مدينة نيويورك في طريقها لاستقبال عمدة جديد... فمن هو؟
أظهرت إحصائيات الأصوات، التي نُشرت على الإنترنت، حتى صباح الأربعاء 7 يوليو، بناءً على نظام التصويت الجديد في المدينة، أن آدامز يتقدَّم بشكل يجعله لا يمكن التغلُّب عليه من أقرب منافسيه.

ترجمات - السياق
تقترب مدينة نيويورك الأمريكية، من استقبال عمدة جديد في نوفمبر المقبل، ربما يكون هو المرشح الديمقراطي إيريك أدامز، وذلك بعد فوزه بترشيح الحزب الديمقراطي لهذا المنصب، في الانتخابات التمهيدية، ما يؤهِّل قائد الشرطة السابق، الذي شدَّد على تعزيز السلامة العامة في حملته الانتخابية، ليصبح الزعيم الأقرب القادم، لأكبر مدينة في الولايات المتحدة.
وأظهرت إحصائيات الأصوات، التي نُشرت على الإنترنت، حتى صباح الأربعاء 7 يوليو، بناءً على نظام التصويت الجديد في المدينة، أن آدامز يتقدَّم بشكل يجعله لا يمكن التغلُّب عليه من أقرب منافسيه.
مع بقاء أقل من 8000 بطاقة اقتراع غيابية لفرزها، كان آدامز متقدِّمًا على رئيسة الصرف الصحي السابقة في المدينة، كاثرين جارسيا، بفارق نقطة مئوية واحدة، أو 8426 صوتًا، ما حدا بعدد من وكالات الأنباء العالمية، ومنها "رويترز" و"أسوشيتد برس" إلى أن تقتصر السباق على آدامز.
واحتلت مايا وايلي، محامية الحقوق المدنية ومحللة قناة MSNBC الإخبارية الأمريكية السابقة، المركز الثالث، لكنها بعيدة جدًا عن الفوز، حسب "رويترز".
وفي حال انتخابه بشكل نهائي، سيكون آدامز ثاني عمدة (رجل) من ذوي البشرة السمراء للمدينة، بينما لو حدثت معجزة واختيرت مايا وايلي، فإنها ستكون أول امرأة ذات بشرة سمراء تشغل هذا المنصب.
فرز الأصوات
رغم تقدُّمه، فإن آدامز أقر في بيان، بأنه لا يزال يتعيَّـن فرز المزيد من الأصوات، قبل التطلع إلى انتخابات نوفمبر، إذ سينافس في الانتخابات النهائية المقرَّرة في نوفمبر المقبل، المرشح الجمهوري كورتيس سليوا، مؤسس دورية Guardian Angels المدنية.
وعلَّق آدامز على تقدُّمه في الانتخابات التمهيدية بالقول: "الآن يجب أن نركز على الفوز في نوفمبر، حتى نتمكَّن من الوفاء بوعدنا لهذه المدينة العظيمة، ولأهلها المكافحين، الذين يعانون نقص الخدمات، والذين يتمنون مستقبلاً أكثر إشراقًا، مع وضع حد للأسعار المرتفعة، وحل مشكلات البطالة".
وبينما لم تعلِّق جارسيا على النتائج، أصدرت وايلي بياناً انتقدت فيه مجلس الانتخابات، وشدَّدت على تمسكها باستمرار حملتها حتى النهاية، مشيرة إلى أن الأرقام التي أُعلنت "أولية وغير مؤكدة".
تحديات العمدة الجديد
تحديات عدة، تواجه العمدة الجديد، أبرزها إشرافه على عمليات التطعيم ضد فيروس كورونا، ومحاولة الاجتهاد أكثر من أجل القضاء على الوباء نهائيًا، وهو أمر يتطلب وقتًا ومجهودًا كبيرين.
كما سيواجه العمدة الجديد أيضًا، تحديات مهمة، منها: زيادة عمليات إطلاق النار في شوارع المدينة، ومحاولة القضاء على هذه الظاهرة، التي تؤرِّق أهل نيويورك، إضافة إلى سوء توزيع الثروة، ومحاولة إيجاد حلول لنظام المدارس العامة المضطرب، ونقص الإسكان المميز.
وقدَّمت انتخابات الولاية، نظرة مبكرة على الطريقة التي قد يتعامل بها الديمقراطيون، مع القضية المثيرة للجدل، المتمثِّلة في كيفية حفظ الأمن في انتخابات الكونغرس، العام المقبل.
ويركز آدامز، 60 عامًا، في حملته على تحسين السلامة العامة، وانتقد حركة "وقف تمويل الشرطة" التي اكتسبت قوة جذب بين بعض الليبراليين داخل الحزب، وسعى إلى تحقيق توازن بين معالجة معدلات الجريمة المتزايدة، والقضاء على التحيُّـز العنصري في المدينة.
أما وايلي، صاحبة الـ57 عامًا ، فتُعَدُّ مرشحة الليبراليين داخل الحزب، فقد اقترحت خفض سدس ميزانية شرطة المدينة، من أجل تمويل دعم الصحة العقلية والخدمات الاجتماعية الأخرى.
بينما أدارت غارسيا، 51 سنة، حملة تكنوقراطية، ركزت على خبرتها الطويلة في الحكومة.
في المقابل، لم يتمكَّن العمدة الحالي، الديمقراطي بيل دي بلاسيو، من الترشُّح لإعادة انتخابه.
ويعمل نظام الاختيار والتصويت، كسلسلة من عمليات الإعادة الفورية، إذ يتم استبعاد المرشح في المركز الأخير، وإعادة توزيع أصواته بناءً على الاختيار الثاني للناخبين، وتتكرَّر هذه العملية حتى يتبقى اثنان فقط من المرشحين.
بعد سبع جولات، كان لآدامز 40.5% نقطة، وجارسيا 30.4% ووايلي 29%، لتأتي الجولة الثامنة وتقضي على وايلي، فيعاد تخصيص أصواتها، إذ حصلت جارسيا على المزيد من الدعم، لكن ليس بما يكفي، لتجاوز آدامز.