الذكاء الاصطناعي يغيـر العالم في 2022

يمثل الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا سريعة الخطأ تحكم العالم من خلال تطبيقاته المختلفة

الذكاء الاصطناعي يغيـر العالم في 2022
بدأ البشر التعرف إلى قدرات الذكاء الاصطناعي في إحداث تحويل جذري للمشروعات

ترجمات-السياق

شهد الدور الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي، تعديلا جوهريًا منذ ظهوره إلى النور حتى دخوله جميع مناحي الحياة في عصرنا هذا، إذ بدأ البشر التعرف إلى قدرات الذكاء الاصطناعي في إحداث تحويل جذري للمشروعات، بحسب موقع أناليتيكس إنسايت.

وفقاً للتقارير، سيكون الذكاء الاصطناعي أفضل من البشر في ترجمة اللغات بحلول عام 2024، والترويج للمنتجات عام 2031، وإجراء العمليات الجراحية عام 2053.

واستعرض الموقع التغييرات التي يجلبها الذكاء الاصطناعي خلال العام الجاري 2022:

التعلُّم الآلي

هو أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي، إذ يمنح الأنظمة القدرة على التحليل الأوتوماتيكي وتعزيز التجربة من دون الخضوع لعملية برمجة صريحة.

ويختص التعلُّم الآلي بتطوير تطبيقات الكمبيوتر على نحو قد تستطيع معه الوصول إلى المعلومات، واستخدامها في التحليل الذاتي.

ويمثل التعلُّم الآلي، الفكرة التي تستطيع برمجيات الحاسوب تعلُّمها وتهيئتها إلى معلومات جديدة، من دون أي تدخل بشري.

ويعتمد التعلُّم الآلي على الاحتفاظ بأحدث الخوارزميات المتكاملة لحاسوب ما، والسماح للنظام بانتقاء البيانات وبناء استنتاجات بشأنها.

ويرتبط التعلُّم الآلي بفوائد عدة، تتضمن الاحتفاظ بكمية هائلة من البيانات، وإمكانية تنفيذها في بعض المجالات، بجانب الاستثمار والإقراض، وإعداد الأخبار وكشف الغش وغيرها.

تأمين الحدود

بالقطع، فإن استخدامات الذكاء الاصطناعي، في مجالي الدفاع والأمن لا حدود لها، إذ يكون بشكل مستمر في الأسلحة وأنظمة المراقبة لتعزيز الأداء، وتحسين إمكانية التعرف إلى الهدف، وإجراء عمليات محاكاة الطيران والتدريب ورصد المخاطر.

الأكثر أهمية، إمكانية إسناد الوظائف الحيوية غير المستقرة المتعلقة بتأمين حدود البلاد، إلى أجهزة روبوت وطائرات مسيرة، تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وقد يؤدي ذلك، إلى الحد من المخاطر التي تهدد أرواح الجنود على الحدود، وتحسين إجراءات المراقبة من خلال استخدام تقنيات التعرف إلى الوجه.

التعليم

يبدو أن الفصول الدراسية في المستقبل ستكون افتراضية، وبالفعل هناك منصات تقدِّم الكثير من الكورسات المفيدة والمتميزة، يمكن الوصول إليها من كل مكان في أي وقت.

ويمكن للذكاء الاصطناعي أتمتة عمل المسؤوليات الإدارية، للمدربين والمؤسسات التعليمية.

ويهدر المعلمون الكثير من الوقت، في تصحيح الاختبارات وتقييم الواجبات المنزلية، ونقل الإجابات المهمة إلى طلابهم، ولذلك فإن الذكاء الاصطناعي يستطيع أتمتة معالجة الأوراق.

ومن المحتمل أن نشهد إعادة تعريف للمدارس، بحيث تعتمد على تلقي العلم من المنزل "المريح" وتخضع لعملية تخصيص، وفقًا لفئات الطلاب.

الروبوت

 سيكون 2022 العام الذي يبدأ فيه تسليم الروبوت، إذ تستخدم الطائرات المسيرة  "درونز" للتطبيقات الطبية في المدن، حيث ستسلم العينات والمواد الطبية، من المستشفيات إلى المختبرات، بشكل أسرع من السيارات التي يمكن أن تقودها في جميع أنحاء المدينة.

ويمكن استخدام الروبوت، في اكتشاف القنابل وإبطال مفعولها، والعمل في بيئات لا يمكن للإنسان النجاة منها، وإنتاج عناصر أو مواد مضافة.

المشروعات

تستخدم الشركات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاج موظفيها، حيث يمنح ذلك المشروعات ميزة كبيرة، بالتعامل مع المهام المتكررة في أرجاء المؤسسة، ومنح المجال للموظفين للتركيز على حلول مبتكرة للمشكلات المعقدة والأعمال ذات التأثير المهم.

وقد نشهد إعادة تعريف لفكرة مكان العمل، من خلال وصول تلك التكنولوجيا، إذ قد يتسم العمل المستقبلي بالمرونة، كما أن مفهوم العمل من المنزل قد يكون القاعدة الجديدة، وكذلك الاجتماعات والمؤتمرات الافتراضية. 

ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى انخفاض حاجات مناطق العقارات الصناعية.

صناعة السيارات

عادة ما يكون الذكاء الاصطناعي والسيارات ذاتية القيادة، مسائل تكميلية في التكنولوجيا.

ويستخدم منتجو السيارات في أرجاء العالم الذكاء الاصطناعي، وتطبيق التعلم الآلي في كيفية صناعة هذه المركبات، وطريقة توظيفها في الطريق.

وهناك نماذج ذاتية الحركة، تعمل بالكهرباء بكل أشكال المركبات، سواء كانت "سكوتر" أم  "دراجة بخارية".

إدارة حركة المرور

يستخدم الذكاء الاصطناعي الآن تقنياته المختلفة سريعة الخطى مثل «ITMS» و«ATCS» و «LMT» وتقنيات إنفاذ القانون وغيرها الكثير من أنظمة إدارة حركة المرور.

وتدفع قوة الذكاء الاصطناعي عدداً لا بأس به من تقييمات المعلومات لهذه الأنظمة، ما يمد أنظمة الملاحة الخاصة بخدمات التوصيل، ويمكن تحسين عمليات التسليم أو تلبية الطلبات في الوقت المحدد.

والآن، باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن إحداث تحسن ملحوظ في إنجاز عمليات التسليم، أو الطلبات التي ينبغي توصيلها في مواعيد محددة.

"الميتافيرس"

"الميتافيرس" عالم يعتمد على واقع افتراضي معزز، يمكن الدخول إليه من خلال نظارات الواقع الافتراضي.

ويحمل "الميتافيرس" بشائر واعدة للكثير من القطاعات، بدءًا من الشراء مرورًا بالمشروعات ومجال العمل.

ويصف مصطلح الميتافيرس "ما وراء الكون" عالمًا تخيليًا نافذ البصيرة، يعتمد على العالم الرقمي ثلاثي الأبعاد، بدمج العوالم الفعلية والافتراضية باستخدام التكنولوجيا، بما في ذلك الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR).

وهناك العديد من استخدامات "الميتافيرس" مثل منصات الألعاب الرقمية كـ "ساندبوكس"، وعوالم افتراضية مثل  Decentraland.

ويتمتع الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحليل كميات هائلة من المعلومات بوتيرة خاطفة، لتوليد رؤى ودفع العمل، حيث يمكن للمستخدمين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لاتخاذ القرار، أو ربط الذكاء الاصطناعي بأتمتة عمليات الاتصال المنخفضة، التي تساعد الآلات في التعرف إلى بيئتنا الجسدية.

الرعاية الصحية

في منتدى الابتكار العالمي الطبي عام 2018 بشأن الذكاء الاصطناعي، الذي نظمته شركة بارتنرز هيلثكير، عرض باحثون وأكاديميون جامعيون 12 تكنولوجيا ومجال رعاية صحية، يمكن تعظيم الاستفادة منها، باستخدام  الذكاء الاصطناعي.

وأساهم الذكاء الاصطناعي في تحسين الأدوية والعلاجات المضادة للسرطان، كما يمكنه تقديم رؤي حاسمة وإحصائيات لا يمكن أن تلتقطها العين البشرية، إضافة إلى تخصيص علاج لكل مريض سرطان على حدة.

ومن المفترض أن يمثل الذكاء الاصطناعي قوة دافعة فعالة، لمعظم دراسات وعلاجات السرطان.

نحن نثق بأن الذكاء الاصطناعي سوف يحمل تعديلات عميقة على التكنولوجيا العلمية، كما يمكنه التحكم في استخدام عقاقير العلاج الكيميائي، وتوقُّع درجة تحمُّلها على نحو يحدث تحسنًا ملحوظًا لهذا النمط من التداوي.

علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي الأطباء في اتخاذ خيارات علاجية دقيقة، وتقليص العمليات الجراحية غير الضرورية، ومعاونة أطباء الأورام في تعزيز خطط علاج مرضى السرطان.

وفي دراسة حديثة، ذكر باحثون من جامعة نيويورك وجامعة نيويورك أبوظبي، أنهم استطاعوا تطوير جهاز فريد للذكاء الاصطناعي، يستطيع تحقيق دقة تضاهي مستوى اختصاصي الأشعة، في اكتشاف سرطان الثدي، من خلال صور الموجات فوق الصوتية.

العمل

ثمة إجماع بين العديد من المتخصصين، مفاده أن بعض المهن ربما تكون محوسبة نهاية المطاف.

وحدد مجموعة من كبار المديرين التنفيذيين التقنيين، الذين يضمهم مجلس فوربس التكنولوجي، 13 وظيفة معرَّضة لهذا المصير تتضمن اكتتاب التأمين، وأعمال المستودعات، ووظائف الإنتاج، وخدمات المستهلك، وإدخال الدراسات والمعلومات،  والنقل بالشاحنات مسافات طويلة، إضافة إلى فئة  مقلقة فضفاضة  تحت عنوان "أي مهام يمكن تعلُّمها"، وتضم -على سبيل المثال لا الحصر- المحاسبين وموظفي وحدة التصنيع وسائقي الشاحنات و المساعدين القانونيين وأطباء الأشعة.