العراق.. ما المناطق التي تتنافس فيها القوى السُنية في الانتخابات النيابية؟
تتنافس القوى السُّنية، على قرابة 15 مقعدًا نيابيًا من 71 مقعدًا مخصَّصة لمحافظة بغداد، وأبرز تلك القوى، تحالفا عزم بزعامة الخنجر، وتقدم بزعامة محمد الحلبوسي رئيس البرلمان الحالي.

السياق
من المنتظر أن تشهد الانتخابات البرلمانية "المبكرة"، المقرر إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل 2021 وعبرها يتم اختيار الهيئة التنفيذية، تنافس قوي بين القوى الثلاث "السُّنية، والشيعية، والكردية"، وسط توقُّعات بأن يكون للقوى السُّنية حضور لافت في هذه الدورة البرلمانية الاستثنائية.
في هذا التقرير، نرصد الإطار الجغرافي الذي ينفذ فيه "البيت السُّني" العراقي.
بغداد
تتنافس القوى السُّنية، على قرابة 15 مقعدًا نيابيًا من 71 مقعدًا مخصَّصة لمحافظة بغداد، وأبرز تلك القوى، تحالفا عزم بزعامة الخنجر، و"تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي رئيس البرلمان الحالي.
والمناطق التي تشهد هذه المنافسة في العاصمة العراقية، تتركز في الحزام الشمالي والغربي والجنوبي، الذي يضم مناطق التاجي والطارمية وأبي غريب والدورة والرشيد.
نينوى
من المحافظات المتوقَّع أن تشهد منافسة كبيرة بين القوى السُّنية من جهة، والقوى الكردية والمسيحية والشبكية والتركمانية والإيزيدية من جهة أخرى على مقاعدها الـ 34.
وتعد مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، منطقة نفوذ تقليدية لتحالف "المشروع الوطني للإنقاذ" بزعامة أسامة النجيفي، "المدعوم من تركيا" بحسب محللين.
ويرى المحللون، أن كثرة مقاعد نينوى الـ 34، دفعت رجل الأعمال خميس الخنجر زعيم "تحالف عزم" ومحمد الحلبوسي رئيس البرلمان الحالي وزعيم "تحالف تقدم" وهما القوى السُّنية ذات الثقل، إلى الحصول على نصيب من مقاعدها.
وحسب شواهد، فإن المنافسة السُّنية أخذت نهجًا تصاعديًا، وصل إلى حد الصدام والتراشق اللفظي، وتبادل الاتهامات بين المرشحين.
صلاح الدين
الدور المهم لمحافظة صلاح الدين، ذات الـ 12 مقعدًا نيابيًا، يكمن في الشخصية الأكثر نفوذًا وجدلًا فيها، الوزير السابق والسياسي أحمد الجبوري، الذي لم يحسم أمره إلى الآن في التحالف، سواء مع "الخنجر" أو "الحلبوسي".
حسب محللين، فإن تحالف تقدم بزعامة الحلبوسي، دخل منافسًا في هذه المحافظة، لإثبات زعامته على جميع المحافظات السُّنية، وذلك ربما دفع أحمد الجبوري الدخول في قائمة مستقلة بزعامته، لكنه قد يعد مؤشرًا لتحالف بينهما بعد الانتخابات.
الأنبار
يرى محللون أن الصراع بين تحالفي "عزم" و"تقدم" المتنافسين السُّنيين الأقوى، يتجلى في محافظة الأنبار ذات الـ 15 مقعدًا نيابيًا، إذ يعدانها، العاصمة السُّنية في العراق، ومَنْ يفز بمقاعدها يظفر بزعامة القوى السُّنية سياسيًا.
أما جغرافيًا فإن مركز الثقل السكاني، هو الذي تنحصر فيه المنافسة وتحديدًا في مدينتي الرمادي والفلوجة.
وتمثِّل مدينة الرمادي ومحيطها، مركز ثقل انتخابي لتحالف "تقدم" بقيادة "الحلبوسي" بينما ينافسه تحالف "عزم" بقيادة "الخنجر" في مدينة الفلوجة، أكبر أقضية المحافظة وأكثرها كثافة سكانية.
ديالى والبصرة
في محافظة ديالى، تنحصر المنافسة السُّنية في 6 مقاعد من 14 مقعدًا، وتحتدم بين التحالفات السُّنية التقليدية، وبعض الشخصيات السُّنية العشائرية، كذلك تضعف المنافسة السُّنية في محافظة البصرة، لتكتفي بمقعدين فقط من 25 مقعدًا.