القضية المهيمنة على السياسة الباكستانية: من قائد الجيش القادم؟

بعد أن سافر قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلى الولايات المتحدة في أكتوبر، انتشرت تغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة الجنرال باجوا باتباع الأوامر الأمريكية في باكستان.

القضية المهيمنة على السياسة الباكستانية: من قائد الجيش القادم؟
قمر جاويد باجوا

ترجمات - السياق

مع اقتراب نهاية فترة ولاية الجنرال، قائد الجيش الباكستاني قمر جاويد باجوا، فإن سياسات البلاد تتلخص في مسألة من خليفته على رأس أهم مؤسسة في باكستان، كما كتب كونوار خولدون شهيد في صحيفة ذي ديبلومات.

في باكستان، أطيح رئيس الوزراء عمران خان، بعد خلاف مع الجيش، الطرفان يمثلان بؤرتي عدم الترابط والاستقطاب السياسي المتعدد الجوانب في البلاد. 

الخلاف بدأ بعد أن صرح خان بأن أي قائد للجيش لم يعينه لن يقبله حزبه، ولا حتى أنصاره الذين يشكلون قسمًا مهمًا جدًا من الناخبين، وفقًا لما ذكره موقع ذي ديبلومات، نقلاً عن رئيس وزراء البنجاب السابق، المحلل السياسي نجم سيثي، مؤلف كتاب "محاكمة الديمقراطية".

في الأشهر السبعة التي انقضت منذ إطاحة خان، كان الرجل على خلاف مع المؤسسة العسكرية، التي طالما حركت القادة المدنيين داخل السلطة وخارجها. 

الحكومة المركزية، بقيادة الرابطة الإسلامية الباكستانية "نواز"، التي كانت ضحية لهندسة الجيش عام 2018، مكلفة بتنفيذ أوامر الجيش، لإعادة تأكيد هيمنته على الساحة السياسية، بحسب ما ذكره موقع ذي ديبلومات.

الجدير بالملاحظة أن عمران خان أصبح أول رئيس وزراء في تاريخ باكستان، يُطرد من السلطة، بعد خسارته في تصويت بحجب الثقة.  "إن دخول المؤسسة العسكرية في السياسة عبر تاريخ البلاد معروف للجميع، حيث تظل الأمور مستقرة فقط عندما يظل الجيش ضمن حدوده ويقبل القيادة المدنية"، بحسب ما قال نائب رئيس مركز إنصاف الباكستاني، إعجاز تشودري، لصحيفة ذي ديبلومات.

يقول تشودري: مباشرة بعد إطاحة خان، تضاعفت جماهيريته بناءً على الخطاب الشعبوي الذي تبناه، ما مثل تهديدًا لاستقرار البلاد، رغم المناورات العسكرية التاريخية، التي تحمي مصالح الطبقة الحاكمة والمسيرة للأمور.

ووفقًا لمجلة نيو لاينز، أدت إطاحة رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى رد فعل غير مسبوق، ضد المؤسسة العسكرية القوية في البلاد.

وأضافت: العديد من الباكستانيين أبدوا مشاعر معادية للجيش، بعد أن اتهم رئيس حركة إنصاف الباكستانية، عمران خان، الجيش بالتخطيط لإسقاطه بمساعدة الولايات المتحدة. 

وفي المسيرات التي نُظمت في أنحاء باكستان، رفع المتظاهرون شعارات مؤيدة لخان ومناهضة للجيش.

وذكرت مجلة نيو لاينز أن أحد الشعارات التي رفعها المحتجون: "كل من هو صديق لأمريكا خائن" .

ويواصل الناس التعبير عن آرائهم ضد الجيش عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رغم تعليق الحسابات والاعتقالات لمتهمين بالتخطيط لحملات مناهضة للجيش من خلال الإنترنت.

وبعد أن سافر قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا إلى الولايات المتحدة في أكتوبر، انتشرت تغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي، متهمة الجنرال باجوا باتباع الأوامر الأمريكية في باكستان، وفقًا لمجلة نيو لاينز.