جريمة تهز مصر.. مقتل فتاة العمل الخيري يكشف مفاجآت وتفاصيل مؤلمة
أظهر تقرير الطب الشرعي، أن فتاة العمل الخيري، تُوفيت بإسفكسيا الخنق، وتبيَّـن وجود كدمات وطعنات متفرِّقة في جسدها وتهتك بالرأس.

السياق
«ارحموني... ارحموني»، كلمات توسَّلت بها فتاة مصرية، تدعى نجلاء نعمة الله، لقاتليها الذين كان بينهم أعز صديقاتها، إلا أنها لم تشفع لها، لينهالوا عليها خنقًا وطعنًا حتى فاضت روحها.
فعلى وقع جريمة مؤلمة تفاصيلها، عاشت مصر 48 ساعة من الجدل والحزن، على فتاة العمل الخيري، التي راحت ضحية صديقتها، التي كانت تغبطها على عملها، بإحدى عيادات أطباء العيون المشهورين بمحافظة البحيرة، شمالي مصر.
مفاجأة
وبحسب تحقيقات النيابة العامة في مصر، فإن القتيلة استعانت بصديقتها وتدعى نور، لتحل محلها في عملها، كي تتمكَّن من أداء امتحاناتها في الكلية، إلا أن الأخيرة (نور) التي أرادت الاستمرار في العمل بالعيادة، قرَّرت التخلُّص من صديقتها (نعمة الله)، فاستعانت بأحد أقاربها، الذي بدوره استعان بآخر لارتكاب الجريمة، نظير مبلغ لكل منهما.
وأشارت التحقيقات، إلى أن الجناة الثلاثة قتلوا المجني عليها خنقًا وطعنًا، وتركوها غارقة في دمائها داخل العيادة، وفروا هاربين بعد أن سرقوا «إيراد» العيادة.
وأظهر تقرير الطب الشرعي، أن فتاة العمل الخيري، تُوفيت بإسفكسيا الخنق، وتبيَّـن وجود كدمات وطعنات متفرِّقة في جسدها وتهتك بالرأس.
120 ثانية
وبعد 48 ساعة من البحث، وثَّق مقطع فيديو مدته 120 ثانية، عثرت عليه النيابة العامة في مصر، تفاصيل الجريمة، كاشفًا عن لحظات قتل الضحية، وهروب المتهمين بقتل نجلاء، لتلقي النيابة العامة القبض عليهم.
المتهمة الرئيسة، صديقة القتيلة، اعترفت أمام النيابة العامة بتفاصيل اللحظات الأخيرة، وآخر حديث للضحية نجلاء نعمة الله، قائلة، في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية: «مش قادرة أنسى مشهد موتها... ماقدرتش أنام من يوم الجريمة... كل شوية أسمع كلامها قبل ما تموت، وهي بتقولي: حرام عليكي... حوشي عني... الحقيني... وأنا بخنق فيها، والمتهم التاني طلع سكين وضربها لحد ما وقعت على الأرض جثة غرقانة في دمها».
خبر صادم
«إن أتاكم خبر موتي فتصدَّقوا على روحي ولو بنِصف تمرة»، كانت هذه العبارة من تدوينة، نشرتها القتيلة قبل شهر، ليأتي خبر وفاتها صادمًا للكثيرين ممن كانت تساعدهم، في إطار نشاطها الخيري.
وأسف سكان محافظتها وأصدقاؤها لمصير الفتاة نجلاء نعمة الله، التي اندمجت في العمل الخيري منذ نعومة أظفارها، مشيرين إلى أنها أنشأت مجموعة على «فيسبوك»، كانت تساعد من خلالها المحتاجين.
إحدى صديقاتها وتدعى مي أشرف، قالت في تصريحات لصحيفة محلية: «كانت تسعى على أكل عيشها، وفي الوقت نفسه لم تتأخَّر عن عمل الخير... لم تكل ولم تمل، نحتسبها شهيدة».
بينما قال أحد أصدقائها، ويدعى هيثم عبد العزيز، إنه شاركها في إسعاد الأطفال، مشيرًا إلى أن فتاة العمل الخيري، كانت توزِّع الفرحة على الناس، وتشارك في كل أعمال الخير.