سي إن بي سي: السعودية تموِّل منصة إخبارية رقمية في الولايات المتحدة
كشفت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية تموِّل منصة إخبارية رقمية، لم يتم الإعلان عنها سيكون لها استوديو بث في واشنطن العاصمة.

ترجمات-السياق
كشفت شبكة سي إن بي سي الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية تموِّل منصة إخبارية رقمية، لم يتم الإعلان عنها "سيكون لها استوديو بث في واشنطن العاصمة"، وقالت إن المملكة تبدأ من خلالها جهداً جديداً، لممارسة الضغط على البيت الأبيض والكونجرس الأمريكي.
وأضافت الشبكة -في تقرير- أن المنصة الجديدة، الذي لم يتم الإعلان عنها، مدعومة من شركة تابعة للشركة السعودية للتطوير والاستثمار التكنولوجي "تقنية"، وذلك وفقاً لوثائق إفصاحات جماعات الضغط الأجنبية المقدَّمة إلى وزارة العدل الأمريكية.
وأشار التقرير، إلى أن الصحفيين والمذيعين، المشاركين في المشروع، لديهم خبرة سابقة في "فوكس نيوز"، و"الجزيرة"، و"إن بي سي"، وإذاعة "سيريوس إكس إم".
وأضاف التقرير، أن إنشاء ما تم وصفها في إحدى الوثائق، بأنها "منصة أخبار" يأتي في الوقت الذي بدأت فيه المملكة تعيين فريق جديد من جماعات الضغط، في ظِل سعيها للوصول إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والكونجرس الجديد.
وأوضح التقرير، أن الشركة الداعمة لهذه المبادرة "تقنية"، تركز على الخدمات الهندسية والتكنولوجية للمملكة.
وذكرت مؤسسة بيتشبوك، التي تقدِّم البيانات المتعلِّقة بأسواق رأس المال الخاص، أن "تقنية" تقع في المملكة، وأنها "تفضِّل الاستثمار في علوم الحياة، والصحة، والأمن، والدفاع، وتكنولوجيا المعلومات، والاتصالات، وعلوم المواد، والطاقة، والبيئة، وقطاعات تكنولوجيا المياه".
بينما يقول موقع "تقنية" على الإنترنت، إن الشركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة، الذي يزيد رأس ماله على 400 مليار دولار، وهو صندوق الثروة السيادي الضخم، الذي يهدف إلى الاستثمار في المشاريع المختلفة، والمساعدة في تعزيز الاقتصاد السعودي.
ووفقاً للتقرير، فإن الوثائق المقدَّمة إلى وزارة العدل، تشير إلى أنه يتم الإشراف على شركة تقنية وتمويلها، من وزارة الإعلام السعودية.
تعطي وثائق جماعات الضغط، لمحة عن المنصة الإخبارية الجديدة، التي سيتم إطلاقها بقيادة السعودية، إذ تُظهر إحدى الوثائق، أن شركة تُدعى (برايم تايم ميديا) تساعد أيضاً في قيادة هذا الجهد، إذ يساعد رئيسها التنفيذي، إيلي ناكوزي (الصحفي اللبناني الأصل) في إنشاء هذه المنصة. وكشفت الوثيقة، أن شركته تتقاضى 1.6 مليون دولار، على الأقل، للمساعدة في توجيه المشروع، بحسب تقرير شبكة سي إن بي سي.
وتقول شبكة سي إن بي سي، إن الفواتير المضمَّنة في الوثائق، تصف العمل الذي تقوم به "برايم تايم ميديا" بأنه "تقديم محتوى باللغة الإنجليزية لمنصة الأخبار"، إذ تشير الوثائق، إلى إنفاق أكثر من 75 ألف دولار على شراء المعدات، وكأجر لأصحاب الأعمال الحرة، وعلى ستوديو في واشنطن العاصمة.
وأوضحت الشبكة، أن الوثائق تم توقيعها من ناكوزي، الشهر الماضي، كما أن الفواتير مؤرَّخة بتاريخ سبتمبر 2020، كما تحمل الأوراق شعار شركة "تقنية".
وبحسب إحدى الوثائق، قال ناكوزي إن "برايم تايم ميديا ستساعد في إنتاج الفيديو، لتقديم محتوى إخباري باللغة الإنجليزية، وإنه من خلال القيام ذلك، فإن الشركة لن تشارك في نشر محتوى الأخبار المذكور ".
ناكوزي، الذي يحمل الجنسية اللبنانية، ويقيم في الولايات المتحدة، له تاريخ من العمل في الأوساط الإعلامية في الشرق الأوسط، كما أنه أجرى مقابلة مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، خلال حربي الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، أثناء عمله في تلفزيون عربي.
من جانبه، أكد ناكوزي لشبكة سي إن بي سي، في رسالة بالبريد الإلكتروني، حقيقة جوانب عدة من مشروع شركة تقنية الجديد، بما في ذلك أنه سيكون منصة رقمية جديدة على الإنترنت، وأنه تم إنشاء ستوديو، لكنه امتنع عن التعليق بشكل أكبر على المحتوى الإخباري للموقع الجديد، وأحال جميع الأسئلة إلى "تقنية" التي لم تستجب لطلب "سي إن بي سي" للتعليق.
وأضاف ناكوزي، في رسالته: "تخطِّط تقنية لإطلاق منصة دولية على الإنترنت قبل نهاية هذا العام، وبالنسبة للاستوديو، فقد بنينا غرفة افتراضية مجهَّزة للاستخدام في المستقبل"، مشيراً إلى أن مقرها سيكون واشنطن.
وتابع: "لا يحق لشركة برايم تايم ميديا، التحدُّث نيابة عن أحد، فنحن شركة إنتاج فيديو، ولا نقدِّم خدمات الضغط ولا العلاقات العامة".
وسيقدِّم إريك هام وكريج بوسويل، وهما صحفيان مقيمان في الولايات المتحدة، برامج عبر الإنترنت للمشروع المموَّل من السعودية، وحصل كل منهما حتى الآن، على 6 آلاف دولار ـ
ويقول ناكوزي: "سيقدِّم إريك هام وكريج بوسويل برامج عبر الإنترنت، لكنها لا تزال في مرحلة الإنتاج"، بينما لم يرد أي من الصحفيين على طلبات التعليق من الشبكة.