هقتلك زي نيرة... مسلسل تعنيف المصريات عرض مستمر
قبل أشهر فُجع الشارعان المصري والعربي، بحادثة قتل الشابة نيرة أشرف، ذبحًا على يد صديقها في وضح النهار أمام المارة، بسبب رفضها الارتباط به

السياق
مصر -الدولة العربية الأكثر سكانًا- يعاني نساؤها بشكل مستمر عنفًا يصل في كثير الأحيان إلى التهديد بالقتل وتنفيذه، إزهاق أرواح المصريات يأتي من دائرتهن المقربة في العائلة، أو من الزوج أو الطليق أو من الخطيب، وحتى من مجرد أشخاص يقدمون على هذه الخطوة انتقامًا لرفضهم.
قبل أشهر فُجع الشارعان المصري والعربي، بحادثة قتل الشابة نيرة أشرف، ذبحًا على يد صديقها في وضح النهار أمام المارة، بسبب رفضها الارتباط به، وبدلًا من أن تنحسر موجة العنف ضد النساء، اتعاظًا من هذا الفعل الفظيع، زادت معدلات حوادث قتلهن لأسبب مشابهة وبالطرق ذاتها، لتصبح كل فترة سيدة أو فتاة "نيرة أشرف جديدة"...!
أسماء محمد
آخر هذا الألقاب كان سيمنح لسيدة تدعى أسماء محمد، من محافظة الاسكندرية، بعدما اعتدى عليها طليقها بسلاح حاد، مهددًا بقتلها لرفضها العودة إليه، بعد انفصال 3 سنوات وزواج 16 عامًا.
السيدة المعنفة انتشر لها فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وفيه تستغيث مصورة الفيديو بمن ينقذ أسماء من اعتداء طليقها.
وأوضح المقطع، الذي انتشر كالنار في الهشيم على المنصات التفاعلية، الزوج السابق وهو يطعن السيدة بشكل هستيري بالسكين.
ده فيديو لسيدة تدعي اسماء محمد من الاسكندرية طليقها عاوز يجبرها انها ترجع لها غصب عنها وياخد شقة الحضانة بتاعت عيالها وبيضربها بالسكينة علي جسمها وكان عاوز يدبحها pic.twitter.com/KLm1TWsPqd
— yahia (@yahialie) November 27, 2022
التفاصيل
وفي اتصال بإحدى المحطات التلفزيونية، قالت الضحية إن طليقها تنازل عن الشقة لأولاده نظير مقابل مادي.
وأضافت أن زوجها يتعاطى المخدرات، وكان يرغب في عودتها إلى عصمته، لكنها رفضت بشكل قاطع، مؤكدة أنه هددها بأن "يذبحها مثل نيرة" حال رفضها العودة إليه، متابعة: "ذهبت إلى منزل أهلي، وهو تعدى على شقتي وباع ما فيها"، لافتة إلى أنها يوم الواقعة كانت تجلب بعض الملابس من شقتها، ليقتحمها ويعتدي عليها قرابة العشرين دقيقة.
وأشارت أسماء إلى أن زوجها السابق، ظل يهددها حتى في قسم الشرطة، أثناء تحريرها محضرًا بالواقعة.
انتحار
سبقت هذه الواقعة بيوم واحد، حادثة مؤسفة في محافظة البحيرة على مقربة من الاسكندرية، راحت ضحيتها شابة مصرية، قررت التخلص من حياتها بالقفز من الطابق الثالث، وكانت قبل إقدامها على هذه الخطوة، كشفت عن تعرضها للتحرُّش من ابن عمها وهي طفلة، وحينما أخبرت والدها بذلك رفض تصديقها.
وتوالت شهادات أصدقائها على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن والدها كان دائم التعنيف لها، وكثيرًا ما تحصل خلافات بينهما.
النيابة العامة المصرية بدورها قالت -في أول بيان لها- إنها لم تقطع بعد التحقيقات بأي شبهة جنائية في وفاتها.
وذكرت النيابة أنها تلقت إخطاراً بالحادثة، فانتقلت لمعاينة مسرح الواقعة، وشاهدت تسجيلات آلات المراقبة بمحيطه، فتبينت منها لحظة سقوط المتوفاة، وناظرت جثمانها، وندبت الطبيب الشرعي لإجراء الصفة التشريحية عليه.
وأكدت النيابة أنها استمعت لأقوال والد الفتاة و4 من أشقائها وبعض ذويها، وخلصت من أقوالهم إلى وجود خلافات أسرية بين المتوفاة ووالدها، وسابقة تعرض المتوفاة منذ سنوات لتحرُّش من أحد أقاربها، لكنها أكدت –كذلك- أن التحقيقات لم تجزم بوجود صلة بين وفاتها وخلافاتها مع والدها أو واقعة التحرُّش.