كيف يتغيَّـر سلوك الأشخاص بعد التطعيم ضد كورونا؟

الشعور بالتردُّد، أمام تلقي اللقاح، مشكلة في بعض الدول، ولهذا السبب نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، لجأت إلى تحفيز المواطنين على تلقي اللقاح، بطرق مختلفة

كيف يتغيَّـر سلوك الأشخاص بعد التطعيم ضد كورونا؟

ترجمات - السياق

أجرت شركة إبسوس العالمية، متعدِّدة الجنسيات للأبحاث واستطلاعات الرأي، مسحًا لـ12.497 شخصًا بالغًا تقل أعمارهم عن 75 عامًا، في تسع دول، يتضمن أسئلة عن نواياهم وتوجُّهاتهم بعد رفع القيود المتعلِّقة بفيروس كورونا.

وقد تم اختيار المشاركين، على افتراض أنه سيتم تطعيمهم بحلول الوقت الذي ستُرفع خلاله القيود. وعليه، أكد ثلاثة أرباع المستجيبين -على الأقل- استمرارهم في اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات.

في المكسيك، على سبيل المثال، أكد 86% من المشاركين في الاستطلاع، استمرارهم في اتباع إجراءات التباعد الاجتماعي، كما أوضح 85% استمرارهم في ارتداء الكمامات، في الأماكن العامة، وكذلك الحال في البرازيل (83%)، واليابان وإيطاليا (79%) لكل منهما، والمملكة المتحدة (78%) بحسب موقع المنتدى الاقتصادي العالمي.

ومع ذلك، تباينت الردود على نطاق أوسع، عندما يتعلَّق الأمر بممارسة الأنشطة العامة، إذ نجد أن اليابان تُعَدُّ الأقل رغبةً في العودة إلى الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية (38%)، بينما سجَّلت الولايات المتحدة الأمريكية أقل نسبة من المستعدين لاستخدام وسائل النقل العام (48%).

على النقيض من ذلك، كانت هناك ردود أكثر إيجابية، إذ أبدى 82% من الإيطاليين، استعدادهم للذهاب إلى المطاعم مرة أخرى، كما أوضح 67% من المكسيكيين، نيتهم في استخدام وسائل النقل العام، إضافة إلى استعداد 62% من المكسيكيين أيضًا لحضور الأحداث الرياضية أو الحفلات الموسيقية مرة أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن الشعور بالتردُّد، أمام تلقي اللقاح، مشكلة في بعض الدول، ولهذا السبب نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، لجأت إلى تحفيز المواطنين على تلقي اللقاح، بطرق مختلفة.

تطعيم 3 مليارات

حصل 3 مليارات شخص، في جميع أنحاء العالم، على جرعة من لقاح كورونا، وحقَّقت بلدان عدة تقدمًا كبيرًا في تطعيم أغلبية سكانها.

وتشير الإحصاءات، إلى أن عدد الذين يتم تطعيمهم، مستمر في الارتفاع.

وفقًا للأرقام التي جمعتها Our World in Data -وهو منشور عِلمي عبر الإنترنت، يركز على المشكلات العالمية الكبيرة مثل الفقر والمرض، تلقى ما يقرب من ربع سكان العالم، جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، بنسبة تبلغ 34 مليون جرعة يوميًا، ومع ذلك، فإن 1% فقط من سكان البلدان منخفضة الدخل، تلقوا جرعة لقاح واحدة على الأقل.

ولا يزال التردُّد بشأن تلقي اللقاحات، مشكلة في بعض أنحاء العالم، ففي الولايات المتحدة ، لجأت ولايات إلى الهدايا والحوافز، لتشجيع الناس على الحصول على لقاح كورونا.

ربما ليس من المستغرب، بمجرَّد أن تعود حركة الطيران إلى طبيعتها، أن يظل لدى كثيرين، بعض التحفظات، خصوصًا في الحصول على مصل اللقاح.

الدولة التي لديها أعلى درجات التفاؤل تجاه الطيران هي المكسيك، لكن في جميع البلدان التسعة التي شملتها الدراسة، التي أجرتها شركةIpsos ، هناك إحجام واضح عن السفر إلى البلدان التي لا يتوفر فيها لقاح.