تونس تلفت أنظار العالم.. تحظى بدعم عربي واهتمام دولي
وعبَّرت وزارة الخارجية الإيطالية -عبر حسابها الرسمي في «تويتر»- عن أقصى درجات الاهتمام والاحترام، لآخر التطورات المقلقة في تونس، مع تأكيد الالتزام المشترك بدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي هناك.

دعم عربي وإفريقي وأوروبي، تلقَّـته تونس خلال الساعات الماضية، بعد التطورات الأخيرة، من إقالة الحكومة وتجميد عمل مجلس النواب، وحظر التجول.
الموقف السعودي
البداية كانت من المملكة العربية السعودية، التي أكدت حرصها على أمن واستقرار وازدهار الجمهورية التونسية، ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إن الوزير فيصل بن فرحان، تلقى اتصالاً هاتفيًا اليوم، من وزير الشؤون الخارجية والهجرة، والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي، استعرضا خلاله العلاقات الأخوية التي تربط البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، في مختلف المجالات.
وأشارت الخارجية السعودية، إلى أن الوزير الأمير فيصل بن فرحان، اطلع على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في تونس، وجدد تأكيد بلاده لأهمية أمن واستقرار البلد الأفريقي.
استعادة الهدوء
من جانبه، أعرب أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، عن دعم "الجامعة" للشعب التونسي، وعن تمنياتها ببسرعة اجتياز المرحلة المضطربة الحالية، واستعادة الاستقرار والهدوء.
وقالت الجامعة العربية، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إن أبو الغيط تلقى اتصالًا هاتفيًا من عثمان جراندي، وزير الشئون الخارجية والهجرة بالجمهورية التونسية، تناول تطورات تونس في الفترة الأخيرة، والتي أفضت إلى قرارات قيس سعيد.
وأوضحت "الجامعة"، أن وزير خارجية تونس، وضع الأمين العام في صورة المشهد السياسي الجاري في البلاد، وتفاعلاته.
وأشار أبوالغيط إلى "الاهتمام الكبير" الذي تحظى به التطورات التونسية من الجامعة العربية، ومن الرأي العام العربي، معربًا عن آمالة بأن تتمكَّن تونس من العمل بفعالية من أجل الاستجابة لتطلعات ومتطلبات شعبها.
تطوير العلاقات
وفي إفريقيًا، تلقى، اليوم، رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، مكالمة هاتفية من قيس سعيد رئيس الجمهورية التونسية، تبادلا فيها مستجدات الأوضاع، كما تطرَّق الرئيسان إلى آفاق العلاقات الجزائرية التونسية وسبل تعزيزها.
حوار مفتوح
إلى واشنطن، إذ أكد وزير خارجيتها أنتوني بلينكن -خلال اتصال هاتفي مع الرئيس قيس سعيد- مواصلة انخراط بلاده في تطوير علاقات الشراكة، التي تجمعها بتونس في مجالات عدة، وتعزيز القيم والمبادئ المشتركة المتعلِّقة بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكن دعا الرئيس سعيد إلى الإبقاء على حوار مفتوح، مع جميع اللاعبين السياسيين والشعب التونسي، مشيرة إلى دعم الولايات المتحدة للاقتصاد التونسي، خصوصًا في مكافحة جائحة كورونا.
استقلال القضاء
بينما شدَّد وزير الخارجية الأمريكي على "الشراكة القوية" بين الولايات المتحدة وتونس، ودعمها المستمر للشعب التونسي، أكد الرئيس قيس سعيد حرصه على احترام الدستور ومقتضياته، إضافة لضمان استقلال القضاء، وفرض القانون على الجميع.
بدورها، قالت المتحدِّثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي -في مؤتمر صحفي- إن المسؤوليين الأمريكيين، على تواصل على أعلى مستوى مع الحكومة التونسية.
عودة المؤسسات
في سياق متصل، عبَّرت وزارة الخارجية الفرنسية، عن أملها بعودة المؤسسات إلى عملها الطبيعي في تونس، في أقرب وقت.
وأكدت المتحدِّثة باسم الخارجية الفرنسية، أن باريس، تدعو أيضًا جميع القوى السياسية، إلى تجنُّب العنف، والحفاظ على المكتسبات الديمقراطية للبلاد.
ضبط النفس
فرحان حق، المتحدِّث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حثَّ جميع الأطراف في تونس، على ضبط النفس، والامتناع عن العنف، وضمان بقاء الوضع هادئًا، مؤكدًا أنه يتعيَّن حل جميع النزاعات والخلافات، عن طريق الحوار.
التطورات المقلقة
وعبَّرت وزارة الخارجية الإيطالية -عبر حسابها الرسمي في «تويتر»- عن أقصى درجات الاهتمام والاحترام، لآخر التطورات المقلقة في تونس، مع تأكيد الالتزام المشترك بدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي هناك.
من جانبه، قال المتحدِّث الرسمي للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس ميغيل بوينو، إن الاتحاد يتابع تطورات الأوضاع في تونس، ويدعو إلى الهدوء وتجنُّب العنف والحفاظ على استقرار البلاد.
المتحدِّث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أكد أن بلاده تراقب التطورات في تونس، معبِّرًا عن آماله بألا يهدِّد شيء استقرار وأمن شعب تونس.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، أصدر حزمة من القرارات الرئاسية تتضمن إقالة هشام المشيشي، من رئاسة الحكومة، وتجميد البرلمان مدة 30 يوما، ورفع الحصانة عن نوابه، وإعفاء وزيري الدفاع الوطني، والعدل من منصبهما.