شركة إماراتية تشتري 22% من حقل غاز إسرائيلي
حقل تمار واحد من مصادر الطاقة الرئيسية في إسرائيل وتبلغ طاقته الإنتاجية 11 مليار متر مكعب سنويا من الغاز وهو ما يكفي لتلبية احتياج السوق الإسرائيلية والتصدير لمصر والأردن، بحسب بلومبرج.

ترجمات – السياق
كشفت شبكة بلومبرج الأمريكية، أن شركة الطاقة الإسرائيلية "ديليك"، وافقت على بيع حصة 22% تملكها في حقل غاز "تمار"، إلى شركة "مبادلة للبترول" الإماراتية بنحو مليار دولار، في أكبر صفقة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة.
وحقل تمار واحد من مصادر الطاقة الرئيسة في إسرائيل، وتبلغ طاقته الإنتاجية 11 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز، وهو ما يكفي لتلبية حاجة السوق الإسرائيلية والتصدير لمصر والأردن، بحسب "بلومبرج".
وذكرت شركة ديليك الإسرائيلية، ومقرها تل أبيب، أنها وافقت على بيع 22% من حصتها في حقل تمار البحري إلى شركة مبادلة، التابعة لصندوق استثمار سيادي لحكومة أبوظبي، وأكدت "مبادلة" عملية الاستحواذ.
وأشارت الشبكة، إلى أن أسهم شركة ديليك قفزت بعد إعلان الاتفاق، إذ ارتفع السهم 4.8% إلى 5.02 شيكل في تل أبيب.
ووفقًا لـ "بلومبرج"، فإن الشركاء الحاليين في حقل تمار، هم: "ديليك" (22%)، و"شيفرون" الأمريكية المشغِّلة للحقل (25%)، و"إسرامكو" (28.75%)، و"تمار بتروليوم" (16.75%)، و"دور غاز" (4%) و"إيفرست(3.5%)".
احتياطات مؤكدة
وأوضحت شبكة بلومبرج الأمريكية، أن الاحتياطيات المؤكدة والمحتملة لحقل تمار في الوقت الراهن، تبلغ بعد إنتاج أكثر من 69.3 مليار متر مكعب، نحو 300 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي، و14 مليون برميل من المكثفات.
وأشارت "بلومبرج" إلى أنه بموجب إطار عمل الغاز، الذي حدَّدته الحكومة الإسرائيلية، تلتزم شركة "ديليك" ببيع حصتها في تمار بحلول نهاية عام 2021.
ووفقًا للوكالة، فقد جرى اكتشاف حقل "تمار" عام 2009، ويقع على بعد 90 كلم غرب حيفا، بعمق 5000 متر تحت مستوى سطح البحر، مشيراً إلى أن الإنتاج في الحقل بدأ عام 2013، إذ يتم استخراج الغاز الطبيعي من خلال خمس آبار، ليتدفق الغاز عبر خطي أنابيب بطول 140 كلم إلى منشأة المعالجة الأولية والرئيسة على منصة تمار.
وبعد ذلك، يتم نقل الغاز عبر خط أنابيب إلى المحطة البرية في أشدود، وإلى السوق الإسرائيلية عبر خط أنابيب الغاز الوطني، كما يتم تصدير حصة من الإنتاج إلى الأردن ومصر.
شرق أوسط جديد
وذكرت "بلومبرج" أن حقل تمار للغاز، أحد مصادر الطاقة الرئيسة لإسرائيل، وتمتلك "ديليك" 22% في الحقل الذي تديره شيفرون، والبالغة طاقته الإنتاجية 11 مليار قدم مكعب من الغاز سنوياً، ما يكفي لتغطية الكثير من حاجات السوق الإسرائيلية، وكذلك الصادرات لدول الجوار.
وكشف "بلومبرج" أن "ديليك"، التي تحوز أيضاً حصة كبيرة في حقل الغاز الأكبر لوثيان، والقريب من تمار، باعت حصتها في حقل تمار امتثالاً لتوجُّهات حكومية لفتح السوق لمزيد من المنافسة، مؤكدا أن الصفقة ستتطلب موافقة وزارة الطاقة الإسرائيلية، مع حلول نهاية مايو 2022.
وقال يوسي آبو الرئيس التنفيذي لديليك: "صفقة ضخمة مع شركة من الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب تصدير الغاز لمصر والأردن، إجراءات تُتخذ على الأرض، تشير إلى كيفية بناء شرق أوسط جديد".
بالمقابل، قالت "مبادلة" للبترول، وهي تابعة لشركة مبادلة للاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي، إن الصفقة المقترحة تتماشى مع استراتيجيتها في البحث عن استثمارات عالية الجودة، تعزِّز محفظتها التي تعتمد على الغاز، بما يتوافق مع أهدافها للتحول في مجال الطاقة.