأولية (GPS)، بالإضافة إلى تمتعها بالأشعة الحمراء وجهاز كشف مدى الليزر (LRF) وكاميرا ملونة أكثر فاعلية؛ ورؤية قائد محسّنة.
وبحسب الوثيقة، فإن الدبابة أبرامز لديها قوة فتك محسّنة بسبب قدرة نظام التحكم في الحرائق على التواصل رقميًا مع الجولة المتقدمة متعددة الأغراض (AMP) ؛ وتعزيز دقة إطلاق النار من خلال تركيب جهاز استشعار للأرصاد الجوية؛ وتحديثات التشخيص على متنها.
وتقول الوثيقة، إن أحد التحسينات الدفاعية المهمة لدبابات «أبرامز» المطورة، هو دمج نظام Trophy Active Protection في الدبابة، الذي طورته إسرائيل.
وعن ذلك النظام، قالت «ذا ناشيونال إنترست»، إنه يعترض الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وقذائف البنادق عديمة الارتداد والقذائف الصاروخية، فيما قالت الوثيقة إنه بمجرد تحديدها وتعقبها عبر الرادار الموجود على متن الطائرة، تعترض المقذوفات الشبيهة بالبندقية التهديد، فيما يمتص درع الدبابة القذيفة القادمة.
وفيما يعتبر ذلك النظام فعالًا للغاية ضد نوع التهديدات المصممة للحماية منها، إلا أن الجانب السلبي أنه يضيف حوالي 5000 رطل إلى وزن الدبابة التي تعد بالفعل واحدة من أثقل دبابات القتال الرئيسة.
و«أبرامز» ثقيلة للغاية لدرجة أنها أصبحت كابوسًا لوجستيًا، بحسب «ذا ناشيونال إنترست»، التي قالت إن «أبرامز» تزن أكثر من سبعين طنًا، وتجد صعوبة في عبور بعض السكك الحديدية والجسور في أوروبا. وبالنسبة للدبابة المصممة لصد التهديدات التي يتعرض لها الحلفاء الأوروبيون، أصبح الوزن قضية فريدة.
وفيما سيكون الطراز الجديد من «أبرامز» لديه نفس الجانب السلبي الخاص بالوزن، تشير الصور التي كشف عنها مؤخرًا إلى أن الخزان الجديد سيكون به هيكل وبرج أعيد تصميمهما، ومن المرجح أن يعالج مشكلة الوزن.
وسيؤدي الوزن الأقل إلى نطاق أكبر، على الرغم من أن «أبرامز» ستشمل أيضًا محركًا هجينًا، مما يسمح للدبابة القتالية الرئيسة بالقيادة في الوضع الكهربائي بالكامل في مواقف معينة، وتوسيع نطاق الدبابة بشكل كبير في سيناريوهات قيادة محددة. وعلى الرغم من عدم وجود دواء سحري لمشكلة الوزن، فإن الطراز الجديد من «أبرامز» سيوفر مزايا كبيرة على سابقاتها.
من أحدث الدول المنضمة لنادي أبرامز؟
في 27 سبتمبر/أيلول الماضي، قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على بيع محتمل لذخائر تشغيلية وتدريبية وعتاد ذي صلة بدبابات (إم1إيه2) أبرامز للكويت في صفقة تصل قيمتها إلى 250 مليون دولار.
وقال «البنتاغون»، إن الحكومة الكويتية طلبت شراء الذخيرة والعتاد ذي الصلة، مشيرًا إلى أن الصفقة المقترحة ستحسن قدرة الكويت على مواجهة التهديدات الإقليمية الحالية والمستقبلية.
وأشار إلى أن العتاد سيزود الكويت بالقدرة على ردع التهديدات البرية والتصدي لها، وستساعد في حماية المناطق الحدودية والبنية التحتية البرية الرئيسة، مؤكدًا أن الصفقة لن تتطلب تعيين أي ممثلين إضافيين للحكومة أو المتعاقدين الأمريكيين في الكويت، ولن يكون لها أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة.