الرئيس الإماراتي يزور روسيا ويلتقي الرئيس بوتين اليوم

يبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، زيارة رسمية إلى روسيا، الثلاثاء، للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

الرئيس الإماراتي يزور روسيا ويلتقي الرئيس بوتين اليوم

السياق

يبدأ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، زيارة رسمية إلى روسيا، الثلاثاء، للقاء الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال الدكتور أنور محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات: "زيارة صاحب السمو رئيس الدولة إلى روسيا مجدولة مسبقًا في إطار العلاقات الثنائية وضمن خياراتنا السيادية المستقلة، ورغم ذلك فإن ما تشهده الحرب في أوكرانيا من تصعيد يتطلب حلًا عاجلًا عبر الدبلوماسية والحوار واحترام قواعد ومبادئ القانون الدولي. وهذا موقف الإمارات الثابت والراسخ."

وكانت الحرب الدائرة في أوكرانيا شهدت تصعيدًا خطيرًا، بعد استهداف كييف لجسر شبه جزيرة القرم، السبت، فيما جاء الرد الروسي بقصف مكثف على 12 مدينة أوكرانية، الإثنين.

كما تأتي هذه الزيارة بعد أيام من اتفاق منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفائها في "أوبك بلس" وعلى رأسها روسيا الأسبوع الماضي على خفض في حصص إنتاجها.

 

على انفراد

وحول تفاصيل اللقاء، كشفت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وبوتين سيناقشان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك؛ فيما قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين إن الزعيمين سيلتقيان على انفراد في مدينة سان بطرسبرغ، مسقط رأس الرئيس الروسي، دون إعطاء مزيد من المعلومات.

وحسب صحيفة بلومبرغ، تأتي زيارة الرئيس الإماراتي فيما احتدمت عمليات الغزو الذي استمر قرابة ثمانية أشهر في أعقاب سلسلة من التقدم الأوكراني، وتفجير جسر رئيس يصل شبه جزيرة القرم بروسيا ألقت موسكو باللوم فيه على أجهزة المخابرات الأوكرانية، فيما ردّت موسكو بقصف العاصمة الأوكرانية "كييف" ومدن أخرى في أنحاء البلاد بعدد كبير من الصواريخ، فيما هدد بوتين بمزيد من الهجمات.

وقال ناصر الشيخ، المدير العام السابق للدائرة المالية في دبي، على "تويتر": إن الرئيس الإماراتي سيحاول "نزع فتيل حرب أوروبية" لم يتوقع أحد أن تصل إلى هذا المستوى من التصعيد.

كما تأتي الزيارة بعد نحو أسبوع من تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي حذر فيها من أن تهديدات بوتين بأنه قد يستخدم أسلحة نووية في غزوه لأوكرانيا قد تؤدي إلى "أرمجدون"، في إشارة إلى مسمى (حرب نهاية العالم)، أو الحرب العالمية الثالثة.

يذكر أن الإمارات العربية المتحدة وروسيا، إلى جانب المملكة العربية السعودية، تعد جزءًا من تحالف "أوبك+" والذي اتخذ قرار خفض إمدادات النفط الخام، حفاظًا على استقرار أسواق الطاقة.

كانت السعودية إلى جانب تركيا قد ساعدت في التوسط في صفقة تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا في أواخر سبتمبر الماضي، ما زاد من احتمال أن تحاول الدولة الخليجية التوسط بين الأطراف المتحاربة.

كما عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي سيلتقي بوتين غدًا في أستانا بحسب ما ذكر مسؤول تركي، مرارًا العمل كصانع سلام.

ومع تطور الأحداث، حافظت السعودية والإمارات وتركيا والهند على علاقات مع الطرفين المتحاربين، وتحاول بعض هذه الدول الآن بذل جهود وساطة محايدة.

ونقلت بلومبرغ عن إلينا سوبونينا، الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط ومقرها موسكو، قولها: "لقد أرسل الإماراتيون إشارات بأنهم مستعدون للوساطة"، مشيرة إلى أن أبوظبي أبدت استعدادها لتنسيق هذه الجهود مع السعودية وتركيا.

 كذلك تناولت وسائل الإعلام بالتزامن مع الزيارة خبر تبادل اتصال هاتفي بين أمير قطر والرئيس الأوكراني زيلينسكي، من دون الإشارة إلى فحوى المكالمة.

وبالأمس بحث رئيس دولة الإمارات في بلغراد ورئيس جمهورية صربيا مختلف جوانب العلاقات الثنائية والعمل المشترك بين البلدين والفرص الواعدة لتنميتها والانتقال بها إلى آفاق أرحب بما يخدم مصالحهما المتبادلة.. وذلك في إطار الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي تجمع دولة الإمارات وصربيا.. إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.