كاتب أمريكي: كذب جو بايدن... من الكوميديا إلى المأساة

اعتبر تيريل جونيور، أن جيمس بوكانان -الرئيس الخامس عشر للولايات المتحدة- لم يعد أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا، مشيرًا إلى أن عددًا من المؤرخين يعتقدون أن بوكانان أسوأ رئيس لأمريكا، بل إنه أسوأ من جيمي كارتر، لكن الكاتب يرى أن بايدن الأسوأ من الجميع.

كاتب أمريكي: كذب جو بايدن... من الكوميديا إلى المأساة

ترجمات - السياق

تساءل الكاتب الأمريكي روبرت إيميت تيريل جونيور: كيف يمكن لشخصية كوميدية من عالم السياسة، مثل جو بايدن، أن يصبح فجأة شخصية مأساوية على الساحة الأمريكية؟ متهمًا الرئيس الأمريكي بالكذب والتحايل.

وقال جونيور، في مقال بصحيفة واشنطن تايمز الأمريكية: "في دقيقة واحدة، كان جميع المراقبين يضحكون عندما قال بايدن لكاتي كوريك، وهي صحفية تلفزيونية أمريكية، إن الرئيس فرانكلين روزفلت تعامل مع انهيار سوق الأسهم عام 1929 من خلال الظهور على شاشة التلفزيون وطمأنة الأمريكيين".

 وأضاف الكاتب: "بالنسبة للمتابعين، فإن فرانكلين روزفلت لم يكن رئيسًا للولايات المتحدة عام 1929، ولم يكن التلفزيون قد نشر خطابه... وغير المصدِّقين لحديثي، عليهم البحث عن حقيقة هذه المعلومات بأنفسهم".

وتابع الكاتب: "في لحظة، ألقى بايدن خطابًا متخبطًا وحديثًا غير منطقي عن الرئيس روزفلت، وفي المرة الثانية، خان دولة بأكملها -أفغانستان- وترك شعبها تحت استبداد مسلَّحي طالبان، علاوة على ذلك، فقد كذب على زملائه الأمريكيين مرارًا وتكرارًا بعناد ووقاحة".

ثروة من الأكاذيب

وقال الكاتب: إن الرئيس الأمريكي "يتعمَّد إطلاق العديد من الأكاذيب منذ سنوات"، مضيفاً "أن ثروته تتكون من الأكاذيب"، وتساءل: "كيف يمكن لشخص عمره خمسون عامًا يعيش من العمل العام، أن يصبح مليونيراً؟"، مضيفاً: "لقد كذب كسياسي منذ يومه الأول في السياسة".

وتطرَّق الكاتب إلى الحديث عن عائلة بايدن، قائلًا: "إن نجل جو -هانتر- كان أيضًا كاذبًا نشطًا، ومحتالًا، ومخادعًا، والآن بشكل صارخ يأمل التغلب على خداعه، لأنه قال إن الرجل الكبير يراقب أمره.. والرجل الكبير، بالطبع هو بابا جو"، وأضاف: " لكن جو، يمكنه أن يكذب على الشعب الأمريكي، ويمكنه أن يكذب على وسائل الإعلام، وحتى الكذب على رجل الكنيسة، لكن لا يمكنه أن يكذب على طالبان، التي ضربته وحصلت منه على معدات عسكرية كافية لتسليح جيش صغير".

ويضيف الكاتب موجِّهًا حديثه للرئيس الأمريكي: "لا يمكنك الكذب على مدار الساعة، لأن الزمن يقول إن لديك ثلاث سنوات ونصف السنة متبقية في المنصب، ومن ثم هذه مدة أخرى لإفساد أشياء أكبر مما فعلته في الأشهر الستة الماضية".

 

الرئيس الأسوأ

 

واعتبر تيريل جونيور، أن جيمس بوكانان -الرئيس الخامس عشر للولايات المتحدة- لم يعد أسوأ رئيس في تاريخ أمريكا، مشيرًا إلى أن عددًا من المؤرخين يعتقدون أن بوكانان أسوأ رئيس لأمريكا، بل إنه أسوأ من جيمي كارتر، لكن الكاتب يرى أن بايدن "الأسوأ من الجميع".

وقال الكاتب، إن جو بايدن أصبح شخصية مأساوية، مشيراً إلى أنه "يفتقر إلى قوة الشخصية، مثلما كان بيل كلينتون يفتقر إلى قوة الشخصية، وكان كاذبًا أيضًا"، وأضاف: "رغم هذه الأكاذيب، تغلب على جورج دبليو بوش، بطل الحرب، بل وتمت إعادة انتخابه واكتسب شعبية، رغم علاقته بمونيكا لوينسكي"، وتابع: "ومن ثم يبدو أن افتقار قوة الشخصية، لم يعد مهمًا ضمن صفات الرئيس الأمريكي، كما هو الحال مع بايدن".

ويضيف الكاتب، أن بيل كلينتون "أثار مثل هذه الرائحة الكريهة المثيرة للشفقة، بشأن مهاجمة النقاد لشخصيته، لدرجة أن الكثيرين تخلوا ببساطة عن انتقاده بمرور الوقت"، وهكذا، ذهب في طريقه المبتهج إلى الاعتداء على النساء، والكذب بلا خجل بشأن ذلك، والانتقال إلى هدفه التالي.

ومع ذلك -يقول جونيور- يبدو أن بيل حدَّد مسار الرئاسة الحديثة، فقد أظهر جو الآن ما لا يمكن لرئيس حديث أن يحقِّقه، فقد تسبَّب في عدد من الكوارث في غضون أشهر.

 وواصل حديثه عن بايدن: "لقد دخل البيت الأبيض كمهرج، منتحل معروف على نطاق واسع، وأظن أن الأمر سيظل أسوأ"، وينهي الكاتب مقاله بالتساؤل: "مَنْ قال إن قوة الشخصية لا تهم؟"، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة بحاجة إلى رئيس قوي الشخصية.