بعد طلب الدفاع شهادته.. هل يمثل الأمير حمزة أمام المحكمة؟
أجَّلت المحكمة جلستها إلى الخميس، إذ ستبت في طلب هيئة الدفاع، بقبول أو رفض طلب الاستماع للشهود، وفق محامي المتهم الأول باسم عوض الله.

السياق
طلبت هيئة الدفاع في قضية "الفتنة" في الأردن، مثول الأمير حمزة بن الحسين، وأمراء آخرين، أمام المحكمة للشهادة، وذلك خلال الجلسة الرابعة التي عقدتها محكمة أمن الدولة الأردنية الأربعاء، ويحاكم فيها المتهمان باسم عوض الله، والشريف حسن بن زيد، بتُهم التحريض على نظام الحكم، وزعزعة الاستقرار، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر.
وأجَّلت المحكمة جلستها إلى الخميس، إذ ستبت في طلب هيئة الدفاع، بقبول أو رفض طلب الاستماع للشهود، وفق محامي المتهم الأول باسم عوض الله.
وأضاف محامي رئيس الديوان الملكي الأسبق، في تصريح تلفزيوني، أن هيئة الدفاع قدَّمت خلال الجلسة، بيانات تتضمَّن أسماء شهود، بينهم الأمراء حمزة بن الحسين وعلي بن الحسين وهاشم بن الحسين، إضافة إلى 27 آخرين، منهم رئيس الوزراء ووزير الخارجية.
وكان المتهمان، نفيا أمام المحكمة، التُّهم الموجَّهة إليهما، والتي قد تصل عقوبتها إلى السجن 20 عاماً.
وتعود حيثيات القضية إلى 3 أبريل 2021، حيث أعلن رئيس الأركان الأردني، اعتقال الشريف حسن بن زيد، ورئيس الديوان الملكي السابق باسم إبراهيم عوض الله وآخرين.وأشيع حينها، أن الأمير حمزة الأخ غير الشقيق لملك الأردن، وُضع قيد الإقامة الجبرية، وهو ما نُفى لاحقًا، لكن طُلب منه التوقُّف عن تحرُّكات وأنشطة، قد توظَّف لاستهداف أمن الأردن واستقراره، بعد نشره عددًا من التسجيلات الصوتية، التي أثارت جدلاً محلياً ودولياً.
وأكد -وقتها- العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، أنه سيتم التعامل مع الأمير حمزة، في إطار العائلة الحاكمة.
وقال الملك عبدالله، في أبريل الماضي، خلال رسالة وجَّهها للشعب الأردني، إن "الفتنة وئدت" وأشار إلى أن الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي.
وأشارت لائحة الاتهام، إلى اتفاق بين الشريف حسن وعوض الله والأمير حمزة، على ضرورة الانتقال إلى مرحلة التصريح العلني، بتوجيه الانتقادات لمؤسسة العرش والدولة، بكل أركانها ومؤسساتها، لإحداث الفوضى وزعزعة الاستقرار، بحسب موقع "الغد الأردني".
وكشفت اللائحة، أن باسم عوض الله قدَّم المشورة بشأن عدد من التغريدات، التي كانت ستنشر على حساب الأمير حمزة، بناءً على طلب الأمير.
كما أكدت اللائحة، أن الشريف حسن وعوض الله، شجَّعا الأمير حمزة، على تكيثف اللقاءات التحريضية، مع عدد من شرائح المجتمع.
وأشارت اللائحة، إلى أن الأمير حمزة استغل حالة الحزن والغضب لدى الأهالي في السلط، لتأليب الرأي العام ضد الدولة، عقب حادثة المستشفى.
ووفقاً للائحة: فإنه "بتاريخ 17/3/2021، بعث المتهم الثاني، الشريف عبد الرحمن حسن، رسالتين صوتيتين إلى الأمير حمزة مضمونهما: "أتمنى لو أنك شاهدت ما حصل في التاج وفي إربد وعجلون، مرة أخرى، يجب عليك ركوب الموجة، وربما ليس اليوم أو غداً، لكنني متأكد ليس في شهر 6 مثلاً، أعانك الله، لكن الأمور قادمة يا صديقي، وكما قال الرجل أمس مرة أخرى، سيحصل الأمر في وقت أقرب مما تعتقد".