خرجت عن السيطرة.. إعلان الطوارئ بالعاصمة الكندية بعد تظاهرات ضد لقاح كورونا

امتدت الاحتجاجات، التي بدأت في أوتاوا السبت، إلى مدن كندية رئيسة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين واصلت عشرات الشاحنات ومتظاهرون شل الحركة وسط العاصمة الأحد، إذ تستمر مئات الشاحنات في احتلال منطقة وسط المدينة بالقرب من البرلمان الكندي، من دون أي مؤشر على أن المتظاهرين يخططون للمغادرة.

خرجت عن السيطرة.. إعلان الطوارئ بالعاصمة الكندية بعد تظاهرات ضد لقاح كورونا

ترجمات - السياق

أعلن رئيس بلدية أوتاوا حالة الطوارئ، الأحد، في العاصمة الكندية المشلولة منذ أكثر من أسبوع، بسبب احتجاجات لمعارضي القيود الصحية، مشيرًا إلى أن الوضع "خارج عن السيطرة".

و قال رئيس بلدية أوتاوا، جيم واتسون، الذي أعلن حالة الطوارئ، إن المظاهرات الصاخبة على نحو متزايد تشكل "خطرًا جسيمًا وتهديدًا لسلامة السكان وأمنهم". 

وامتدت الاحتجاجات، التي بدأت في أوتاوا السبت، إلى مدن كندية رئيسة، خلال عطلة نهاية الأسبوع، في حين واصلت عشرات الشاحنات ومتظاهرون شل الحركة وسط العاصمة الأحد، إذ تستمر مئات الشاحنات في احتلال منطقة وسط المدينة بالقرب من البرلمان الكندي، من دون أي مؤشر على أن المتظاهرين يخططون للمغادرة.

كان سائقو الشاحنات وأنصارهم، يخزنون كميات من الديزل وغيره من الضرورات، وكذلك بنوا سقيفة خشبية كمطبخ، وأقاموا مراكز لوجستية في حديقة وسط المدينة، وخصصوا ملعب بيسبول موقفًا للسيارات.

قامت الشرطة بتسييج المتنز،ه وظهرت في موقع الاستاد لمصادرة علب الوقود والمركبات، ثم اعتقلت سبعة أشخاص في إطار التحقيقات المتعلقة بالاحتجاجات، وفقًا لبيان دائرة شرطة أوتاوا. 

وقالت إن هناك أكثر من 60 تحقيقًا جنائيًا نشطـًا، في المقام الأول بشأن الأذى والسرقة وجرائم الكراهية وإتلاف الممتلكات.

 

الخلفية

بدأت الاحتجاجات كرد فعل على القوانين الكندية والأمريكية، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير، والتي تطلب من سائقي الشاحنات الذين يعبرون الحدود التطعيم الكامل، لكن سرعان ما تحولت -منذ ذلك الحين- إلى مسيرة ضد قيود كورونا على نطاق أوسع، ويخيم المتظاهرون في العاصمة الكندية منذ 28 يناير.

الاحتجاج الكندي، الذي امتد ليشمل مدنًا في جميع أنحاء البلاد نهاية هذا الأسبوع، حظي "بمناصرة " قناة فوكس نيوز ومقدم البودكاست جو روغان والملياردير إيلون موسك مالك "تسلا" والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

في أوتاوا، أثار حصار سائقي الشاحنات للشوارع، واستخدام الأبواق أحيانًا في وقت متأخر من الليل، غضب السكان.

وحذرت شرطة المدينة من احتمال اعتقالهم لجلبهم "مواد للدعم" -بما في ذلك الوقود- إلى منطقة الاحتجاج.

 وقال واتسون، في مقابلة مع محطة إذاعية محلية: "الوضع في هذه المرحلة خارج السيطرة، لأن المتظاهرين يطلقون الرصاص، لديهم من الناس أكثر بكثير مما لدينا من ضباط الشرطة".

 وقالت سلطات المدينة، إن حالة الطوارئ "تسلِّط الضوء على الحاجة إلى دعم السلطات القضائية الأخرى والمستويات الحكومية"، ولم يتضح إلى أي مدى ستتلقى أوتاوا المساعدة.

الأسبوع الماضي، بدا أن رئيس الوزراء جاستن ترودو استبعد استخدام الجيش لتفريق المتظاهرين، لكن المظاهرات اشتدت منذ ذلك الحين.

وقال رئيس حكومة أونتاريو، دوج فورد، إن الحكومة، التي تتحمل مسؤولية أعمال الشرطة، منحت مجلس مدينة أوتاوا "كل ما طلبه وستواصل تقديم أي دعم يطلبه".

وأضاف واطسون، إن أعصاب سكان أوتاوا "متوترة بشكل لا يمكن تصديقه" ويعانون عندما يطلق المتظاهرون أبواقهم ويشعلون الألعاب النارية. 

وأشار إلى إحضار ضباط إضافيين، من شرطة الخيالة الكندية الملكية، من أجزاء أخرى من المقاطعة.

و اندلعت الاحتجاجات في مدن كندية أخرى، خلال عطلة نهاية الأسبوع مع حوادث طفيفة، بينما ألقت شرطة تورنتو القبض على رجل يبلغ من العمر 22 عامًا بعد أن فجر قنبلة دخان. 

وفي وينيبيغ، ألقت الشرطة القبض على رجل يبلغ من العمر 42 عامًا كان يقود سيارته عبر مجموعة من المتظاهرين وسط المدينة، ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص.

وفي فانكوفر، ألقت الشرطة القبض على خمسة أشخاص، وسط تقارير عن تعرُّض سيارات لإلقاء مسامير على الطرق، وألقِي القبض على أحدهم، وهو أمريكي يبلغ من العمر 29 عامًا من ولاية واشنطن، يرتدي قناعًا ويسحب عربة مليئة بعلب البيض، وقالت الشرطة إنه كان لديه سكين في غمد مربوط بحزامه وبيضتان في جيب سترته.