ترامب في انتخابات 2024... هل هناك خلافات عائلية على ترشحه؟
موقف إيفانكا لحقه إعلان من ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس السابق، التي رأت أن عودة زوجها إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى النجاح والازدهار

السياق
حالة من الجدل، صاحبت إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب، ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2024.
وبعيدًا عن ردود الفعل، من الساسة والحزبيين، فإن جدل هذه المرة من داخل منزل ترامب، فبعد إعلانه بساعات، أعلنت ابنته "الأكثر شهرة" ومستشارته السابقة إيفانكا ترامب اعتزالها العمل السياسي، وهي التي كانت من أشد السياسيين قربًا من والديها.
دعم ميلانيا
موقف إيفانكا لحقه إعلان من ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس السابق، التي رأت أن عودة زوجها إلى البيت الأبيض ستؤدي إلى "النجاح والازدهار".
وقالت السيدة الأولى السابقة: "أنا أؤيد قرار زوجي الترشح لرئاسة هذه الأمة الرائعة" مضيفة أن إنجازاته خلال إدارته كان لها تأثير كبير فينا جميعاً، ويمكنه أن يقودنا نحو النجاح والازدهار مجدداً، وأنا أنتظر اليوم الذي يعود فيه زوجي لقيادة أمريكا التي تتميز بالسلام والحب والأمن".
اعتزال إيفانكا
في الوقت الذي كانت عائلة ترامب كلها حاضرة حدث إطلاق حملته، فإن إيفانكا غابت عن الحدث، لتظهر بعده في إحدى وسائل الإعلام وتصرح: "أحب والدي كثيراً، هذه المرة، اخترت منح الأولوية لأطفالي الصغار والحياة الخاصة التي نشكلها كأسرة واحدة. أنا لا أخطط لدخول السياسة، مضيفة: بينما سأحب والدي دائماً وأدعمه، سأفعل ذلك بعيداً عن الساحة السياسية. أنا ممتنة لشرف خدمة الشعب الأمريكي، وسأظل فخورة بالعديد من إنجازات إدارتنا".
وبإعلان الرئيس الأمريكي السابق ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024، يدخل دونالد ترامب حلبة المنافسة، ليس فقط مع المرشحين المحتملين للاستحقاق الدستوري، بل مع تاريخ من الرؤساء، حاولوا العودة إلى البيت الأبيض، إلا أن مساعيهم باءت بالفشل.
معركة قاسية
وقدَّم ترامب أوراق ترشحه، الجمعة، إلى الانتخابات الرئاسية لعام 2024، قبل إعلانه أنه سيخوض السباق للبيت الأبيض للمرة الثالثة، ما يمهد لمعركة «قاسية» داخل الحزب الجمهوري، لنيل بطاقة الترشح للرئاسة.
وفي محاولة لكشف أسباب ترشحه، قال ترامب، إن "أمريكا كانت أمة عظيمة قبل عامين، وستصبح أمة عظيمة مجددًا خلال عامين»، موجهًا انتقادات للرئيس الحالي جو بايدن، متهمًا إياه بالمسؤولية عن "ترك أمريكيين في أفغانستان، وترك معدات بمليارات الدولارات هناك".
تحديات ترامب
وبينما قال إن "حرب أوكرانيا لم تكن لتحصل لو كنت أنا رئيسًا»، ساخرًا من حالة الرئيس جو بايدن الصحية، تعهد لمؤيديه بضمان عدم حصول بايدن على أربعة أعوام أخرى" لكن بايدن ليس التحدي الوحيد أمام حلم ترامب، فمن داخل الحزب الجمهوري يوجد رون ديسانتيس، الذي أعيد انتخابه حاكمًا لولاية فلوريدا، وهو من رأى فيه حسين إبيش -كبير باحثين مقيم في معهد دول الخليج العربية في واشنطن- أنه ربما يهدد عرش الرئيس السابق دونالد ترامب على زعامة الحزب الجمهوري، ومن ثمّ التأهل للترشح للرئاسة عام 2024.
الجدير بالذكر أن رون ديسانتيس حقق فوزًا ساحقًا في انتخابات التجديد النصفية، إذ أعيد انتخابه بفارق كبير يزيد على 1.5 مليون صوت، وهو ما أثار المزيد من التكهنات بأنه قد يترشح للرئاسة في غضون عامين.
ويعد ديسانتيس "الفائز الكبير" في الانتخابات النصفية بالولايات المتحدة، وينظر إليه -على نطاق واسع- أنه منافس محتمل لدونالد ترامب في ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة عام 2024.
"القشة الأخيرة"
ورأى إبيش، في تحليل لصحيفة ذا ناشيونال الإماراتية -الصادرة باللغة الإنجليزية- أن هزيمة كاري ليك المرشحة الجمهورية لمنصب حاكم ولاية أريزونا -المدعومة من ترامب- أمام الديمقراطية كايتي هوبز في انتخابات منتصف الولاية، كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، في إشارة إلى ترامب.
وأشار إلى أنه رغم أن أداء الديمقراطيين فاق التوقعات بشكل كبير، فإن القصة الحقيقية للفترات النصفية أكثر تعقيدًا وتجيب عن العديد من الأسئلة بشأن حالة السياسة الأمريكية.
وأوضح كاتب العمود الأسبوعي في شبكة بلومبرج الأمريكية، أن الانتخابات لم تكن كارثة للجمهوريين، رغم أنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة، موضحًا أن الحزب -بشكل عام- حقق نتائج طيبة، لكن المقربين والمدعومين من ترامب كانوا الأكثر رفضًا من قِبل الناخبين.