مسؤول سابق في البنتاغون: بايدن ضعيف.. ولا يحظى بالاحترام
وصف جد بابين، نائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، الرئيس الأمريكي جو بايدن بـالضعيف

ترجمات-السياق
وصف جد بابين، نائب وكيل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش، الرئيس الأمريكي جو بايدن بـ"الضعيف"، مشيراً إلى أن روسيا وإيران وكوريا الشمالية، توصلت إلى قناعة بأن بايدن ضعيف، وأن بإمكانها الحصول منه على تنازلات أكبر مما تقدِّمه في المقابل.
توبيخ بايدن
وقال بابين، في مقال بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن اجتماع القمة، الذي عقده بايدن مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في يونيو الماضي، " تلاشى بسرعة".
وأضاف "اتضح ذلك من خلال الإجراءات التي اتخذها بوتين بعد القمة، إذ تجاهل توبيخ بايدن اللطيف، على الهجمات الإلكترونية وانتهاكات حقوق الإنسان، بل قرر إظهار ازدراءه للرئيس الأمريكي بشكل علني".
وأشار الجنرال الأمريكي السابق، إلى أنه بعد أقل من أسبوع على القمة، أجرت القوات البحرية الروسية، المكوَّنة من أكثر من عشرين سفينة وغواصة وطائرة مقاتلة وقاذفة، تدريبات يُقال إنها جاءت على بُعد خمسة وثلاثين ميلاً من هاواي، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، نجاح قواتها في ممارسة كيفية إغراق حاملات الطائرات.
وتابع: "وبعد نحو خمسة أيام، أبحرت مدمِّرة بريطانية عبر المياه الأوكرانية، التي تدعي روسيا أنها تخضع لسيطرتها، واقتربت الطائرات الروسية من السفينة، وادعت موسكو أنهم أطلقوا طلقات تحذيرية، وألقوا قنابل بالقرب من السفينة، الأمر الذي تنفيه وزارة الدفاع البريطانية".
تخويف بايدن
وأشار كاتب المقال، إلى تحذير نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، بأن القوات الروسية قد تستهدف السفن التي تقوم "بأي اختراقات" أخرى في المستقبل بشكل مباشر، وهو ما رآه تحذيراً موجَّهاً إلى الولايات المتحدة وليس للمملكة المتحدة.
ورأى بابين، أن التدريبات قبالة هاواي والادعاء بإطلاق طلقات تحذيرية على السفينة البريطانية، من أكثر الأعمال عدوانية لروسيا منذ الحرب الباردة، مشيراً إلى أنها المحاولات الأخيرة من بوتين لتخويف بايدن، الذي يعتقد أنه ضعيف.
برنامج إيران الصاروخي
وفي ما يتعلق بالعلاقة مع إيران، أوضح الكاتب، أنه "ينبغي ألا يكون فوز إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية المزوَّرة في طهران مفاجئاً، فهو متشدِّد حتى بالمعايير الإيرانية، وسُمعته ملطخة بالدماء، حيث أنه لم يساعد النظام في قمع الثورة الخضراء عام 2009 التي رفض الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما دعمها فحسب، لكنه كان عضواً في اللجنة المسؤولة عن مقتل نحو خمسة آلاف إيراني عام 1988".
وأضاف: "في يونيو الماضي، وبناءً على أوامر من المرشد الأعلى في طهران، علي خامنئي، رفض رئيسي محاولات إدارة بايدن، من خلال المفاوضات غير المباشرة، لوضع قيود على برنامج إيران الصاروخي، ودعمها للميليشيات الإرهابية، التي تعمل بشكل علني، على زعزعة استقرار دول عدة في الشرق الأوسط"، وتابع: "هذا الرفض قد يثير المخاطر في أي صفقة نووية جديدة، كما أنه سيكون من الحماقة أن يقبل بايدن أي إحياء لاتفاق 2015 بشروط إيرانية".
استمرار المفاوضات
وأضاف بابين أنه ربما يكون بايدن اعتقد أن نهاية ولاية رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، ستؤدي إلى بعض الاعتدال في معارضة تل أبيب، لأي صفقة نووية مع إيران، لكن سرعان ما تم القضاء على هذا الأمل، من رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، نفتالي بينيت، الذي قال في أول خطاب له أمام البرلمان الإسرائيلي، إن تجديد الصفقة أمر خاطئ.
ويصر بايدن على استمرار المفاوضات، التي لا طائل منها مع إيران، لإحياء الاتفاق النووي، لكن مع وجود رئيسي في الحُكم، فإن طهران ستواصل الإصرار على تخفيف جميع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، كشرط مسبق لأي صفقة جديدة.
وأشار بابين، أنه يجب ألا يكون هناك أي اتفاق مع طهران، لا يتضمن قيوداً على برنامجها الصاروخي، ودعمها للميليشيات الإرهابية، فضلاً عن السماح بعمليات التفتيش المكثَّفة لجميع المواقع النووية الإيرانية.
التفاوض مع كوريا الشمالية
اعتبر الكاتب، أن عرض بايدن التفاوض مع كوريا الشمالية، في أي وقت وفي أي مكان ومن دون شروط، "خطأ كبير"، بالنظر لرفض زعيمها كيم جونغ، عقد أي مفاوضات مع الولايات المتحدة، قائلاً إنه يجب ألا تكون هناك مفاوضات مع نظام كيم، من دون شروط، مثل عمليات التفتيش الدولية على أسلحته النووية وبرامج الصواريخ، ووقف تجارب الصواريخ البالستية.
ورأى الكاتب، أنه من الواضح أن بوتين ورئيسي وكيم، يعتقدون أنه يمكن دفع بايدن إلى إجراء تنازلات، من شأنها أن تقويهم وتضعف الأمن القومي للولايات المتحدة، الضعف الذي قال إنه ظهر في كثير من الأحيان.
وأضاف: "ثم هناك الصين، التي احتفلت بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والتي لا تزال تبني جيشها وقواتها البحرية والجوية والصاروخية، في الوقت الذي تعمل خُطط الإنفاق الدفاعي لبايدن، على تقليل الاستثمارات المهمة، مثل بناء السفن البحرية".
وختم الكاتب بالقول: "لا تستطيع الولايات المتحدة تحمُّل تكاليف وجود رئيس ضعيف لا يحظى بالاحترام، فنحن لا نهتم إذا كان العالم لا يحبنا، لكن يجب أن نهتم باحترام أعدائنا لنا، والواقع أنهم في الوقت الحالي لا يحترموننا".