الداعية الراقص... السجن 8658 سنة للتركي عدنان أوكتار 

اشتهر أوكتار، المعروف بهارون يحيى، من خلال تقديمه برنامجًا على قناة عبر الإنترنت، يظهر فيه محاطًا بنساء يرتدين ملابس مثيرة كان يسميهن القطط.

الداعية الراقص... السجن 8658 سنة للتركي عدنان أوكتار 

ترجمات - السياق
قضت محكمة في اسطنبول، على الداعية التركي الشهير عدنان أوكتار  "الداعية الراقص"، بالسجن 8658 عامًا، في إعادة محاكمة بتهمة إدارة طائفة عمرها عقود، اتُهم أعضاؤها بارتكاب جرائم تتراوح بين الاعتداء الجنسي، والابتزاز، وغسل الأموال والتجسس.
وصدر الحكم نفسه بحق عشرة أشخاص من أتباعه، وسبق أن أدين أوكتار أوائل يناير 2021 بالسجن 1075 عامًا، قبل أن تلغي محكمة استئناف الحكم الصادر في حقه.
واشتهر أوكتار، المعروف بهارون يحيى، من خلال تقديمه برنامجًا على قناة عبر الإنترنت، يظهر فيه محاطًا بنساء يرتدين ملابس مثيرة كان يسميهن "القطط".

مؤلف إسلامي
وأشارت شبكة بلومبرغ الأمريكية، إلى أن عدنان أوكتار، الذي ألف كتبًا عن الخلق الإسلامي تحت الاسم المستعار هارون يحيى، حُكم عليه بالسجن 1075 عامًا، بعد محاكمته في اسطنبول مع 236 من الأعضاء المزعومين أو الداعمين لشبكته، وهو حكم نُقض في وقت سابق من هذا العام، لأسباب إجرائية.
وذكرت وكالة الأناضول الحكومية أن الحكم الصادر الأربعاء، يشمل 891 عامًا لجرائم ارتكبها بصفته الشخصية، والباقي على جرائم ارتكبها أتباعه.
كانت قناة أوكتار التلفزيونية "إيه 9" انطلقت للبث على الإنترنت عام 2011، لتثير تنديدات من القادة الدينيين في تركيا، حيث كان الرجل يظهر في البرنامج الخاص به، ليتحدث عن أمور تتعلق بالعقيدة وقيم التسامح مع راقصات، اعتاد أن يطلق عليهن "القطط"، لتوقف الهيئة العليا للإعلام في تركيا بث برامجه لاحقًا.
واعتُقل أوكتار (66 عامًا) ومئات من أتباعه عام 2018، بعد مداهمة الشرطة لمنزله، إذ كشفت أنه يدير عصابة إجرامية تحت ستار طائفة دينية، نفذت حملات دولية مناهضة للتطور من خلال دور النشر ووسائل الإعلام المختلفة، بينما أغلِقت قناته التلفزيونية.
بدأت السلطات القضائية، في سبتمبر 2019، محاكمة أوكتار الذي يصفه كثيرون بـ"الداعية الراقص"، في تهم تزيد على العشر.
وشكّل مظهر "قطط أوكتار" مثار جدل، إذ تتشابه الفتيات بالشكل، لخضوعهن لعمليات تجميل متطابقة على أيدي أطباء محددين يعملون لدى أوكتار.
وفي يوليو 2018، كشفت عضوة سابقة في شبكة "الداعية الراقص" أسرارًا خطيرة، حيث قالت سيلان أوزغول إن أطفالًا تتراوح أعمارهم بين سبعة و17 عامًا، تعرضوا للاعتداء الجنسي في شبكة أوكتار، كما أن عددًا من الفتيات تعرضن لانتهاكات مماثلة، أما أخريات فكن يحملن مسدسات غير مرخصة أثناء خروجهن إلى الشارع.
ونفى زعيم الطائفة ارتكاب أي مخالفات، وقال إن القضية محض افتراء.

أطلس الخلق
وحسب "بلومبرغ" فقد تم رصد كتاب أوكتار "أطلس الخلق" -الذي يجادل ضد التطور ، قائلاً إن الحياة خلقها الله في شكل "مثالي"- عام 2020 على رف كتب خلف رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، أثناء حديثها في قمة عبر الإنترنت عن الوباء.
ونقلت الشبكة، عن  مطلع مقرب من لاغارد، قوله: إن لاغارد لم تقرأ الكتاب مطلقًا.
وأوضحت الشبكة الأمريكية، أنه تم إرسال آلاف النسخ المجانية من الكتاب إلى السياسيين والصحفيين والمدارس في جميع أنحاء العالم.
بينما أمرت وزارة التعليم الفرنسية بمنعه في المدارس، قائلة إنه "لا يفي بأي من متطلبات الجودة المحددة للتدريس في الفصول الدراسية".
وُلد أوكتار الذي يعرف أيضًا بهارون يحيى، سنة 1956، ودخل جامعة معمار سنان باسطنبول، بعد أن أنهى تعليمه في أنقرة.
ووفق موقعه الرسمي، فإن أوكتار نشر كتاب "أطلس الخلق"، المكوَّن من 770 صفحة، ورفض فيه النظريات التطورية والرؤى العلمية لنشأة الكون والإنسان.
منتصف عام 1991، فتشت الشرطة المنزل الذي يتشاركه أوكتار مع والدته في اسطنبول، حيث عُثر على كمية من الكوكايين في أحد كتبه، لكنه أنكر الأمر، مؤكدًا وجود مؤامرة ضده.