عشية انتهاء هدنة اليمن... أول رحلة تجارية بين صنعاء والقاهرة منذ سنوات
هذه سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء، منذ سريان الهدنة في الثاني من أبريل الماضي، والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمّان في الأردن، ونقلت أغلبيتها مرضى يمنيين

السياق
في إطار الهدنة التي يشهدها البلد الغارق في الحرب، التي تنتهي الخميس، نقلت طائرة للخطوط اليمنية الأربعاء عشرات المسافرين من صنعاء إلى القاهرة، في أول رحلة تجارية بين البلدين منذ عام 2016.
وأفاد المكتب الإعلامي للمبعوث الأممي لليمن وكالة فرانس برس بأنّ 77 شخصًا كانوا في الطائرة التي أقلعت صباحًا من المطار المغلق أمام الرحلات التجارية، منذ نحو ست سنوات، بينما أفاد مصور الوكالة بأنه لم يُسمح للصحفيين بدخول المطار.
وهذه سابع رحلة تجارية تنطلق من العاصمة صنعاء، منذ سريان الهدنة في الثاني من أبريل الماضي، والرحلات الست الأخرى كانت بين صنعاء وعمّان في الأردن، ونقلت أغلبيتها مرضى يمنيين.
بارقة أمل
بموجب اتفاق الهدنة، يفترض السماح برحلتين تجاريتين من صنعاء أسبوعيًا، لكن خلافات على مصادر جوازات السفر قلَّصت أعداد هذه الرحلات، التي مثّلت بارقة أمل نادرة في الصراع، بعد حرب مدمرة.
وبينما تقترب الهدنة من الانتهاء، حذّرت واشنطن –الثلاثاء- من "صعوبات" تواجه محادثات تمديدها.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن المحادثات الرامية إلى تمديد مفاعيل وقف إطلاق النار "لم تنته، لكن يبدو أنها تواجه بعض الصعوبات".
وأشارت -في تصريح للصحفيين- إلى أن بلادها تعد وصول المحادثات إلى مأزق مشكلة، قائلة: "أشجع الفرقاء في الجانبين على مواصلة تلك الجهود، لإيجاد سبيل سلمي لتوفير المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".
اتهامات متبادلة
خلال الهدنة، تبادلت الحكومة اليمنية والمتمردون الحوثيون اتهامات بخرق وقف إطلاق النار، كما أنّ الاتفاق لم يطبّق، خصوصا في ما يتعلق برفع حصار المتمردين لمدينة تعز جنوبي غرب اليمن، لكنه نجح في خفض مستويات العنف بشكل كبير.
وفي هذا السياق، قال مسؤول حكومي لـ "فرانس برس" إنّ مجلس القيادة الرئاسي اليمني أبلغ المبعوث الأممي هانس غرندبورغ، بأن السلطة المعترف بها تطالب بتطبيق بنود الهدنة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز، للموافقة على تمديدها.
وفي اتصال بين رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي والأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا المسؤول اليمني الى "مضاعفة الضغط على المليشيا الحوثية، للوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاق الهدنة، وفي المقدمة فتح معابر تعز"، حسبما أفادت وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".
كانت منظمات إغاثية عاملة في اليمن، دعت أطراف النزاع –الثلاثاء- إلى تمديد الهدنة، في وقت أعرب المتمردون والحكومة عن عدم ممانعتهم، لكن من دون التوصل إلى اتفاق فعلي بشأن ذلك.
وقالت المنظمات وعددها أكثر من ثلاثين، بينها "المجلس النرويجي للاجئين" في بيان: "رأينا الآثار الإنسانية الإيجابية للهدنة، ففي الشهر الأول فقط انخفض عدد القتلى أو الجرحى في اليمن، بأكثر من 50 بالمئة، ونظرًا للدخول المنتظم لسفن الوقود إلى ميناء الحديدة، لم يعد الناس يقفون في طوابير".