أوبك بلس... هل تقر دول الذهب الأسود زيادة إنتاج النفط؟

تعقد أوبك بلس، اجتماعًا، لبحث التوصل إلى اتفاق على زيادة تدريجية لإنتاج النفط، اعتباراً من الشهر المقبل، وسط اختلافات في وِجهات النظر، بشأن تلك الزيادة.

أوبك بلس... هل تقر دول الذهب الأسود زيادة إنتاج النفط؟

السياق

تعقد «أوبك بلس»، اجتماعًا، لبحث التوصل إلى اتفاق على زيادة تدريجية لإنتاج النفط، اعتباراً من الشهر المقبل، وسط اختلافات في وِجهات النظر، بشأن تلك الزيادة.

وكانت منظمة أوبك، أعلنت الجمعة الماضية، عبر موقعها الإلكتروني، تأجيل الاجتماع الثامن عشر لوزراء الدول الأعضاء وغير الأعضاء بأوبك (أوبك بلس)، على أن تستأنف أعماله اليوم الاثنين، عبر تقنية الفيديو.

وبينما تطالب اللجنة الوزارية لأوبك بلس، بتمديد الاتفاق الحالي، اقترحت الإمارات اتخاذ قرار التمديد في اجتماع لاحق، بهدف إتاحة المجال لاتخاذ قرار فوري بزيادة الإنتاج، اعتباراً من أغسطس حتى نهاية الاتفاقية الحالية.

 

استقرار الأسعار

وقالت وكالة بلومبيرغ للأنباء، إن دول "أوبك بلس" ستستأنف محادثاتها، بعد انتهاء المحادثات يوم الجمعة الماضي، من دون التوصل إلى قرار.

وقبل اجتماع «أوبك بلس»، استقرت أسعار العقود الآجلة للنفط، بداية تعاملات اليوم الاثنين، ليتم تداول خام برنت القياسي للنفط، بالقرب من 76 دولاراً للبرميل، بعد ارتفاعه بـ 0.4% يوم الجمعة.

وكان مسؤول بارز بمجموعة «فيتول»، أكبر شركة مستقلة لتداول النفط في العالم، توقَّع استمرار أسعار النفط الخام في الارتفاع، رغم أية زيادة قد يقرها اجتماع أوبك بلس، في وقت لاحق اليوم.

 

دعوات للتنازل

ودعا وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، في تصريحات صحفية، إلى ضرورة التعامل بـ«شيء من التنازل» للتوصل لاتفاق عندما تعقد المجموعة اجتماعها المزمع اليوم.

وأكد الوزير السعودي، أن التمديد هو الأصل وليس الفرع، مشيرًا إلى ضرورة تحقيق توازن، بين اتخاذ إجراءات تتعامل مع وضع السوق الآن، والإمساك بزمام الأمور في الوقت عينه، بحيث تكون قادراً على التفاعل مع المعطيات الأخرى عند حدوثها... فإذا أراد الجميع زيادة الإنتاج لابد من تمديد الاتفاق.

 

غموض المسار

أشار الوزير السعودي إلى ما وصفه بـ«الغموض» المرتبط بمسار الوباء والإنتاج من إيران وفنزويلا، إلا أنه أكد أن البحث جارٍ عن طريقة توازن بين مصالح المنتجين والدول المستهلكة واستقرار السوق.

بدورها، أعلنت الإمارات، أنها تدعم زيادة الإنتاج، اعتباراً من أغسطس المقبل، لكنها اقترحت تأجيل قرار تمديد التخفيضات إلى اجتماع آخر، بينما رأت أنه يجب مراجعة النقاط المرجعية في الإنتاج الأساسي، قبل أي تمديد.

 

التزام إماراتي

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، في تصريحات صحفية، إن بلاده كانت دائماً من أكثر الأعضاء التزاماً باتفاقيات «أوبك» و«أوبك بلس»، مؤكدًا أن التزام أبوظبي بالاتفاقية الحالية الممتدة سنتين، تعدى 103%.

وأشار إلى أن بلاده تطالب بربط زيادة الإنتاج اليومي للنفط، بتمديد الاتفاقية بعد أبريل 2022 حتى نهاية العام المقبل.

 

خيار واحد

أوضح المزروعي، أن الإمارات ليست ضد التمديد، إلا أن اللجنة الوزارية في "أوبك بلس" طرحت خياراً واحداً فقط، هو أن زيادة الإنتاج مشروطة بتمديد الاتفاقية الحالية إلى ديسمبر 2022، وهي اتفاقية رأى أنها «غير عادلة» للإمارات، من ناحية نقطة الأساس المرجعية لحصص الإنتاج.

وأكد أن الإمارات طالبت اللجنة الوزارية لـ "أوبك بلس" بمراجعة نسب نقط الأساس لمرجعية التخفيض، لضمان عدالة الحصص لجميع الأعضاء، عند التمديد.

وكانت "أوبك بلس" اتفقت على خفض الإنتاج اليومي من النفط، بقرابة عشرة ملايين برميل، بدءًا من مايو 2020، بعد التراجع الكبير في الطلب على النفط، بسبب جائحة كورونا، على أن تنتهي تلك القيود على الإنتاج، نهاية أبريل 2022.