ألمانيا توقف خط أنابيب غاز نورد ستريم2... وروسيا ترد

أولاف شولتز: برلين لن توافق على المشروع المدعوم من الكرملين في ضوء تصرفات موسكو

ألمانيا توقف خط أنابيب غاز نورد ستريم2... وروسيا ترد

ترجمات - السياق

على خلفية النزاع المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا، أوقفت الحكومة الألمانية إجراءات اعتماد خط الغاز الروسي الألماني "نورد ستريم2" إلى إشعار آخر، في إطار حملة العقوبات الغربية ضد موسكو، بعد أن أمر فلاديمير بوتين قواته بدخول أوكرانيا.

وأثار قرار الرئيس الروسي إرسال دعم عسكري -بعد اعترافه بمنطقتين انفصاليتين شرقي أوكرانيا- مخاوف الغرب من هجوم أوسع، وسط إدانات دولية واسعة النطاق، وتحركات أولية لمعاقبة روسيا.

 

تصرفات موسكو

قال المستشار الألماني أولاف شولتز: برلين لن توافق على نورد ستريم2 بالنظر إلى تصرفات موسكو، ما أدى إلى تجميد مشروع الطاقة الأكثر إثارة للجدل في أوروبا، وأضاف: "لقد تغير الوضع بشكل جذري، ولهذا السبب علينا إعادة تقييم الوضع في ضوء التطورات الأخيرة".

وقال شولتز: روسيا -من خلال الاعتراف بمنطقتي ​​دونيتسك ولوهانسك الانفصاليين- تكون قد ارتكبت "انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي"، وأضاف: المجتمع الدولي سيرسل "إشارة واضحة إلى موسكو بأن هذه الأعمال لها عواقب".

وذكر شولتز أنه جمَّد إصدار الشهادات لخط الأنابيب مع روسيا، الذي اكتمل بالفعل وينتظر موافقة منظم الطاقة في ألمانيا، وسلطات الاتحاد الأوروبي، مشيرًا إلى أنه "من دون هذه الشهادة، لا يمكن تشغيل خط الأنابيب".

 

 موسكو تحذر

بدوره، رد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري ميدفيديف، على إعلان ألمانيا أنها ستوقف التصديق على خط أنابيب الغاز "نورد ستريم2"، محذرًا من ارتفاع حاد في أسعار الغاز الطبيعي لأوروبا.

وغرد ميدفيديف، عبر" تويتر": "أصدر المستشار الألماني أولاف شولتز أمرًا بوقف التصديق على خط أنابيب الغاز نورد ستريم2. حسنًا... مرحبًا بكم في العالم الجديد الشجاع، حيث سيدفع الأوروبيون قريبًا 2.000 يورو مقابل 1.000 متر مكعب من الغاز الطبيعي".

كان من المتوقع ألا تصل حزم العقوبات، التي تعدها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، إلى أقصى حد ممكن من القيود الاقتصادية المتاحة، التي قال دبلوماسيون إنها ستنفذ إذا توغلت روسيا في عمق أوكرانيا.

وحثَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب، على "عدم انتظار" موسكو حتى تصعِّد حملتها العسكرية، لفرض العقوبات قائلاً: "لقد اتُخذت الخطوات الأولى لهذا العدوان".

 حيث جاء تحذيره عندما صوَّت مجلس الدوما الروسي -بالإجماع- على قانون يعترف بجمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين، كدولتين ذات سيادة، وصدَّق على اتفاقيات الصداقة والمساعدة المتبادلة بين روسيا والكيانين.

 

ردود متضاربة

بالتزامن قدَّم المسؤولون الروس إجابات متضاربة عما إذا كان بوتين قد اعترف بالجيوب الانفصالية في حدودهم الحالية -التي تمثل نحو ثلث مقاطعتي دونيتسك ولوهانسك شرقي أوكرانيا- أو المساحة التي تتضمنها مطالباتهم بمنطقة دونباس.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، للصحفيين: موسكو اعترفت بالحدود التي أعلِن استقلالها، وامتنع عن الخوض في تفاصيل أخرى.

وسبق أن اشتكى منتقدو خط الأنابيب، من أنه سيزيد من اعتماد القارة على روسيا، ويجعل أوكرانيا أكثر عرضة للابتزاز الروسي.

وبداية الحشد الهائل للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية، أثار شولتز غضب منتقدي نورد ستريم2 بقوله: "إنه مشروع تجاري بحت" ويبدو أنه يشير إلى أنه لن يتم تضمينه في أي حزمة عقوبات، لكن تصريحاته بشأن خط الأنابيب ازدادت تشددًا في الأسابيع الأخيرة.

 وقالت شركة Nord Stream 2 AG، مشغلة خط الأنابيب، إنها "أحيطت علمًا" بتعليقات شولت، ولكن لا يمكنها التعليق حتى تحصل على "المعلومات المناسبة من السلطات".

ورفضت "جازبروم" -التي تملك خط الأنابيب ومن المقرر أن تزود الغاز الذي سيتدفق عبره- التعليق.