واشنطن تحذر موسكو من استخدام الفيتو لغلق معبر سوري
لم تستبعد روسيا، التي قلَّصت بالفِعل مدة فتح المعبر إلى عام واحد فقط، استخدام حق "الفيتو" لإعاقة أي جهود، لتمديد أجل فتح المعبر

ترجمات - السياق
حذَّرت أمريكا، روسيا بأنها تخاطر بتعريض الآمال، في علاقات بنّاءة بدرجة أكبر بين البلدين للخطر، إذا استخدمت حق النقض (الفيتو) في الأمم المتحدة، لإغلاق معبر حدودي يجري استغلاله، في تمرير مساعدات إلى داخل سوريا.
وذكرت صحيفة "ديلي ستار"، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، انضم إلى إيطاليا، في قيادة محادثات تستضيفها روما، لدول التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم "داعش"، وتطرَّقت المحادثات إلى وضع معبر "باب الهوى" الحدودي بين سوريا وتركيا.
وقال بلينكن، أمام حشد من الصحفيين، إنه من الحيوي العمل "لتوسيع نطاق المساعدات العابرة للحدود، التي تُعَدُّ أساسية لملايين السوريين، الذين بحاجة ماسة إلى الغذاء والدواء، ولقاحات ضد كورونا، ومساعدات أخرى تسهم في إنقاذ الحياة".
يذكر أن معبر "باب الهوى" الحدودي، من المقرَّر إغلاقه في 10 يوليو، حال عدم صدور تصريح من الأمم المتحدة، بتمديد فتحه عامًا آخر.
إلى ذلك، لم تستبعد روسيا، التي قلَّصت بالفِعل مدة فتح المعبر إلى عام واحد فقط، استخدام حق "الفيتو" لإعاقة أي جهود، لتمديد أجل فتح المعبر.
وأوضحت الصحيفة، أن روسيا والنظام الإيراني، هما الداعمان الأساسيان للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تمكَّن من استعادة السيطرة على معظم أرجاء سوريا، بعد حرب أهلية وحشية، استمرت عقدًا من الزمن.
وقال الأسد، إن دمشق صاحبة السيادة، ويجب أن تكون لها السلطة الوحيدة على شحنات المساعدات.
وبسؤاله عن الموقف الروسي، أجاب مسؤول أميركي رفيع مرافق لبلينكن: "من الواضح أننا لا نرغب في إقدام أي من أعضاء مجلس الأمن الدائمين، التابع للأمم المتحدة، على استخدام حق الفيتو ضد هذا الأمر".
وحذَّر المسؤول الأميركي من أنه "إذا لم نتمكَّن من التعاون بخصوص هذه الحاجة الإنسانية الأساسية، فإن ذلك سيجعل من الصعب للغاية، أن نتعاون مع الروس في أي قضية أخرى، في ما يتعلق بسوريا بصورة عامة".
وسبق أن أثار الرئيس الأميركي جو بايدن، قضية معبر "باب الهوى" مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في القمة التي جمعتهما بجنيف في 16 يونيو الجاري.
وأعرب الرئيسان، عن أملهما بأن تنجح القمة في إرساء مزيد من الاستقرار، على صعيد العلاقات الأميركية الروسية، بعد أشهر من التوترات المتفاقمة.