الأسواق وراء رحيل ليز تراس، فهل هي من جاءت بريشي سوناك؟.. أبرز محطات في دقيقتين

محطات في دقيقتين مع حسينة أوشان

ما الذي حدثَ في بريطانيا؟

فعلَها المُحافظونَ البريطانيون، وأتَوا بأولِ رئيسِ وزراء مِنْ أصولٍ مُهاجِرة... صنعوا التاريخَ وانتخبوه، لكنْ إلى أيِ مدى تعتقدونَ أنَّ الشعبَ البريطانيَ هوَ الذي قررَ هُويةَ مَنْ يتولى مسؤوليةَ الحُكمِ؟

لنْ أُعيدَ عليكم ما يتكررُ على مسامعِ الجميع، لمْ نُعوِّدْكمْ في "السياقِ" على ذلك، عوَّدْناكم على أجوبةٍ واضِحة، لكنني مُضطرةٌ -هذه المرة- إلى توجيهِ سؤالٍ مهمٍ هوَ:

إلى أيِ مدى تعتقدونَ أنَّ الشعبَ هوَ الذي أتى بريشي سوناك، وإنْ لمْ يكنِ الشعبُ فمَنْ أتى بِه؟

حتى نُجيب، علينا أنْ نعودَ إلى مَنْ هوَ صاحبُ ردِ الفعل، على سياساتِ ليز تراس، وحينَ نعودُ إليهِ نجدُ أنَها الأسواقُ التي قررتْ حتميةَ رحيلِها.

الإجابةُ هذهِ، تقودُنا إلى سؤالٍ عما إذا كانتِ الأسواقُ المحليةُ أم العالمية، هي التي قررتْ ذلك، وهلْ يبقى سوناك على كرسيهِ إذا لم يحظَ برضا الأسواق؟ 

ريشي سوناك، قضى سنواتٍ في بنكِ جولدمان ساكس، وكانَ شريكاً في صُندوقِ تحوطٍ عالَمي، وتزوجَ ابنةَ ملياردير، ما يعني أنهُ حصَّنَ نفسَهُ أمامَ السوق، فأتى مِنْ داخلِه.

رئيسُ الوزراءِ الجديد، انتخبَهُ زملاؤهُ في حِزبِ المُحافظين، مُستعينين بأغلبيةِ السبعينَ مِقعَدًا، فهلْ باتتِ الأسواقُ العالميةُ تتحكمُ في هُويةِ مَنْ ينبغي أنْ يأتيَ بأغلبيةِ أصواتهِم، وبذلكَ تتحكمُ في مُستقبلِ البريطانيينَ وحُريتهِم؟