شيرين تخاصم النوم.. تفاصيل أزمة صاحبة آه يا ليل بعد دخول القضاء على الخط
جمهورها خاصم النوم.. تفاصيل أزمة الفنانة شيرين عبدالوهاب التي أصبحت حديث الشارع بمصر

السياق
«ضرب.. احتجاز.. إيداع مستشفى للصحة النفسية.. إصابة بالرباط الصليبي».. تفاصيل كثيرة انتشرت حول الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، صاحبة «آه يا ليل»، والتي جعلت محبيها يخاصمون النوم، قلقًا على صحتها.
فعلى مدار أربعة أيام متتالية، انتشرت تقارير متضاربة بشأن الفنانة شيرين عبدالوهاب، كان أبطالها زوجها السابق الفنان حسام حبيب وشقيقها، فيما أطلقت والدتها «صرخة» آلمت محبي صاحبة الأغنية الشهيرة «نفسي أفهم ليه».
تلك الأغنية التي طلبت فيها الفنانة محبوبها بالسؤال عليها، تلقفها جمهور شيرين عبدالوهاب عازفين بسؤالهم على «الوتر الحساس»، ورافعين شعار: أين شيرين؟.. لا «جرح تاني».. لا لـ«داء السيطرة».
وسطرت أغاني الفنانة شيرين عبدالوهاب محطات مهمة في تاريخها، وكأن ما شَدَت به يروي فصولًا من حياتها التي يبدو أن معظم صفحاتها خاصمت فيها النوم، ولحظات الفرح كانت «في ليلة».
فما جديد الفنانة شيرين عبدالوهاب؟
ضمن سلسلة من الأزمات التي تتعرض لها منذ زواجها ثم انفصالها عن الفنان حسام حبيب في علاقة دامت قرابة 3 أعوام ونصف العام، كانت الأشهر الماضية حُبْلى بالكثير من التطورات عن تفاصيل تلك العلاقة، وكم كانت «مؤذية» للطرفين، بحسب بيانات صدرت عن الثنائي السابق.
تلك التفاصيل «المؤذية» وما صاحبها من اتهامات من كلا الطرفين لبعضهما، دفعتهما إلى التحرك قانونيًا من أجل مقاضاة بعضهما البعض، إلا أن إعلانًا مفاجئًا صدر من الفنانة شرين عبدالوهاب في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، كان سببًا في أزمتها الأخيرة.
وفي بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت الفنانة شيرين عبدالوهاب، إنها تُكنّ كل الاحترام والتقدير لحسام حبيب، وتتنازل عن القضايا كافة التي كانت مثارة بينهما، بعد أن رد الأخير المتعلقات كافة الخاصة بالفنانة.
وأضافت أنه جرى تسوية جميع الخلافات بينهما والتصالح في النيابة العامة، مشيرة إلى أن ذمة الفنان حسام حبيب، أصبحت بريئة تمامًا من أي التزام تجاه الفنانة.
وما إن خرج هذا البيان للعلن وما صحبه من جدل ترددت أنباء عن عودة الثنائي من جديد، إلا أن تطورات لاحقة كشفت عن دخول الفنانة شيرين عبد الوهاب المستشفى، بزعم إصابتها بالرباط الصليبي على أثر انزلاق قدمها.
وتأكيدًا لهذه التصريحات، قال ميمي فؤاد، مدير أعمال الفنانة شيرين، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، إنَّ «الفنانة أصيبت بالرباط الصليبي، بسبب انزلاق قدميها وهي بمنزلها». مشيرًا إلى أنها أجرت بعض الصور الشعاعية التي أكدت إصابتها.
وفيما طلب من جمهورها ومحبيها الدعاء لها، كشفت وسائل إعلام محلية، عن أن شيرين عبد الوهاب تعمل على إنهاء إجراءات سفرها إلى الخارج بأسرع وقت ممكن، للقيام بجراحة عاجلة لإصابة الرباط الصليبي.
إلا أن تفاصيل جديدة تكشفت في أزمة الفنانة شيرين، بعد أن تقدم محاميها ببلاغ إلى الجهات القانونية، اتهم فيها شقيقها بضربها واحتجازها لإجبارها على الدخول إلى المستشفى للعلاج، إثر تنازلها عن البلاغات المقدمة ضد طليقها حسام حبيب.
ذلك البلاغ أثار الكثير من الجدل، دفع شقيقها إلى الخروج في وسائل إعلام محلية، لنفي التهمة عن نفسه قائلًا: «شقيقتي بتضيع وتنهار وتتعرض لعصابة مكونة من حسام حبيب وسارة الطباخ، وأمي قالت ليا أبوس على إيديك أنقذ أختك من الإدمان».
وزعم شقيق عبد الوهاب أن شيرين رفقة طليقها حسام حبيب، يتعاطيان المخدرات داخل إحدى الشقق بمنطقة التجمع الخامس خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أنه عمل على أخذها للعلاج في أحد المستشفيات النفسية.
وأضاف: «مدير المستشفى في النيابة العامة حاليًا وأثبت بالأوراق الدخول الإلزامي لشقيقتي للعلاج من الإدمان»، مشيرين إلى أن حسام حبيب لم يتنازل عن أي قضية معلقة بين الثنائي السابق.
وحول تسريب تفاصيل بشأن إصابتها بالرباط الصليبي، قال شقيق الفنانة، إنه أعلن في بداية الأمر أنها تتلقى العلاج في مستشفى للعظام وليس في مصحة نفسية حرصًا على اسمها، ولأن شقيقته تمر بظروف نفسية صعبة.
والدة الفنانة دخلت على خط الأزمة، مؤكدة رواية نجلها، قائلة إن علاقتها بابنتها شيرين جيدة جدًا، إلا أنها بعد الصلح مع حسام حبيب، طردتها وشقيقتها من المنزل وهي تحت تأثير المخدرات.
وطالبت والدة شيرين عبد الوهاب بحماية ابنتها من طليقها، واصفة إياه بأنه «شر عليها»، طبقًا لتصريحاتها، التي أثارت جدلًا واسعًا.
النيابة العامة تتدخل
بعد هذا التضارب والبلاغات المقدمة، دخلت النيابة العامة المصرية على خط الأزمة، مؤكدة أنها تحقق في البلاغ المقدم من محامي الفنانة شيرين عبدالوهاب، والذي قال فيه إن شقيقها «تهجم» عليها وأدخلها عنوة مستشفى للصحة النفسية.
وقالت النيابة المصرية، في بيان اطلعت «السياق» على نسخة منه، إنها تلقت من وكيل الفنانة شيرين عبد الوهـاب بلاغًا بتهجم شقيقها وآخرين عليها داخل مسكنهـا، واصطحابهـا لأحـد مستشفيات الصحة النفسية؛ لإدخالها به عنوةً، على أثر خلافات بينهما، مشيرة إلى أن المحامي قدَّم صـورةً ضوئيـَّةً تحمل رقم الملف الطبـي باسم موكلته، والمنسوب صدوره إلى المستشفى المذكور.
وأشارت إلى أنها سألت مدير عام المستشفى والمدير الفني الطبي به، واللذين تناقضت شهادتهما مع ما ورد بمضمون البلاغ، مؤكدة أنها «تسعى باستكمال تحقيقاتها إلى جلاء الحقيقة فيها».
ماذا بعد؟
محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب ياسر قنطوش، قال في تصريحات صحفية، إن تحقيقات النيابة لا تزال مستمرة للوقوف على حقيقة الأمر، بعد ما وصفه بوجود «تناقضات» في الأقوال بين الشهادات.
وفيما أكد المحامي قنطوش أنه يعمل على إخراج شيرين من المستشفى على مسؤوليته الشخصية، أشار إلى أنه في النهاية كل ما يهتم به هو مصلحة موكلته شيرين عبد الوهاب فقط، وليس أي شخص آخر.
وحول تفاصيل وضعها الصحي، قال قنطوش، إن تقرير المستشفى الذي تتواجد فيه الفنانة المصرية يقول إنها تحتاج شهرًا للعلاج، رافضًا الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن التقرير وحالتها الصحية حاليًا، كون قانون الصحة النفسية يمنع الكشف عن الحالة الصحية للمرضى، ويقر بالسرية التامة.
إلا أن وسائل إعلام محلية نقلت عن ثلاثة مصادر على صلة بحالة الفنانة شيرين عبدالوهاب، قولها، إنّه «جرى اصطحاب الفنانة شيرين عنوة إلى داخل المستشفى الذي يقع بمنطقة النزهة في مصر الجديدة، بعد تواصل أسرتها مع فريق المستشفى وطلب مساعدتهم في علاجها من الإدمان».
المصادر المحلية، قالت إنَّ المستشفى فرض حالة شديدة من التكتم والسرية على الحالة الصحية للفنانة شيرين، ووضع لها كودًا خاصًا مع أسرتها فقط، تستطيع من خلاله الحصول على تحديث بحالتها الصحية باستمرار.
إلا أنها قالت إن طبيبها الخاص نبيل عبدالمقصود لم يعلم بإجبار أسرتها على دخولها عنوة للعلاج داخل المستشفى، مشيرة إلى أن الفنانة شيرين عبدالوهاب فشلت في التواصل معه لوجوده خارج مصر في هذا التوقيت.
المصادر أضافت، أن: «عبدالمقصود كان يرى أن الطريقة الأمثل للتعامل مع شيرين هو التواصل معها وإقناعها بضرورة العلاج، وأخذ خطوات بالفعل في هذا الاتجاه، لإدراكه بطبيعة حالتها وشهرتها التي تحتم عليها التعامل الهادئ مع تلك الأزمة، لكنه غضب من الطريقة التي تعاملت بها أسرتها وإجبارها على دخول المستشفى وحجزها داخله».
بدورها، أصدرت أسرة الفنانة شيرين عبدالوهاب بيانًا حذرت فيه وسائل الإعلام من تناول الأخبار التي تخص أزمتها الأخيرة، قائلة: «نظرًا لقرار النيابة العامة بالالتزام بعدم نشر أي أخبار أو تصريحات في الفترة الحالية.. نرجو من الصحفيين والاعلاميين بالالتزام بذلك، شاكرين لهم اهتمامهم ودعمهم لنا».
بدوره، أصدر ياسر قنطوش محامي الفنانة شيرين عبد الوهاب، بيانًا صحفيًا، قال فيه: «حرصًا على الأخبار المنتشرة مع استمرار التحقيق في النيابة العامة، وحرصًا على شعور أطفالها من هذه المهزلة بشكل عام، وأنها أصبحت مادة دسمة للإعلام، سوف أتقدم بطلب للنائب العام بمنع نشر أي أخبار حول هذه القضية حتى انتهاء التحقيقات، مطالبًا بمعاقبة من يخالف ذلك».
نقابة الموسيقيين تتدخل
نقيب الموسيقيين مصطفى كامل كشف عن كواليس اتصاله بشقيق الفنانة شيرين عبدالوهاب، قائلًا إن شقيق الفنانة شيرين عبدالوهاب أكد لي أنها مريضة وبحاجة للعلاج، مشيرًا إلى أنه قطع عهدًا على نفسه بعدم الحديث عن الفنانة شيرين إلا بعد انتهاء تحقيقات النيابة.
وأوضح نقيب الموسيقيين: «أنا ومجلسي تحت أمر شيرين في أي أمر (..) هناك أمور نتركها للجهات القضائية لكن يجب أن نقف في جهة معينة لا نتعداها (..) الموضوع الآن أكبر منا، والنقابة ستوفر لها كافة الدعم النفسي والمعنوي، وأنا تحت أمرها، والنقابة ومجلس إدارتها في ضهرها، ولو شاورت إحنا تحت أمرها، وتواصلت مع شقيقها للاطمئنان عليها».
وتابع: «حالة الفنانة شيرين حاليا تزعل أي حد، وأنا مش بحب أتدخل في حياة الناس»، منتقدًا المزايدات التي تطال حياة شيرين عبد الوهاب، قائلًا: «يهمنا شيرين الإنسانة، قبل الفنانة، وإحنا كلنا في ضهرها، فيه ناس كتيرة بتزايد عليها».
مرحلة اللاعودة
إلا أن الأمور دخلت في مرحلة اللاعودة، بعد تقدم محامٍ شهير بالبلاغات في القضايا التي تمس الرأي العام في مصر ويدعى سمير صبري، ببلاغ للنائب العام ضد الفنانين شيرين عبد الوهاب وحسام حبيب بتهمة تعاطى المواد المخدرة، مطالبًا بمحاكمتهما جنائيًا.
وبعد هذا التطور، حاول حسين حبيب والد الفنان حسام حبيب نفي تهمة تعاطي المخدرات عن الفنانة شيرين عبد الوهاب وبالتبعية عن نجله، فأعاد نشر مقطع فيديو للفنانة شيرين عبد الوهاب وهي تنفي إدمانها المخدرات ومقطعا آخر لطبيبها المعالج نبيل عبد المقصود وهو ينفي هو الآخر إدمان المخدرات.