ما الأسئلة العشرة الأكثر إلحاحًا التي ستجيب عنها الانتخابات النصفية؟
هل يضطر الديمقراطيون إلى مطالبة بايدن بالتنحي عام 2024؟

ترجمات – السياق
يتوجه ملايين الأمريكيين اليوم الثلاثاء، إلى الاقتراع للتصويت في انتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ، التي ستكون بمثابة استفتاء على ولاية الرئيس الحالي جو بايدن، وبروفة مصغّرة لانتخابات الرئاسة عام 2024.
وعرضت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أبرز الأسئلة الملحّة التي ستجد أجوبتها الحاسمة مع انتهاء التصويت.
ورأت الصحيفة، أن هذه الانتخابات استفتاء على شعبية الرئيس جو بايدن، وبروفة مصغرة لانتخابات الرئاسة المقررة عام 2024، خصوصًا مع تمسك الرئيس السابق دونالد ترامب، بمحاولة عودته إلى البيت الأبيض.
ووفقًا للدستور الأمريكي، تُعقد الانتخابات منتصف ولاية الرئيس الحالي المقدرة بـ4 سنوات، حيث يعود الناخبون الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع، لاختيار ممثليهم وبعض أعضاء مجلس الشيوخ.
تُجرى هذه الانتخابات في الثلاثاء الذي يلي أول اثنين من نوفمبر.
ويصوِّت الناخبون في الانتخابات النصفية على 35 مقعدًا من أصل 100 مقعد داخل مجلس الشيوخ، وعلى كل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدًا، كما يصوِّتون على اختيار حكام 36 ولاية من أصل 50.
ويعود السبب في عدم الاقتراع على المقاعد كافة مرة واحدة، إلى اختلاف نظام الانتخابات في المجلسين، ففي مجلس الشيوخ يُنتخب الأعضاء الـ100 لولاية مدتها 6 سنوات، ويقسمون إلى 3 مجموعات: مجموعتان بتعداد 33 سيناتورًا لكل واحدة، وثالثة تضم 34 سيناتورًا.
أسئلة ملحة
أمام هذه المنافسة القوية، عرضت "واشنطن بوست" ما عدتها (أبرز عشرة أسئلة ملحة ستجد أجوبتها الحاسمة مع انتهاء التصويت).
تضمن السؤال الأول: كيفية محافظة الجمهوريين على الأغلبية، إذ تساءلت الصحيفة -في تحليل للكاتب مارك ثيسين- الذي سبق أن شغل منصب كبير كتّاب خطابات الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، عما إذا كان الحزب الجمهوري سيحافظ على الامتياز الذي حققه عام 2020 بعدم فقد أي مقعد في مجلس النواب، كما تساءلت عن النتيجة المرتقبة لدعم الديمقراطيين، بعشرات ملايين الدولارات، لمرشحين جمهوريين خلال الانتخابات التمهيدية، رغم الاتهامات التي وجهها بايدن إلى من وصفهم بـ"المتطرفين الجمهوريين"، الذين رأى أنهم "يمثلون تهديدًا للديمقراطية الأمريكية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين خلال انتخابات 2020 بمجلس النواب، نجحوا في انتزاع 15 مقعدًا من الديمقراطيين، ولم يخسروا أي مقعد لهم، متساءلة: "هل يستمرون في هذا النهج عام 2022؟".
تضمن السؤال الثاني، ما إذا كان دعم الديمقراطيين بعشرات ملايين الدولارات لمرشحين جمهوريين خلال الانتخابات التمهيدية، سيأتي بنتائج عكسية؟
واهتم السؤال الثالث بالحديث عن التأثيرات المحتملة لتقييد حرية الإجهاض، في بعض الولايات الأمريكية، التي يحكمها جمهوريون على نتائجهم الانتخابية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديمقراطيين وضعوا "الإجهاض" في محور استراتيجيتهم، وهو ما كان يُفترض أن يؤثر في الحكام الجمهوريون بجورجيا وأوهايو ونيوهامبشاير وفلوريدا وتكساس والولايات الأخرى، الذين وقعوا قوانين تقيد الإجهاض.
وبينت أنه في أوهايو وجورجيا ونيو هامبشاير، يجري المحافظون الجمهوريون الاقتراع قبل المرشحين الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ما يشير إلى أن بعض الناخبين قد يقسمون بطاقاتهم يوم الانتخابات.
دعم ترامب
السؤال الخامس -حسب الصحيفة- كان: هل ينجح المرشحون الجمهوريون المدعومون من ترامب ومن بينهم هيرشل ووكر (جورجيا)، وجي دي فانس (أوهايو)، ومحمد أوز (بنسلفانيا)، ودون بولدوك (نيوهامبشير)، وبليك ماسترز (أريزونا)، أم يخسر الجمهوريون مقاعد مجلس الشيوخ التي يمكن الفوز بها؟ وهل يؤثر ذلك في إمكانية سيطرة الجمهوريين على مجلس الشيوخ؟
وجاء السؤال السادس: (هل استطاعت المبالغ التي أنفقتها التنظيمات التي يدعم ترامب توجهها، في إنجاح حملات مرشحيها؟).
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن أعضاء المجالس الإدارية المتحالفة مع ميتش ماكونيل -زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ- اضطروا إلى إنفاق عشرات الملايين من الدولارات، على جهود الإنقاذ للدفاع عن مقاعد في ولايات مثل أوهايو، التي كان ينبغي أن تكون مكاسبها سهلة.
وأوضحت، أن هذه الجهود أدت إلى تحويل الموارد من الأعراق الأخرى (السود واللاتينيين) حيث كانت للجمهوريين فرصة للاستفادة من الموجة الحمراء وقلب المقاعد في الولايات الزرقاء.
وهنا جاء السؤال السابع: "هل يحقق الجمهوريون انتصارات مفاجئة في بعض المقاعد، حيث كان يمكن لبضعة ملايين من الدولارات أن تحدث فرقًا؟".
تنحي بايدن وبديل ترامب
من أبرز الأسئلة -حسب الصحيفة الأمريكية- نسبة التصويت المسجلة في جورجيا، التي تعد منطقة صراع انتخابي حاسمة بين الجمهوريين والديمقراطيين، إضافة إلى قدرة الجمهوريين على الفوز بـ54 مقعدًا في مجلس الشيوخ، الأمر الذي سيجعلهم أكثر قوة.
وتساءلت أيضًا عن الموقف إذا انتصر الجمهوريون: هل يضطر الديمقراطيون إلى مطالبة بايدن بالتنحي عام 2024؟
بالمقابل، تساءلت عن الكيفية التي سيتعامل بها ترامب مع ناخبي الحزب الجمهوري، إذا حقق الجمهوريون فوزًا كبيرًا، وكيف يفسر حينئذٍ فشل الديمقراطيين في "سرقة" الانتخابات، أما إن حدث العكس فهل يستخدم ترامب النتيجة لتغذية نظريات المؤامرة الانتخابية؟
وعن إمكانية ظهور بديل لترامب في انتخابات 2024، تساءلت الصحيفة: هل يُحقق الحاكم الجمهوري رون ديسانتيس فوزًا في فلوريدا (ولاية فاز فيها ترامب بثلاث نقاط فقط)، ويستخدم فوزه ليؤكد أنه في وضع أفضل لقيادة الحزب الجمهوري إلى النصر عام 2024؟ و"هل يبرز نجم أي من المرشحين في انتخابات الثلاثاء، ليكون مرشح الحزب الجمهوري المحتمل للرئاسة عام 2024؟