عملية ثأرية جديدة للجيش المصري... تصفية إرهابيين وتحييد خطر مواد شديدة الانفجار
قال المتحدث العسكري، إن قوات الجيش المصري، تمكنت من تصفية 10 إرهابيين شديدى الخطورة، عثرت بحوزتهم على عدد من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة والقواذف والدانات

السياق
عملية «ثأرية» وتطهيرية جديدة، بدأتها القوات المسلحة المصرية، قبل أيام لإجهاض المحاولات الإرهابية، الرامية إلى زعزعة الاستقرار في شمال سيناء، والحفاظ على جهود الأمن والأمان، في المنطقة التي كانت «ملغمة» بالمسلحين.
وبأهداف محددة وخطى ثابتة، حققت تلك العملية «الثأرية» التي انطلقت في أعقاب إجهاض محاولة الهجوم «الإرهابي» على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء، مآربها بنجاح منقطع النظير، وكبدت المسلحين عشرات القتلى والجرحى، إضافة إلى ضبط أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
آخر جهود تلك العملية، كان ما أعلنه المتحدث العسكري المصري، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، مؤكدًا أن قوات إنفاذ القانون التابعة لقوات المسلحة، اكتشفت وحاصرت بؤرة يتحصن بها بعض «الإرهابيين».
وقال المتحدث العسكري، إن قوات الجيش المصري، تمكنت من تصفية 10 «إرهابيين شديدى الخطورة»، عثرت بحوزتهم على عدد من الأسلحة والذخائر والقنابل اليدوية والأحزمة الناسفة والقواذف والدانات، وكميات من مادة تي إن تي شديدة الانفجار، وعدد من الأجهزة اللاسلكية.
وأكد أنه تم التحفظ على تلك الجثث لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم، مشيرًا إلى القبض على أحد الإرهابيين المصابة قبل تمكنه من الهرب، بعد أن ضبط معه بندقية آلية وخزنتان.
اقتلاع الإرهاب
وبينما أكد أن جهات التحقيق المختصة بدأت اتخاذ الإجراءات القانونية، شدد على أن الجيش المصري ماضٍ نحو اقتلاع ما تبقى من جذور الإرهاب والتطرف، ومواصلة البناء والتنمية في كل ربوع مصر .
تأتي العملية العسكرية بعد أيام من إحباط الجيش المصري في 7 مايو الجاري، هجومًا إرهابيًا على إحدى نقاط رفع المياه غرب سيناء، شنته مجموعة من «التكفيريين»، ما أسفر عن «استشهاد» ضابط و10 جنود، وإصابة 5 أفراد، بحسب المتحدث العسكري المصري، الذي أكد حينها مطاردة الإرهابيين ومحاصرتهم فى إحدى المناطق المنعزلة بسيناء .
وبعد ساعات من تلك العملية الإرهابية، رأس الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اجتماعًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وجَّه خلاله بقيام عناصر إنفاذ القانون باستكمال تطهير بعض المناطق في شمال سيناء من الإرهابيين والتكفيريين، والاستمرار في تنفيذ الإجراءات الأمنية، التي تسهم في القضاء على الإرهاب بكل أشكاله .
نتائج العمليات العسكرية
ومنذ ذلك الحين، تعلن القوات المسلحة -بشكل أسبوعي- نتائج عملياتها العسكرية في سيناء، ففي 15 مايو الجاري، أكدت تدمير عدد من البؤر التي يتخذها الإرهابيون مركزاً لتنفيذ عملياتهم، مؤكدة تدمير 3 عربات دفع رباعي وعدد من الأوكار بشمال سيناء يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ مخططاتهم .
وأكدت القوات المسلحة المصرية، ضبط اثنين من سلاح الآريي جيه و3 رشاشات ومسدس و60 طلقة، إضافة إلى قتل 4 تكفيرين.
وعثرت القوات على عدد من الأسلحة وكميات كبيرة من الذخائر، وعدد من الخزن، إضافة إلى عبوات ناسفة مُعدة للتفجير وحزام ناسف وعدد من الأجولة تحتوي على تي إن تي، المادة شديدة الانفجار، ودوائر كهربائية معدة للتفجير، وكميات كبيرة من مواد الإعاشة، و21 هاتفًا محمولًا و3 لاب توب وتابلت .
وفي 11 مايو الجاري، أعلن الجيش المصري، تدمير عدد من البؤر الإرهابية، وتدمير عربتين دفع رباعي يستخدمها الإرهابيون في تنفيذ مخططاتهم، ما أدى إلى قتل 9 تكفيريين.
إحباط هجوم إرهابي
نجحت القوات المسلحة في اكتشاف وتدمير عدد من العبوات الناسفة، المعدة لاستهداف قوات الجيش المصري، مؤكدة إحباط محاولة للهجوم على أحد الارتكازات الأمنية، ما أدى إلى قتل 7 تكفيريين، والتحفظ على عدد من البنادق الآلية والخزن والقنابل اليدوية والأجهزة اللاسلكية وقواذف البركان، إضافة إلى «استشهاد» ضابط و4 جنود وإصابة جنديين.
ولم تكن العمليات العسكرية رسالة الردع الوحيدة، بل إن الجيش المصري، نفذ مشروعات حربية خلال الأيام الماضية، كان آخرها مشروع مراكز القيادة التعبوي «خالد – 20»، في 24 مايو الجاري، الذي وجهت من خلاله القوات المسلحة رسائل للإرهابيين.
من جانبه، أكد اللواء أركان حرب محب حبشي خليل قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، استعداد مقاتلي المنطقة الجنوبية العسكرية لتنفيذ المهام التي توكل إليهم و«بذل كل غالٍ ونفيس للدفاع عن أمن الوطن وسلامة أراضيه».
بدوره، أشاد وزير الدفاع المصري، الفريق أول محمد زكي، بالمستوى «الراقي» الذي ظهر به المنفذون للمشروع، بما ينم عن استعداد قتالي عالٍ وتدريب مرموق، أدى إلى الاحترافية في تنفيذ المشروع.
رسائل عسكرية
وطالب مقاتلي المنطقة الجنوبية العسكرية باليقظة والاستعداد الدائم، والحفاظ على أعلى معدلات الكفاءة والاستعداد القتالي، لتنفيذ المهام التي توكل إليهم بكفاءة.
وفي 17 مايو الجاري، شهد وزير الدفاع المصري –كذلك- مشروع مراكز القيادة التعبوي (صمود - 1) الذي تنفذه قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب
وألقى اللواء أركان حرب خالد بيومي العربي، قائد قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب كلمة، أكد خلالها حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تقديم كل أوجه الدعم لقيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، لتنفيذ المهام التي توكل إليها.
من جانبه، أكد وزير الدفاع المصري، أن القوات المسلحة «قادرة على حماية مصر وصون مقدساتها، بما تملكه من منظومة تسليح متطورة في كل التخصصات، وفرد مقاتل محترف، قادر على تنفيذ المهام بمختلف الظروف».