بعد تدخل والدته.. تبرئة شقيق وقاتل كيم كاردشيان باكستان
وكان محاميه سردار محبوب ذكر أن والدة وسيم، قدمت أيضًا بالتزامن بيانًا أمام المحكمة، بأنها أصدرت عفوًا عنه، لتقرر المحكمة الإفراج عنه وتسجيل القضية تحت مسمى جريمة قتل بداعي الشرف، ومن المتوقع الإفراج عنه خلال أسبوع.

السياق
برَّأت محكمة باكستانية، شقيق نجمة وسائل التواصل الاجتماعي الباكستانية، قنديل بلوش الملقبة بـ "كيم كارديشيان باكستان"، من تهمة قتلها بداعي الشرف، بعد أن أمضى 6 سنوات في السجن.
كانت المحكمة قد حكمت على محمد وسيم عام 2016 بالسجن مدى الحياة، بعد اعترافه بقتل بلوش -واسمها الحقيقي فوزية عظيم- بسبب سلوكها الذي عدَّه "غير مقبول" على وسائل التواصل، لكن محاميه سردار محبوب، ذكر أن محكمة الاستئناف برَّأته.
ومنذ التغيير الأخير في القانون، لم يعد بإمكان والدي الضحية "لجريمة الشرف" أن يغفرا لقاتلها، وغالبًا ما يكون أحد أفراد الأسرة، ما جعل من الممكن -حتى ذلك الحين- حماية الأخير من العدالة.
ومع ذلك، يمكن للقاضي أن يختار عدم الاحتفاظ بمفهوم "الشرف" بين التهم، وفي هذه الحالة يمكن للقاتل طلب إبراء الذمة.
في البداية أكد والدا فوزية عظيم، أنه لن يكون هناك غفران لابنهما، قبل أن يغيرا رأيهما ويغفرا له.
عام 2016، صدر حكم بالسجن المؤبد بحق القاتل، لكنه استأنف القرار حتى ألغت محكمة -في مدينة ملتان وسط البلاد- الإدانة بعد أن تراجع شهود عيان عن شهادتهم، وتراجع هو شخصيًا عن اعترافه وقال إن الشرطة أخذته منه بالإكراه.
وكان محاميه سردار محبوب ذكر أن والدة وسيم، أنور مي، قدمت أيضًا بالتزامن بيانًا أمام المحكمة، بأنها أصدرت عفوًا عنه، لتقرر المحكمة الإفراج عنه وتسجيل القضية تحت مسمى "جريمة قتل بداعي الشرف"، ومن المتوقع الإفراج عنه خلال أسبوع.
ولم يُنشر أمر المحكمة، لكن المحامين قالوا إن القرار جاء بعد تراجع وسيم عن اعترافه، وطلب والديه الإفراج عنه.
كان اغتيال الشابة قد أحدث صدمة في باكستان، حيث تقتل مئات النساء كل عام، على أيدي أقاربهن، بحجة "شرف العائلة".
ويلقى أكثر من 500 شخص -معظمهم من النساء- حتفهم في باكستان كل عام، بسبب هذه الجرائم التي عادة ما ينفذها أفراد من أسرة الضحية، بسب ما يقول الجاني إنه جلب "الخزي والعار".
"الحياة المثيرة وموت قنديل بالوش" عنوان كتاب غير روائي للصحفية الباكستانية سنام ماهر، يروي السيرة الذاتية للفتاة الباكستانية المغدورة، وذاع صيته في العالم.
وصرحت سنان ماهر بأن "الناس تفاعلوا مع هذه الجريمة أكثر بكثير مما لو كانت مجرد جريمة شرف، إذ كان لدى بعض الرجال والنساء رد فعل قوي، وتأثروا كثيرًا بما حدث لهذه المرأة".
من ناحية أخرى، قال آخرون إنها تستحق ما حدث لها.
وأضافت سنان أن ردود الفعل هذه استوقفتها، لأنها اختصرت لحظة في الزمن الباكستاني عن قصة امرأة، وصعودها، وكيف أوجدت هذه الشخصية نفسها على الساحة، ونوع الجمهور الذي استطاعت جذبه، والقتل نفسه وما قالته عن باكستان، هذه الأمور كانت بحاجة إلى مزيد من الاستكشاف".
وأصبحت الفتاة البالغة من العمر 26 عامًا، اسمًا مألوفا في باكستان، بعد أن كانت تنشر -في بعض الأحيان- صورًا وتعليقات ومقاطع فيديو جريئة على مواقع التواصل الاجتماعي، وكان لديها مئات الآلاف من المتابعين.