بعد منعه بسبب المشاهد الخادشة.. تيك توك يعود إلى العمل في باكستان
هيئة الاتصالات الباكستانية، منعت -للمرة الثالثة- استخدام تيك توك بعد حُكم أصدرته محكمة ولاية السند، استنادًا إلى التماس تقدَّم به باكستاني ضد التطبيق المملوك لشركة صينية.

السياق
بعد منعه 3 مرات، إثر سماحه بعرض أنشطة وصفتها السلطات بأنها "جنسية"، عاد تطبيق «تيك توك» للعمل مجددًا في باكستان، تنفيذًا لقرار محكمة محلية، برفع الحظر المفروض على تطبيق الفيديوهات القصيرة الشهير.
وقالت وسائل إعلام محلية، إن المحكمة العليا في إسلام أباد، أمرت تطبيق «تيك توك» الشهير، بمعالجة الشكاوى بشأن نشره مضامين مخالفة.
أسباب الخطوة
وطالب رئيس المحكمة العليا، أطهر مين الله، من وكالة مكافحة الإرهاب، شرح أسباب هذه الخطوة، قائلاً: بهذه الطريقة، سيتعين إغلاق الإنترنت"، مذكّرًا جمعية التجارة التفضيلية، بأن المحكمة وجَّهت الهيئة التنظيمية لتأطير القواعد، لممارسة صلاحياتها بموجب قانون الجرائم الإلكترونية الباكستاني لعام 2016، وهو ما أخفقت جمعية التجارة التفضيلية في القيام به.
وعيَّنت المحكمة رئيس الاتحاد الفيدرالي الباكستاني للصحفيين، شهزادة ذو الفقار، والصحفي مظهر عباس ووزير الإعلام السابق جافيد جبار، بصفتهم أصدقاء لمساعدتها في قضية حظر الإنترنت.
وكانت هيئة الاتصالات الباكستانية، منعت الخميس -للمرة الثالثة- استخدام «تيك توك» بعد حُكم أصدرته محكمة ولاية السند، استنادًا إلى التماس تقدَّم به باكستاني ضد التطبيق المملوك لشركة صينية.
استياء عارم
وقف تطبيق «تيك توك» أثار انتقادات لاذعة للحكومة الباكستانية، واستياءً عارمًا لدى مستخدمي منصة الفيديوهات القصيرة الواسعة الانتشار في باكستان، التي يستعين بها كثيرون، لتسويق بضائعهم وبيعها عبر الإنترنت.
وقال منظم الاتصالات، إن ممثلي «تيك توك» عقدوا اجتماعًا افتراضيًا مع مسؤولي هيئة الاتصالات الباكستانية، للوصول إلى «آلية مقبولة للطرفين» لإلغاء حظر التطبيق في باكستان.
وقال المتحدِّث باسم «تيك توك» في بيان: «بعد حظر التطبيق في باكستان، واصلنا التعامل مع هيئة الاتصالات الباكستانية، لإظهار التزامنا بالامتثال للقوانين، وتعزيز قدرتنا على الإشراف على المحتوى».
إزالة مقاطع مخالفة
وأعلن «تيك توك» الأربعاء الماضي، أنه أزال أكثر من ستة ملايين مقطع فيديو من خدمته في باكستان، خلال الأشهر الثلاثة الماضية، نحو 15% منها يعرض محتويات تنطوي على «عري للبالغين وأنشطة جنسية».
حظر «تيك توك»
وحظرت باكستان مرتين، تطبيق تيك توك، بسبب نشر مقاطع فيديو وصفتها بأنها غير لائقة، كان آخرهما في مارس الماضي، بينما تعهدت الشبكة -إثر ذلك- بتعزيز الإشراف على المضامين.
وكانت هيئة الاتصالات الباكستانية (PTA) حظرت في 9 أكتوبر الماضي، التطبيق الشهير، بسبب فشله في إزالة المحتوى غير الأخلاقي.
وفي أغسطس الماضي، حظرت باكستان خمسة تطبيقات مواعدة هي: Tinder و Tagged و Skout و Grinder و SayHi. في 21 يوليو، وقالت PTA إنها حظرت تطبيق البث المباشر السنغافوري Bigo بسبب «المحتوى غير الأخلاقي والفاحش والمبتذل».
تحذير أخير
وأضدرت هيئة الاتصالات الباكستانية، تحذيرًا أخيرًا لـ«تيك توك» لأسباب مماثلة، بينما رفعت السلطات المحلية بعد ذلك الحظر عن "بيجو".
وفي سبتمبر، قالت «PTA» إنها تواصلت مع «تيك توك»، لحظر «المحتوى المرفوض» على الفور في باكستان، ومنع استخدام منصتها «لنشر محتوى غير قانوني»، مشيرة إلى أنها وجَّهت المنصة لوضع آلية فعالة لمراقبة المحتوى وتعديله، لإزالة المحتوى غير اللائق، بشكل استباقي.
وفي تقرير الشفافية الصادر عن «تيك توك» في أغسطس الماضي، قال التطبيق الشهير، إن باكستان كانت من خمسة أسواق في العالم، تمت إزالة أكبر عدد من مقاطع الفيديو فيها، بسبب خرق إرشادات المجتمع وشروط الخدمة.