واشنطن تعرض 4 ملايين دولار مكافأة للقبض على القوسي... فمن هو؟
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة تصل إلى 4 ملايين دولار، لمَنْ يدلي بمعلومات عن أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي، في شبه الجزيرة العربية.

السياق
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مكافأة تصل إلى 4 ملايين دولار، لمَنْ يدلي بمعلومات عن أحد قادة تنظيم القاعدة الإرهابي، في شبه الجزيرة العربية.
وطالب برنامج «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، في تغريدة عبر حسابه بـ «تويتر»، مَنْ لديه معلومات عن إبراهيم أحمد محمود القوسي، المعروف أيضًا باسم الشيخ خبيب السوداني، ومحمد صلاح أحمد، بإرسالها إلى برنامج مكافآت من أجل العدالة، عبر «تلجرام، أو سغنال، أو واتساب»، للحصول على المكافأة التي أعلن عنها.
وأضافت «الخارجية الأمريكية»، أن القوسي ظهر في التسجيلات المصوَّرة لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مشجِّعًا على شن الهجمات المنفردة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، في مواد تجنيدية نُشرت على الإنترنت.
وقال برنامج مكافآت من أجل العدالة، عبر موقعه الإلكتروني، إن القوسي جزء من فريق القيادة، الذي يساعد «أمير» القاعدة في شبه الجزيرة العربية الحالي.
من هو إبراهيم القوسي؟
اسمه إبراهيم أحمد محمود القوسي، وُلد في مدينة عطبرة السودانية، عام 1960، وهو متزوج وله ابنتان.
جنَّد إرهابيون، عام 1990، القوسي، ليسافر إلى أفغانستان، ويحصل على تدريب في معسكر خارج خوست.
بعد عامين، عاد القوسي إلى الخرطوم، وعمل في تجارة العملات، إلا أنه عام 1995، ذهب إلى الشيشان، عبر سوريا وأذربيجان وداغستان، ليحارب في الحرب الشيشانية الأولى كمشغل لقذائف الهاون.
عام 1996 عاد إلى أفغانستان، للمساعدة في القتال ضد التحالف الشمالي من 1998 إلى 2001، إلا أن السلطات الباكستانية قبضت عليه في 15 ديسمبر2001 أثناء محاولته عبور الحدود الأفغانية الباكستانية بالقرب من باراشينار بباكستان.
احتجزته السلطات الباكستانية، في سجن في بيشاور، حتى 27 ديسمبر، قبل أن يُحتجز لدى الولايات المتحدة بمركز اعتقال في قندهار، وينقل بعدها إلى غوانتانامو في 13 يناير2002.
بدوره أقر القوسي، بالذنب عام 2010 أمام لجنة عسكرية، بالتآمر مع تنظيم القاعدة وتقديم الدعم المادي للإرهاب، بعد ذلك بعامين أطلقت الولايات المتحدة سراح القوسي، وأعادته إلى السودان عام 2012 عملاً باتفاق ما قبل المحاكمة.
ورغم أنه نشط في تنظيم القاعدة منذ عقود، وعمل مباشرة مع أسامة بن لادن سنوات عدة، فإنه انضم رسميًا للتنظيم في عام 2014، بحسب الخارجية الأمريكية.
ومنذ عام 2015، ظهر القوسي في معسكرات تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وشجَّع هجمات «الذئب الوحيد» ضد الولايات المتحدة، في الدعاية على الإنترنت، بحسب الخارجية الأمريكية.